راصد: نساء يتراجعن عن الترشح للبلديات بعد اطلاعهن على آلية احتساب مقاعد الكوتا

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

راصد: نساء يتراجعن عن الترشح للبلديات بعد اطلاعهن على آلية احتساب مقاعد الكوتا

30-07-2013 10:06 PM
كل الاردن -
** مراقبة عملية تسجيل المرشحين للانتخابات البلدية..
** إشادة بسير عملية تسجيل المرشحين في الأمانة وانتقادات للبلديات
** تفاوت في استيفاء كفالات إزالة الدعاية الانتخابية
** 38% من الموظفين لم يتلقوا تدريباً مختصاً على استقبال طلبات الترشح
** موظفون يقولون أنهم تعرضوا لضغوطات من قبل مرشحين

قام التحالف المدني لمراقبة الانتخابات البلدية (راصد) بمراقبة مجريات اليوم الأول لعملية استقبال طلبات تسجيل المرشحين لعضوية ورئاسة المجالس البلدية، وذلك في 47 بلدية بمختلف محافظات المملكة، وذلك من خلال 62 مراقب محلي تم تدريبهم مسبقا ليقوموا بجمع المعلومات عن طريق مجموعة من النماذج التي تم اعدادها خصيصا لخدمة أهداف المراقبة.

ورصد التحالف أبرز الملاحظات وهي كالآتي:

1 – تفاوت أوقات افتتاح واغلاق مراكز تسجيل المرشحين، ففي الوقت الذي التزمت به العديد من مراكز التسجيل ومن ضمنها أمانة عمان الكبرى بافتتاح المراكز أمام مقدمي طلبات الترشح عند الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، بدأت بعض المراكز باستقبال الطلبات عند الساعة 8:30 صباحا وحتى الساعة 1:30 بعد الظهر مثل مركز تسجيل بلدية دير علا، وبعضها بدأ باستقبال طلبات الترشح عند الساعة 9:30 صباحا كما هو الحال في كل من مركز تسجيل بلدية الرمثا وبلدية الطيبة في محافظة اربد، كما سجل مراقبو التحالف ملاحظة حول اغلاق باب استقبال الطلبات في مركز تسجيل بلدية الزرقاء الكبرى بسبب مغادرة موظف المحاسبة عند الساعة 1:00 ظهرا.

2- سارت عملية التسجيل بصورة جيدة في معظم مراكز التسجيل التي تمت مراقبتها حول المملكة، وقد شهد مركز تسجيل المرشحين لأمانة عمان الكبرى نسبة الضغط الأكبر، حيث يشيد التحالف بسير العملية في هذا المركز بصورة نموذجية وكفاءة تدريب كوادر استقبال طلبات الترشيح، ومن الجدير بالذكر أن 82% من المرشحين المستطلعة آراؤهم في مركز تسجيل أمانة عمان قد قيموا رضاهم عن سير العملية بـ'راض بدرجة متوسطة' و'راض بدرجة عالية' بينما بلغت النسبة الوطنية لمن اختاروا هذين التقييمين 59%.
3- رصد مراقبو التحالف عدد من حالات تراجع بعض المرشحات الإناث عن الترشح بعد اطلاعهن على آلية احتساب الكوتا النسائية، وعند سؤال السيدات عن أسباب تراجعهن عن تقديم طلبات الترشح، أشرن جميعهن الى أن السبب الأساسي هو اعتقادهن بعدم عدالة نظام احتساب الكوتا النسائية وصعوبة المنافسة على غير ما كُنّ يعتقدن مسبقاً.

4- أفاد ما نسبته 38% من الموظفين في مراكز التسجيل التي تمت مراقبتها بأنهم لم يتلقوا أي تدرب متخصص على اجراءات استلام طلبات الترشح واستكمال الأوراق، ولكنهم يعتمدون على خبراتهم المسبقة والتعليمات المكتوبة.

5- أفاد ما نسبته 74% من مقدمي طلبات الترشح الذين تم استطلاع آراؤهم بأنهم قد أتموا تقديم طلباتهم خلال مدة أقل من (30) دقيقة بينما أفاد ما نسبته 26% منهم بأن العملية قد استغرقت من 30 إلى ستين دقيقة، ولم يفد أي من المرشحين بأن العملية قد استغرقت من وقته أكثر من ساعة واحدة، بينما تم رصد (12) حالة لرفض استقبال طلبات في (9) مراكز تسجيل لعدم استيفاء الوثائق.

6- أشار ما نسبته 40% من مقدمي طلبات الترشح المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون بأنه من غير العادل توحيد رسوم الترشح لعضوية ورئاسة المجالس البلدية، وقد أرجع معظمهم ذلك الى أن الرئيس سيكون موظف بدوام كامل وراتب جيد، خلافاً لحال أعضاء المجالس البلدية.

7- عند تحليل نسب الترشح في المراكز التي تم مراقبتها حول المملكة نجد أن نسب ترشح الاناث ضعيفة بصورة ملحوظة لعضوية المجالس البلدية، بينما لم يتم رصد طلب ترشح لأي سيدة على منصب رئاسة البلدية في أي من المراكز التي تمت مراقبتها خلال اليوم الأول من عملية تسجيل المرشحين، ففي محافظة المفرق على سبيل المثال: سجل في بلدية المفرق الكبرى (3) مرشحين ذكور لرئاسة المجلس و(12) ذكور وأنثى واحدة لعضوية المجلس، بينما تم رصد تسجيل سيدة واحدة لعضوية بلدية حوشا الجديدة وسيدة واحدة لبلدية السرحان، ولم تقدم أي سيدة طلباً للترشح في كل من بلدية بلعما الجديدة وبلدية أم الجمال، وهذا مثال يعكس حال باقي مراكز التسجيل التي تم مراقبتها، اذ لم يتم رصد تقديم أي طلب ترشيح لرئاسة أي من المجالس البلدية المراقبة من قبل سيدة، ففي مركز تسجيل بلدية الطفيلة الكبرى تم استقبال طلبات لترشح (8) لعضوية المجلس منهم سيدة واحدة وطلبين ترشح للرئاسة تم تقديمهم من قبل مرشحين ذكور.

8- لم تشهد أي من المراكز التي تم مراقبتها وقوع حوادث عنف، الا أنه تم رصد عدد من المشادات الكلامية بين المرشحين وموظفي التسجيل في بعض المراكز، ومثال على ذلك مشادة وقعت ما بين احدى المرشحات وموظف التسجيل في مركز بلدية الرصيفة التي سجل لعضويتها (30) مرشحا ولرئاستها (5) مرشحين خلال اليوم الأول من بدء استقبال طلبات الترشح.

9-إحدى أبرز الملاحظات التي بينتها نتائج تحليل المعلومات الواردة من المراقبين الميدانيين كانت تفاوت رسوم كفالة ازالة الدعاية الانتخابية المستوفاة عند أو بعد تقديم طلبات الترشح، حيث تم طلب رسوم تأمينات لإزالة الحملة الانتخابية في مركز تسجيل بلدية السلط الكبرى بقيمة (700) دينار على شكل شيك، بينما اشترطت لجنة التسجيل في أمانة عمان الكبرى استيفاء تلك التأمينات المستردة بعد البت بقبول طلبات الترشح، وكان الحال مختلفا في معظم مراكز التسجيل الباقية، اذ اكتفت برسوم التأمين غير المستردة والواردة في قانون البلديات.

10- أفاد 9% من موظفي التسجيل المستطلعة آراؤهم أنهم قد تعرضوا لضغوطات وعروض من قبل أشخاص ينوون الترشح لتمرير معاملاتهم بصورة غير قانونية.

* وينوه التحالف أنه سيقوم بنشر كافة ملاحظاته وتوصياته حول عملية استقبال طلبات الترشح في تقريره النهائي بعد انتهاء المدة القانونية لاستقبال الطلبات والبت فيها وانقضاء مدة الطعون وإعلان القوائم النهائية للمرشحين.