أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الملك يدعو إلى نبذ خطاب العنف الطائفي

20-08-2013 03:00 PM
كل الاردن -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم 'أن الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام'، داعيا الجميع إلى 'التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها، وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية'.

وقال جلالته، في كلمة له خلال استقبال المشاركين في المؤتمر السادس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، والذي شهد مشاركة مجموعة متميزة من علماء المسلمين، وبدأ أعماله يوم أمس الاثنين، 'إن هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة'، محذرا جلالته 'من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة'.

وعبر جلالته في الكلمة عن تطلعه إلى أن تبنى نقاشات العلماء خلال المؤتمر 'على رسالة عمان ومحاورها الرئيسة الثلاثة، التي ساهمتم أنتم جميعا في إقرار محاورها والإجماع عليها. رسالة عمان التي ركزت على تعريف من هو الـمسلم، والتصدي للتكفير، وتحديد من هو أهل للإفتاء، والتي ساهمت بالتقريب بين أتباع الـمذاهب، وتعزيز الاحترام بينهم'.

ودعا جلالة الملك العلماء خلال المؤتمر إلى 'التوصل إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى للفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية'.

وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الإخوة العلماء الأفاضل، يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الأردن. كما أشكر مؤسسة آل البيت الملكية على توسيع دائرة مؤتمرهم العام، بحيث تمت دعوة مجموعة متميزة من العلماء من خارج الأكاديمية الملكية.

التحديات من حولنا مرتبطة بمؤتمركم هذا، فحقوق المواطنة الـمتساوية والعدالة متطلبات أساسية لاستمرار الدول والأنظمة بشكل مستدام.

وبالنسبة للديمقراطية والشورى والعملية التمثيلية، فيجب التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها، وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية. الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام.

كما أن هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة. وهنا أكرر التحذير من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة.

أنتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لـحقن الدماء في سوريا، والـحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية.

ونحن في الـحقيقة نتطلع إلى أن تبنى نقاشاتكم خلال هذا المؤتمر على رسالة عمان ومحاورها الرئيسة الثلاثة، التي ساهمتم أنتم جميعا في إقرار محاورها والإجماع عليها. رسالة عمان التي ركزت على تعريف من هو الـمسلم والتصدي للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء، والتي ساهمت بالتقريب بين أتباع الـمذاهب، وتعزيز الاحترام بينهم.

ودوركم أساسي في استمرار الالتزام بمحاور رسالة عمان. وأنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الإسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير الـمسلم للمسلم، واحترام أتباع الـمذاهب الثمانية من السنة والشيعة بما فيهم العلويون والإباضية، ومن السلفيين والصوفيين.

وندعوكم للتوصل خلال هذا المؤتمر إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وفقكم الله تبارك وتعالى الذي يقول: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2013 03:11 PM

من اول من بدأ التحريض "الطائفي" و اشعل نار الفتنة في المنطقة، يوم هلال شيعي و يوم هلال سني و بكرة الله اعلم ايش..؟!! من الممول لهذه الحملة البغيض ؟؟

2) تعليق بواسطة :
20-08-2013 03:14 PM

السياسه والخطاب السياسي فن الكذب الممكن ... السياسيون يبحرون في واد وافعالهم في واد آخر . اصبح الخطاب العربي والاسلامي غاية في الكذب والتظليل والابتعاد عن الحقيقه ...
نمول وندرب ونسلح ونفتح الطرق للارهاب ونطالب بنبذ الخطاب الطائفي وكاننا نخطب على قطعان من الغنم لا شعوبا من البشر تسمع وتحلل وتقارن .؟ ؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
20-08-2013 04:07 PM

وقع الهجين بسلة التين فتناثر كل شيء تلف التين وتتحطم السله ...ولم يتغير الهجين

4) تعليق بواسطة :
20-08-2013 05:47 PM

كﻻمك ذهب وسمن بلقاوي..يا بلقاوي يا اصيل
حياك وحيا البقاء واهلها..
شو هي رسالة عمان اللي ما حدا داري عنها!؟
هل تحرم رسالة عمان الوقوف مع اﻻنقﻻبات
وهل تحرم بيع البﻻد والعباد لﻻجانب
وهل تحرم موبقات القمار والكؤوس والكذب والتعري على الشواطئ والتنكر للوصايا من الوالدين
من يفهمنا ماهي رسالة عمان..او رسالة الزرقاء
انا اوافق على رسالة حمرا حمد وابو صوان فقط

5) تعليق بواسطة :
20-08-2013 09:16 PM

الآن نواجه منطقاً جديداً، يعمل البعض على ترويجه، ألا وهو أن الديمقراطية ليست عبارة عن صناديق الاقتراع، وهذا ما يريدون من خلاله نشر الفوضى وهدم الإرادة الشعبية.” وذكر بمعاناة الفتيات اللواتي كنّ يبكين أمام الجامعات والمدارس بسبب منعهن من الدخول إليها لارتدائهن الحجاب (اردوغان)

6) تعليق بواسطة :
21-08-2013 12:37 AM

اللهم احفظ الاردن وجلالة الملك
اللهم وفقه ملك الاردن واحفظه واحفظ امن الاردن واستقراره
اللهم احفظ جميع البلاد العربية والاسلامية

7) تعليق بواسطة :
21-08-2013 08:40 AM

الملك بحاجة إلى مرافق إعلامي ضليع في الثقافة والسياسة ومتمرس في الخطاب السياسي الإجتماعي.
لماذا؟.
لأن في الخطاب هذا عثرة عظيمة، ربما لا يلاحظها عامة الناس ولكن طالما الخطاب هنا موجه لنخبة من العلماء والمفكرين وهي رسالة فكر تحمل فكرة لكنها اخفقت في مقدمتها وتعثرت بأول خطوة والأمر ببساطة قولة :"داعيا الجميع إلى 'التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها" - خطأ فادح وذلك لأن الديمقراطية لم ترق يوماً إلى مستوى الغاية وإنما كانت منذ الأزل وإلى الأبد وسيلة للوصول للعدالة وآلية إنتقال وتبادل السلطة للوصول لغاية عظيمة هي الحكم الرشيد.
هذا يدل بشكل قاطع ان التعينات في الديوان الملكي تتخذ طريقة التنفيع والتوريث وعلى طريقة "أعطه يا غلام" فما بالكم في باقي مؤسسات ألدولة ألأقل حظا وأهمية من الديوان الملكي، مما يجعل الإنسان الاردني وحتى بأدنى مستويات ألتفكير مرعوب مما ينتظر البلد ولكن للأسف أن اهل القرار واصحاب الصلاحيات في واد والواقع في واد آخر "عرس عند جيرانا".
المؤسف أن المخاطبين في اللقاء كوكبة من العلماء والمفكرين وقد وقعوا في إحدى حالتين: إما أن يكونوا حافظوا على برتكول اللقاء والموقف وغضوا الطرف عن لفت الإنتباه للخطأ أو أنهم لم يفهموا تحليليا الكلام وهذه الهفوة وهنا الطامة الكبرى.

8) تعليق بواسطة :
21-08-2013 11:44 AM

"وهنا أكرر التحذير من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية..".
و هل هناك استغلال للدين لأغراض سياسية اكثر من حكم "بني هاشم"..؟!!!!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012