ندوة حول دعم جهود مكافحة الفساد

السبت , 11 أيار/مايو 2024

ندوة حول دعم جهود مكافحة الفساد

02-02-2014 12:50 AM
كل الاردن -
أتفق المشاركون في الجلسة الحوارية حول مكافحة الفساد والتي نظمتها مؤسسة القيادة للتميز والجمعية الاردنية لحقوق الناخبين ومركزا الرشاد والرهان للدراسات الاستراتيجية على ان دور الاعلام هام جدا في قضية مكافحة الفساد والتوعية بطرق كشفه.

وشددوا خلال الحلقة التي حضرها رئيس مجلس النواب بالوكالة النائب احمد الصفدي ومندوب رئيس هيئة مكافحة الفساد رمزي نزهة ونقيب الصحافيين الاستاذ طارق المومني وعدد من النواب والوزراء السابقين وجمع من الاعلاميين ومتخصصين بالشأن الاكاديمي والتدريبي على ان التدريب والتثقيف الطريق الانسب لمكافحة الفساد وانه لابد من طرح برامج واضحة على وسائل الاعلام وهيئة مكافحة الفساد تعمل على تفعيل القوانين الناظمة لمكافحة الفساد، منادين بضرورة فصل الهيئات الرقابية عن الجكومة .وقال الخبير الاستراتيجي رئيس جمعية مركز الرهان للدراسات الاستراتيجية اللواء المتقاعد ظاهر الطراونة ان الوطن بحاجة الى جهوج ابنائه لمكافحة الفساد حيث انها اصبحت ظاهرة منتشرة، مبينا ان الفاسدين لايتركوا اثرا خلفهم مايجعل ملاحقتهم امرا صبا ومن هنا تأتي اهمية التدريب والتثقيف لمختلف فعاليات المجتمع.

في حين اكد الخبير الاستراتيجي رئيس مركز الرشاد للدراسات الاستراتيجية اللواء المتقاعد محمد السرحان ان الفساد يرتبط بثقافة المجتمع وتعود اسبابه الى ضعف الوازع الديني والوساطة والشللية والفقر والبطالة وغياب العدالة ماجعل المجتمع غير قادر على مكافحته داعيا الى وضع سياسات شاملة وممارسة مثلى تخرج اجيالا جديدة تحول دون حدوثه.

بدوره قال رئيس الجمعية الاردنية لحقوق الناخبين باسل الطراونة ان الجلسة الحوارية اليوم حوارية اعلامية تقوم على محاور كالتدريبية والاجتماعية تكون موجهة للعاملين في القطاعين العام والخاص للعمل على مكافحة الفساد، داعيا الى تكاثف الجهود لجميع السلطات المختصة الرسمية والاهلية، مطالبا بتوفير الدعم للجهود المبذولة في مكافحة الفساد من خلال عقد حلقات بالتعاون مع مؤسسات رسمية والقطاع العام، لتنمية التثقيف الوقائي والاحترازي، مطالبا بضرورة مكافحة الفساد من خلال تدريب وتثقيف وتوعية المجتمع كاملا من خلال وسائل الاعلام بشكل اولي ثم اللجوء الى عقد المحاضرات والندوات التوعوية التثقيفية بهدف الوصل الى قادة مؤهلين وصحافيين متخصصين في مكافحة.

من جانبها قالت لينا عرفات المدير التنفيذي لمؤسسة القيادة للتميز ان الأردن متميز في مجال مكافحة الفساد لوجود منظومة شاملة في العديد من الأطر التشريعية والمؤسسية إلا ان فاعلية هذه المنظومة تراجعت . واضافت ان قضية مكافحة الفساد هي قضية مجتمع، وليست قضية مناطة بهيئة معينة وحدها. وبما ان الفساد من اهم تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أكدت على اهمية تكامل الأدوار والشراكة بين السلطة التشريعية، والسلطة القضائية وأجهزة الرقابة والمحاسبة والمجتمع المدني والإعلام ومجلس الأمة.والتركيزعلى الوقاية والشفافية وتنفيذ القوانين. القوانين وضمان فعالية الأجراءات المتبعة في إطار قانوني ينسجم مع الأتفاقيات الدولية في سبيل مكافحة الفساد.
وإشتمل الحوار على طرح مفاصل عدة في مجال الفساد وطرق مكافحته حيث بين نقيب الصحافيين طارق المومني ان الاعلام يعد صانعا وشريكا اساسيا في مكافحة الفساد ولابد من دعمه والعمل على تدريب صحافيين وإعلاميين على طرق مكافحته،في حين طالب النائب عبدالرحمن الحناقطة فصل الهيئات الرقابية عن الحكومة لانه كما قال لا يعقل ان تراقب الحكومة ذاتها ولابد من ربطها بجهات اخرى كمجلس النواب مثلا لأن المطلوب رقابة الحكومة واجهزتها، اما مندوب رئيس هيئة مكافحة الفساد رمزي نزهة قال ان اشخاص يمارسون فسادا دون علمهم وان التربية منذ الصغر على مكافحة الفساد تعد انجع الطرق لمكافحته، متمنيا على الاعلام واجهزته الاهتمام بمواضيع مكافحة الفساد بشكل اكبر.، وشدد نائب رئيس مركز عدالة محمد عمر على ضرورة الاعتراف بالمشكلة بهدف مكافحة الفساد ومنع حصوله.

وفي مداخلة للنائب حازم قشوع قال ان الفساد ضخّم اكثر من اللازم، مؤكدا بأن الغاية من ذلك اثبات فساد الدولة بهدف خلخلة نظام الحكم قبل عامين من الان وهي فترة بداية الاعتراضات على الفساد والفاسدين.