الطفيلة: انعدام النظافة يفقد حمامات عفرا والبربيطة مكانتها السياحية

الأحد , 19 أيار/مايو 2024

الطفيلة: انعدام النظافة يفقد حمامات عفرا والبربيطة مكانتها السياحية

21-10-2015 01:01 AM
كل الاردن -
يشكو زوار الى حمامات عفرا والبربيطة في الطفيلة من الإهمال وانعدام النظافة وتردي البني التحتية فيها، ما يفقد المنطقة ميزتها السياحية كأحد أهم المواقع السياحية الاستجمامية في المحافظة.
وأكد زوار أن موقع حمامات البربيطة الذي كان من أجمل المواقع، بات مغلقا منذ أكثر من عام كامل بالرغم من البنى التحتية، التي كلفت مئات الآلاف من الدنانير، ووصلت الى أوضاع متردية بستحيل معها استمرار الحركة السياحية، الى جانب تعمد البعض تخريب محتوياته ومرافقه في ظل انعدام الحراسة له، وتردي واقعه السياحي، حتى أصبح الموقع مهجورا بعد أن كان يستقطب آلاف الزوار.
ولا يستثني زوار موقع حمامات عفرا الذي يعتبر الأهم لوجود المياه الحارة المعروفة عالميا بغناها بالأملاح المعدنية، التي تستخدم في حالات الاستشفاء من أمراض جلدية وعصبية وعضلية عديدة، حيث بات يعاني من انعدام واضح للنظافة، لدرجة تحول مرافقه وأماكن الجلوس والاستجمام الى مكارة صحية.
وقال المواطن نايف القطاطشة إن الموقع تنعدم فيه النظافة ولا يشجع على تكرار زيارته، مشيرا إلى أن الزائر يتوقع أن يزور موقعا سياحيا نظيفا كأهم موقع سياحي في محافظة الطفيلة وعلى مستوى الوطن.
وأوضح أنه لم يستطع المكوث سوى ساعة بسبب النفايات المنتشرة في مرافق المواقع وحتى في مجرى السيل، علاوة على أكوام من النفايات حرقت للتخلص منها وتركت رمادا تنبعث منه روائح كريهة.
وقال المواطن أيمن حمدان الذي قام بزيارة الموقع الأسبوع الماضي، إنه لم يتمكن من المكوث في الموقع إلا لساعات معدودة بعد أن كان ينوي المبيت فيه، بسبب انتشار كثيف للنفايات تنبعث منها من روائح كريهة ضمن منظر مقزز.
ودعا المواطن نضال القرارعة، إلى الاهتمام بمواقع الطفيلة السياحية، والتي تديرها ضمن العديد من المواقع في المملكة لجنة إدارة المواقع السايحية التي تسلمت إدارتها بداية العام 2013، ولم تجتمع تلك اللجنة لبحث شؤون تلك المواقع من كافة النواحي سواء المالية منها أو الخدمية.
وطالب بأن تكون لجنة ادارة المواقع السياحية محلية لكون أعضائها سيكونون الأكثر معرفة بأحوال المواقع السياحية في كل محافظة.
ولفت القرارعة أن موقع حمامات عفرا المعدنية يعاني من قلة النظافة الى درجة انعدامها، حيث يمكن للزائر مشاهدة أكوام من النفايات تنتشر هنا وهناك، بين المرافق وقريبا من البرك وحتى في مجرى السيل، بما يهيئ لأجواء ملائمة لتكاثر الحشرات كالبعوض والذباب.
وأشار المواطن مقدام محمد الذي جاء لزيارة الموقع من محافظة أخرى، إلى تردي أوضاع النظافة في الحمامات، حيث يمكن مشاهدة النفايات المختلفة الأشكال كبقايا الطعام والعبوات الغازية الفارغة وأكياس البلاستيك منتشرة وبكثرة في أغلب مناطق الموقع، بشكل منفر ويبعث في النفس الاشمئزاز.
ولفت محمد إلى أنه لم يشاهد أي عمال نظافة طيلة فترة إقامته التي امتدت يومين، فيما النفايات تنتشر في العديد من مرافق الموقع، وبشكل يثير في النفس اشمئزازا، ويكون صورة سيئة عن الموقع لدى الزوار الذين بعضهم من خارج الوطن.
وبين مدير عام دائرة الآثار نائب رئيس لجنة إدارة المواقع السياحية الدكتور منذر الجمحاوي أن دور اللجنة يتمثل في الإشراف على المواقع، من حيث إدارة المنتج السياحي والحفاظ عليه، والتأكيد على إدامة النظافة فيها، من خلال وزارة السياحة ممثلة بمديرياتها.
ووفق الجمحاوي فإن اللجنة تضع الخطوط العريضة حول أي موقع سياحي، والتي تقرر أي شكل من أشكال الخدمات الواجب توفرها في الموقع، لافتا إلى أن أعمال النظافة وإدارة الموقع تقوم اللجنة بالتوجيه للقطاع الخاص أو البلديات للقيام بأعمال النظافة وفق اتفاقيات معينة.
وبين مدير السياحة في الطفيلة الدكتور خالد الوحوش أن مديرية السياحة يقتصر دورها على الإشراف العام على إدارة المنتج السياحي في حال كان الموقع لا تديره لجنة إدارة المواقع السياحية، فيما أعمال النظافة هي من مهام البلدية التي أنيط بها القيام بكافة أعمال النظافة في الموقع، لافتا إلى اتفاقية وقعت مع البلدية تقوم بموجبها بأعمال النظافة مقابل مبلغ 1500 دينار شهريا، مع توفير عدد كاف من العمال والحاويات توزع في كافة مرافق الموقع.
من جانبه أشار نائب رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبدالقادر السعود إلى اتفاقية موقعة بين البلدية ووزارة السياحة لجهة قيام البلدية بأعمال النظافة داخل موقع حمامات عفرا المعدنية منذ عدة أعوام لقاء 1500 دينار شهريا، وتزود الموقع بالحاويات وضاغطة لجمع النفايات.
ولفت السعود إلى عدم التزام وزارة السياحة بدفع المبالغ التي ظلت مستحقة على الوزارة بقيمة 80 ألف دينار، إلا من خلال قيامها مؤخرا بمنح ضاغطة نفايات للبلدية كانت مخصصة للموقع كبديل للمبلغ.
وأكد أن البلدية خصصت أيضا أربعة عمال نظافة للموقع للقيام بكافة أعمال النظافة، وستعمل على توجيه نحو عشرة عمال بشكل أسبوعي للمساعدة بتنظيف الموقع، خصوصا بعد انتهاء موسم الزيارة الذي يزيد نهاية الأسبوع، لسد النقص بسبب تواضع العدد المخصص للموقع في ظل مساحته الكبيرة.