أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


زفاف دولي

بقلم : احمد حسن الزعبي
16-02-2016 12:22 AM
نفذت كل ملطفات الجو بين الزوجين ،وتبخرت كل عبارات المودة والتقريب بينهما ،وفترت مساعي الخير التي حاول فريق من أهله وفريق من أهلها إيصال تيار التعايش الى بيت الزوجية من جديد ، فقد وصل الخلاف الى ذروة القطيعة وصارت أسماؤهما تملأ خانات الشكاوى والمراكز الأمنية و المحاكم..
الجميع كان يشيح بوجهه عن سيناريو الانفصال ،لذا كانت تعطى المشكلة في كل مرة فرصة جديدة علّ العلاقة تنجو من غرق الفراق..في نهاية المطاف اجتهد والد الزوجة أن يستعين بأحد قامات إصلاح ذات البين الذين يملكون خبرة كافية في حل القضايا العالقة والمسائل الشائكة ،علّ الخلاص يكون على يده ،وإكسير المحبّة في مفرداته التي سينطقها أمام الزوجين المختلفين..وبالفعل لبّى أحد المصلحين نداء والد الزوجة، فالمضي قدماً في الخير لا يحتاج إلى كثير من التردد..وأثناء كلامه مع الزوجة من وراء خمار حول ضرورة الصبر على المضرّات والاستمتاع في المسرّات ، وان الزواج عبارة عن سفر طويل كما فيه من المطبّات والحفر ، فيه استراحات وسعادة..ثم سرد لها أكثر من قصّة عن السلف الصالح وكيف كانوا يضربون أروع الأمثلة في الحياة الأسرية السعيدة والإيثار فيها على الذات والصبر على النائبات..وبعد ان أنهى حديثه..قالت الزوجة «الزعلانة» ذات الصوت الحنون في الحرف الواحد وبكلمات متقطعة تدل على الثقة والإصرار :» لو سمحت..يا شيخ..خله يطلقني..أنا..ما أريده»..فامتعض الزوج من طريقة الرفض والإصرار على الانفصال..فأخرج لسانه من فمه مسرعاً وأطلق ثلاث طلقات:»طالق..طالق..طالق»..استقرت جميعها في عقد الزواج فأردته مفسوخاً...
في اليوم التالي أحضر الشخص الذي حاول إصلاحهما ورقة الطلاق ..فطلب والد الزوجة المطلقة من «الرجل الصالح» أن يبحث لها عن عريس كون عدتها منتهية حكماً سيما وأنها في بيت والدها منذ سنة ..فدقّ «واسطة الخير» على صدره وطلب يدها لنفسه على الفور ..وبعد مشورة قصيرة مع الزعلانة..وافقت المطلقّة على «الرجل المصلح» ان يكون زوجها الجديد، فعقدوا القران ورفع «البرقع» عند وجه زوجته الثالثة ..وبهذا؛ يكون قد أتى بنية «الإصلاح» فخرج بعقد «نكاح»...
***
الأمر التراجيكوميدي» يشبه برمته مشكلة العرب مع ايران..فعندما طلبنا من أمريكا أن تلعب دور «المصلح» ..وأن تقنع طهران بضرورة العودة إلى رشدها والتصرف بحسن الجوار مع جيرانها، وتستخدم معها الشدّة واللين لتردعها او تقنعها فالخصومة لا تفيد أحدا ... ذهبت أمريكا ، وعندما رأت تعنّتاً وغروراً تجاه العرب…أعجبت بالصوت الإصلاحي هناك..فعقدت القران عليها..و»رفعت» العقوبات عن وجه حليفتها الجديدة..وبهذا تكون قد تدخلت بنية الاصلاح فخرجت بصفقة «سلاح»..

يا سيدي.. بالرفاء و«اليورانيوم»...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2016 08:34 AM

قصه قديمه مستهلكه أسقطها على على مشكله لأتمت بصلة إلى الموضوع في سياق تلاعب ولدناتي لليتسلى أو نتسلى ..! بعد أن سطح الأحداث بأنانيه لصالح قصته المستهلكه مستغفلا القاريء بأسلوب يظنه طريف !

2) تعليق بواسطة :
16-02-2016 11:01 AM

ذكرتني برحمة جدتي الله يرحمها يوم كانت تحكي عن النكبة مع العلم لم تكن تقراء ولا تكتب والسمع عندها كان مانسبته 15% أو أقل بقليل
كل الحياه هرج ومرج اكتب عن صوبت الكاز أيسر لمن يقرأ لك وبلاش الغلبه مكلف نفسك كل هذا العناء والمشقة
يقال شوربة (الرشوف) وهي اكله بلديه عباره عن لبن جميد أو مخيض تسكب فيه قليلا من الرز وقليلا من العدس وقليلا من الحمص طبعا نصف بصلة تحلوصها مع الزيت وتركها على النار تنجر أو تغلي وحبذا تكون النار من الحطب الخالص وليس حطب اصطناعي وبعد ساعه كل وشوف طعمها احسن من كل السياسه.

3) تعليق بواسطة :
16-02-2016 11:41 AM

لقد أطلق الكاتب ومعه كاتب تابع له

أخر على نفسيهما بكتّاب السخرية,وقد

حمّلتهما هذه التسمية مسئولية كبيرة,

الا وهي أن يسخرا من كل شيىء في كتاباتها الشبه يومية المحبران ان يمارساها,فهي التي يعتاشون منها, حتى يثبتا للناس انهما ساخرين كما ادّعيا.

للأسف كثيرون من كتّابنا يخلطون بين

مفهوم السخرية والمسخرة,فكل مسخرة يكتبونها يظنّون انها سخرية.

أنصحهما ان يقرآ اعمال برنارد شو

ومارك توين ومحمود السعدني حتى يتعلما فن السخرية وليس المسخرة.

كانت النصيحة بجمل وانا اهديهما هذه

النصيحة ببلاش.

4) تعليق بواسطة :
16-02-2016 04:00 PM

أحسنت يا زعبي التوصيف ... سلمت يمينك التي تتحفنا كل يوم بمقال رائع

5) تعليق بواسطة :
16-02-2016 04:01 PM

اكتب ولا تهتم بتعليقات سلبية...

6) تعليق بواسطة :
16-02-2016 04:04 PM

من أنتم يا أصحاب التعليقات 1،2،3 حتى تقيموا كتابة الكبير أحمد الزعبي... هزلت. المهم عندكو ما حد يجيب سيرة ايران الصفوية..

7) تعليق بواسطة :
16-02-2016 07:53 PM


نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012