أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


ماذا بعد خلية إربد؟!

بقلم : ماهر ابو طير
03-03-2016 01:47 AM
تثير خلية الشمال، التساؤلات عما يخطط له تنظيم داعش في الأردن، وهو التنظيم الذي توعد الاردن في وقت سابق، عبر وسائل كثيرة. التنظيم يتمدد في دول كثيرة، لكنه هنا في الأردن، كان كامنا، وكلنا يعرف ان هناك اكثر من ثلاثة آلاف أردني يحاربون مع داعش والنصرة في سورية والعراق، اضافة الى المؤيدين الذين لانشاطات لهم في الاردن، لكنهم تحت عين السلطات الرسمية . قيل سابقا في دراسة ان 96 بالمئة من المواطنين لايؤيدون داعش. لايمكن من حيث المبدأ، الدفاع عن احد يريد ترويع الاردن، فالشعارات البراقة التي يتم غسل عقول البعض بها، شعارات ترفضها حتى تيارات دينية متشددة من ذات سلة التشدد التي ينتمي اليها تنظيم داعش، وحين يصبح الاردن مهددا، فلا يمكن لاحد ان يبرر او يدافع، عن هذه الخلية او تلك، لان المآلات ستكون سيئة على الجميع، وكلنا يرقب الذي يجري في سورية والعراق، ومن حقنا هنا، ألاّ نسمح بتسلل هذا الخراب الى هذه البلاد. لكننا وسط هذا الكلام، نسأل عما تخططه داعش، على المدى المتوسط وذلك البعيد، فإذا كانت حرفية السلطات منعت اعتداءات كانت ستقع، فعلينا ان نستبصر الغيب، ونسأل عما يخطط له هؤلاء لمرات مقبلة، مما يجعلنا امام تحد كبير، وعلى كل واحد مسؤولية كبيرة هنا، حين نرى الاردن مهددا ويراد الحاقه بالدول الذبيحة في المنطقة؟!. خلية اربد تقول بشكل او آخر عدة استخلاصات، اولها انه قد تكون هناك خلايا نائمة اخرى، وتقول ايضا ان حدودنا مع الشمال والشرق، قد تأتينا بجماعات اخرى خلال الفترة المقبلة، كما ان العقل المركزي لداعش، والذي لايعرف احد لمن يعمل وكيلا حصريا بالتحديد، يريد خلخلة الاردن داخليا، لغايات غير الغايات المعلنة، ربما من باب مد الحريق الاقليمي، او الثأر، خصوصا، اننا نسمع تعليقا ثأرية لبعض مواطني دول الجوار يتمنون لنا ان نذوق من ذات الكأس المر. وراء خلية اربد، لابد ان تكون هنا، تحليلات اعمق، تتجاوز شتم التنظيم، ، فالخلية ايضا، تستثمر في الفقر وتتحوصل في مناطق فقيرة ومعدمة، ولاتجد الا منازل في مناطق ضيقة لتتحصن فيها، وهذا يعني التسبب بالخطر على المدنيين ممن ليس لهم علاقة بهكذا جرائم يراد ارتكابها في الاردن، وهي ذات الفكرة السياسية للتنظيم التي تستثمر في العاطفة والشعار، دون ان تجد صدا كافيا من المؤسسات الدينية ومن رجال الدين، برغم دخول رموز كبيرة ومؤثرة على خط التنديد بجرائم التنظيم. ثم لاسمح الله ، علينا ان نسأل ماذا لو وقعت هذه الحوادث فعلا، والمقارنة مع تفجيرات عمان، مقارنة جائرة لان الظروف اختلفت جذريا، ولولا لطف الله، ثم احتراف الجهات المختصة، لكنا خبرا عاجلا على نشرات الاخبار، وعندها لاينفعنا لوم ولا تلاوم، مما يقول ان على كل انسان، دورا ألاّ يتعامى عن اي معلومة او خطر يطل بنفسه، تحت وطأة الخوف، او المشاعر الزائفة، بان هذا الطريق الذي يسلكه التنظيم صحيح. لم يتم الاعلان بعد عن اهداف الخلية، مؤسسات، سفارات، اسماء ورموز، لكن ايا كانت اهداف التنظيم فأن الذي يدفع الثمن، سيكون الاردن وحيدا وشعبه. ثم يبقى تساؤل سياسي، عما يريد البعض قوله عبر الحادثة، اذ هناك نزعة سياسية تريد مساواة الاردن بسورية والعراق، من جهة اخرى، من حيث استهداف داعش للجميع، وبالتالي توجيه النصيحة للاردن بالانفتاح على دمشق الرسمية، من باب مواجهة الخطر المشترك، وفي ظني ان الكلام يوظف بطريقة انتهازية الحادثة لاعتبارات تكتيكية واستراتيجية، فيما يبقى الظن قائما، حول الاب البيولوجي الحقيقي للخلية، ومالذي كان يريد تحقيقه امنيا او سياسيا في الاردن، بعيدا عن قصة تصفية الحسابات بيننا وبين داعش، والاجابة على هذا السؤال حصرا، قد تأخذنا الى سيناريو معاكس تماما لقصة الانفتاح على دمشق الرسمية، نحو السعي لتطهير جروح الجوار، بطريقة مختلفة؟!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-03-2016 07:09 AM

يجب عدم الاستماع الى من يطلقون على انفسهم مناضلون بعثيين منهكين لازالوا يتلقون تعليمات منحله ماتت من يريد الخير للاردن يحافظ عليه اقليميا ولو ننعت بالاقليميه للحفاظ على الاردن لانريد الترحيب باي قوه طائفيه على حدودنا مدعومه من ايران وحزب الله . والذره مره لاتريد الا الدمار بمعسول الكلام وحتى لو طبقت بي وبا اعدائي .نحن قادرون بالوعي واليقضه ان نحمي الاردن وعدم الامان لاي متسلل ولو كان يصلي بالصف الاول او امام فهم يعرفون كيف يدخلون قلوب الناس ولكن نعرفهم

2) تعليق بواسطة :
03-03-2016 10:36 AM

ماهر لا تظن كثيراً صديقي -- فبعض ضنّك اثم عميق --- الأردن يدرء عنه الأخطار بجانب ما قلت في مقالك -- بدرء الخطار عن سورية الرسميه والشعبية، نعم يجب ان تكون العلاقات اوسع مما هي عليه مع دمشق وان لا تبقى حبيسة مسارات تحت الطاولة ... لنا ثلاث سنوات وعلى مختلف الفضائيات نتحدث عن خلايا في الداخل الأردني وقلنا صراحة مجتمع مخابراتنا يرقبها .. الآن لا توجد خلايا نائمة في الأردن ... كونها كلها صاحيه وباربع عيون - حمى الله الأردن وجيشه وشعبه وقائده

3) تعليق بواسطة :
03-03-2016 10:49 AM

لا أعتقد أن هذه الحادثة ستطرح موضوع المشاركة الاردنية بأية عملية برية قادمة بمشاركة تركيا والسعودية وغطاء الولايات المتحدة ،ولن يتم استثمار هذه العملية كي تكون مبرراً للتدخل بالحرب البرية السورية وتحت مبررات الحرب الاستباقية للاعداء ،فهي فكرة غير ناضجة وغير مقبولة شعبياً ابداً
بل على العكس تماما ،فإن هذه العملية الناجحة والموفقة لقواتنا المسلحة ستكون مبرراً كافياً لعدم التدخل والذهاب إلى سوريا ،فنحن بأمسّ الحاجة لكل مرتبات جيشنا العربي بأن يبقوا على تراب الوطن لمواجهة المستجدات والمفاجآت القادمة

4) تعليق بواسطة :
04-03-2016 12:26 AM

لماذا لا يتم حرق الدواعش في الرقة والموصل بالسلاح الكيماوي؟!

5) تعليق بواسطة :
04-03-2016 10:24 PM

نحمد الله ونشكره آلاف المرات لانه افشل من يطلقون على أنفسهم اسم الاخوان الذين يسمون مسلمين والإسلام منهم برآء فلم يكن حكمهم لا في مصر ولا في غيرها له من الاسلام شيء، فَلَو انتصروا في مصر لاجتاح البرابرة الجدد الذين اطلق عليهم الاعلام العربي والأجنبي زورا و بهتانا اسم دولة وهم يعرفون ان تعريف الدولة مقترن باعتراف الامم المتحدة بها بعد إجراءات طويلة و معقدة ولكن كما يقال لكل جديد بهجة فساهم الاعلام بالترويج لهم ليل نهار. ندعو الله ان يمحق هذه الطغمة الضالة ويعيد الأمن لهذه المنطقة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012