أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


عملية إربد.. أسئلة معلقة

بقلم : فهد الخيطان
05-03-2016 12:23 AM
لم يتأكد بعد ما إذا كان أحد من أفراد خلية إربد الإرهابية قد قاتل من قبل في صفوف الجماعات الإرهابية في سورية. بعض المعلومات المتداولة تشير إلى أن واحدا على الأقل من بين القتلى السبعة، عاد من سورية قبل فترة وجيزة، وكان موقوفا لدى السلطات الأمنية.
والسؤال ينسحب أيضا على الموقوفين الـ13، والذين تم تحويلهم يوم الخميس الماضي إلى مدعي عام أمن الدولة للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم.
وثمة سؤال آخر: هل يرتبط الموقوفون بعلاقة تنظيمية مباشرة مع السبعة الذين قتلوا في المداهمة الأمنية؟ الأرجح أن هناك رابطا بينهم. وإذا صح هذا التقدير، فإننا أمام تشكيل إرهابي كبير نسبيا، وليس مجرد خلية إرهابية من بضعة أشخاص.
التفاصيل الشحيحة التي حملتها البيانات الصادرة عن الأجهزة الأمنية، لم تحمل الكثير عن نوعية الأهداف التي كان يستعد الإرهابيون لاستهدافها؛ هل هي محصورة في مدينة إربد كما قيل، أم تشمل عمان ومواقع أخرى؟ كما لم تأت البيانات على ذكر الموعد المفترض لتنفيذ العمليات الإرهابية، والذي استوجب تدخلا أمنيا عاجلا لإحباطها.
لم تخف السلطات هوية الجماعة الإرهابية حال الانتهاء من العملية الأمنية؛ بيان المخابرات العامة قال بوضوح إنها مجموعة ترتبط بتنظيم 'داعش' الإرهابي. لكن هل يعني ذلك أنه أصبح للتنظيم الإرهابي فرع في الأردن، أم أن 'ارتباط 'المجموعة بداعش' يعني أنها أقل من فرع وأكثر من مجموعة متعاطفة، كما هو توصيف غالبية الأشخاص الذين تم توقيفهم ومحاكمتهم من قبل؟
الجواب الذي يحسم السؤال عن طبيعة علاقة هذه المجموعة بتنظيم 'داعش'، الجهة التي اتخذت القرار بتنفيذ عمليات إرهابية في الأردن؛ قيادة التنظيم الإرهابي في الرقة، أم المجموعة 'الأردنية' ذاتها.
وقد سبق العملية الأمنية الشجاعة في إربد وتلاها توقيف أعداد غير معروفة من الأشخاص في مناطق عدة بالمملكة، فهل لهؤلاء أيضا ارتباط بمجموعة إربد، وهل هم من الإرهابيين الجدد أم من الوجوه المعروفة والمحسوبة على التيار نفسه في الأردن؟
هناك حاجة لإجراء إعادة تقدير موقف سياسي للتطورات الأخيرة، استنادا لتقدير الموقف الأمني بعد عملية إربد، لتحديد حالة الأردن في المواجهة مع الجماعات الإرهابية بدقة ووضوح، ودرجة المخاطر القائمة حاليا وفي المستقبل.
إن مثل هذا الإجراء ضروري ومطلوب لقطاع عريض من الأردنيين؛ فمن حق الناس أن يعرفوا مستوى التهديد ومصادره المحتملة، ودورهم المطلوب في المواجهة مع هذه الجماعات الإرهابية.
إن أكثر عبارة استوقفتني في روايات المواطنين القاطنين بجوار المنزل الذي تحصنت فيه المجموعة الإرهابية، قولهم: 'كانوا يعيشون بيننا ولم نلحظ شيئا غريبا في سلوكهم'. من يدري، فقد تكون هناك حالات مشابهة في مناطق وأحياء سكنية أخرى، يعدون العدة لأعمال إرهابية على غرار مجموعة إربد.
لأجل ذلك تصبح الأسئلة التي طرحناها مشروعة، والإجابة عنها مساهمة حقيقية في تحصين الأردنيين وتوعيتهم ليكونوا شركاء في حماية أمن واستقرار بلدهم.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-03-2016 12:50 AM

كنا ننتظر مؤتمر صحفي من الامن العام لتوضيح كل ملابسات وظروف الحادثة ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
05-03-2016 03:50 AM

من مخيم اربد وليس من مدينة اربد

3) تعليق بواسطة :
05-03-2016 07:39 AM

من حق الاردن ان يمنع وبقوه ويتخطى الذين ينفخون بكير الانسانيه لاهداف استراتيجيه وعقائديه وان لايستمع اليهم ولا الى خططهم الجهنميه .دماء ابنائنا وامننا الوطني وحماية بلدنا اهم من كل الاعتبارات الامميه والجمعيات الخيريه التي تهبط من السماء فجأه التي بعضها ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب .لماذا لايتحدثوا عن انسانيتنا وعن شهدائنا ومعاناة امهاتهم وابنائهم.لماذا لايتركوننا وشأننا لاننا اولى منهم بمعرفة امن بلدنا ومواطنينا. يجب منعهم ولم شملهم خارج الاردن وعدم التهاون بهذا الموضوع ولن نكون مكب نفايات

4) تعليق بواسطة :
05-03-2016 09:42 AM

في هذه الظروف والايام الصعبة، يجب ان يكون كل مواطن في هذا البلد غفيرا وان لا يبخل على الدولة بأية معلومات تثير الشبهة والانتباه لكل ما يجري حواليه كما اوكد على ضرورة قيام الأشخاص المناط بهم حماية الاسواق التجارية والفنادق وأبنية الحكومة و جميع الامكنة التي يتجمع بها الناس استعمال فراستهم لدى قيامهم بمهام التفتيش لافشال البرابرة الجدد من التمكن من القيام بأعمال اجرامية في بلادنا

5) تعليق بواسطة :
05-03-2016 09:55 AM

أتمنى على جميع اجهزة الاعلام العربية والأجنبية التوقف عن استعمال الألفاظ والعبارات التالية: الدولة الاسلامية للعراق والشام، داعش، الدولة، الاٍرهاب الاسلامي، التنظيم الاسلامي وغير ذلك من الكلمات لدى إشارتهم او نقل اخبار عن أولئك الأشخاص اللذين لا يعرف احد من أين جاؤوا او أين تم تربيتهم على هذه الطريقة الوحشية التي يتصرفون بها، والاستعاضة عن تلك العبارات بالتالي: "البرابرة الجدد"، لأنهم كذلك ولا شيء غير ذلك حتى يتفادى الاعلام ما يظن بهم

6) تعليق بواسطة :
05-03-2016 10:33 AM

داعش لاتستهدف ايران ولا تستهدف اسرائيل ؛؛؛ لماذا يا ترى ؟

7) تعليق بواسطة :
05-03-2016 12:55 PM

لا بد من مؤتمر صحفي يضع النقاط كاملة على الحروف المجهولة ،ولا بد من الشفافية كي نتمكن من توحيد الصفوف ورصها ،فما زالت عشرات الاسئلة بحاجة لإجابات تقنع المواطن ،بدلا من نركه يبحث عن الاجابات من جهات خارجية

8) تعليق بواسطة :
05-03-2016 01:24 PM

ولكن هل الخلية التي ضبطت لها ارتباط وتنسيق فعلي مع داعش، ام هي مجموعة محلية متعاطفة حاولت ان تحذوا حذوا داعش، ثم هل يتوقف بعد اليوم الانتقاد واللمز من للعشائر والعشائرية، حيث ان ابناء العشائر هم درعم الوطن وحصنه الحصين عندما تدلهم الخطوب؟؟؟

9) تعليق بواسطة :
05-03-2016 07:53 PM

جهود الجيش والامن جباره ومقدره عاليا وكذا تضحياتهم .كثير من الاردنين لديهم الكثير من الاستفسارات عن ما حدث باربد من المنفذين بالاسم ومن اربع مقاطع الاهداف التي كانوا يخططون لمهاجمتها واين تقع نوعية وكمية الاسلحه والذخائر المضبوطه ومصادرها وكيف وصلت اليهم هل انتهينا من خلايا نائمه ام هناك من سيحاول الانتقام والتخريب كيفية ارتباطهم بداعش وتواصلهم . اعملوا مؤتمر صحفي وضحوا الامور للناس .المواطن هو بمثابة رجل الامن ويمهمه امن واستقرار البلد وهو مستعد للتضحيه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012