قال وزير الاقتصاد السابق الدكتور جواد العناني، أن استثمارات دول الخليج العربي في الأردن تجاوزت الـ 60 مليار دولار،مؤكدا أن الأردن يتأثر بأي عارض يحدث في الخليج العربي.

وأضاف العناني في محاضرة ألقاها بمقر الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، أن الأردن يجب أن يحافظ على موقفه الحيادي، مشددا على الدور الأردني المهم والضروري لحل الأزمة الخليجية، لاسيما أن جلالة الملك يترأس القمة العربية.

وبين العناني أن العقل والمنطق هما السبيل الأنجع لحل الأزمة الخليجية وهما خاصتان تتمتع بها سياسة الدولة الأردنية، وتابع دولة الكويت لم ولن تستطيع اتخاذ موقف حاسم تجاه الأزمة بسبب موقعها الجيوسياسي عكس الأردن الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع معظم دول الإقليم.

وقال العناني لابد للدول التي تعتمد على الخليج العربي مثل الأردن من خلال المنح والقروض الميسرة، أن 'تفطم' اقتصاديا، منوها أن هذا الأمر لا يتحقق بشكل مفاجئ أو بسبب ظروف قاهرة، بل يتحقق ضمن خطة تشاركية مع الدول المانحة تتيح الوقت للأردن ليأخذ فرصته بتنفيذ سياساته الاقتصادية والتنموية.

العناني وضح في المحاضرة التي حملت عنوان الأزمة العربية الخليجية، أن دول الخليج العربي (الـ6 دول) تحقق نصف الدخل العربي بقيمة 1.4 تريليون دولار سنويا، حيث أن المملكة السعودية منفردة تحقق 618 مليار دولار سنويا.

وقدم العناني شرحا عن الصناديق الاستثمارية السيادية الرسمية في دول الخليج العربي مبينا أن موجوداتها تتجاوز الـ 2.6 تريليون دولار، لا تشمل مدخرات الأفراد والشركات واحتياطي البنوك.

وحول أسباب الأزمة قال العناني أن الإشكالية بدأت عند اعتماد دول الخليج سياسة التنويع الاقتصادي التي زادت من التنافس مثل إنشاء شركات الطيران والمطارات الضخمة ودخول الخليج على خط الاستثمار في الرياضة المتنوعة والسياحة، لاسيما الإمارات وقطر.

وأضاف أن المنافسة احتدمت بين دول الخليج لجذب القواعد العسكرية الأجنبية لتعطي اطمئنانا لهذه الدول بأنها محمية من حليفاتها الكبريات.

وحول رضوخ قطر لشروط الدول المقاطعة أوضح العناني أن الناتج المحلي لدولة قطر يساوي الـ 170 مليار دولار سنويا تنفق منه النصف فقط، وذلك بسبب اعتمادها على تصدير الغاز بعقود طويلة الأمد، ما يعني أن العجز في الميزانية القطرية سيشهد ارتفاعا لا يتجاوز 7 مليارات دولار.

وفي نهاية المحاضرة شكر المهندس خالد المعايطة أمين صندوق الجمعية والذي أدار الجلسة، الضيف على المعلومات التي قدمها، ووجه تعزية باسم أعضاء الجمعية لعائلة زميلهم المرحوم محمد العمارين.