أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


ترويج الاساءة للاجهزة الامنية خطير
08-01-2012 10:34 PM
كل الاردن -



نبيل غيشان

دخل مصطلح الولاية العامة للحكومة والمطالبة بتفعيله حيز التداول اليومي في مطالبات الاصلاح ومحاربة الفساد, ولا اعتقد ان احدا يعارض ذلك لان الحكومة هي صاحبة الحق الدستوري في ادارة شؤون الدولة وعدم قيام الحكومة (اي حكومة) بدورها الدستوري كاملا غير منقوص هو احد مظاهر التراخي الذي ادى الى الكثير من الفساد والاستبداد.

فرئيس الوزراء الذي يترك لاشخاص او جهات او مؤسسات اللعب من ورائه ووضع السياسات واتخاذ القرارات دون علمه او حتى مشاركته يكون قد قبل بدور'الكومبرس' وقد رأينا في فترات سابقة كيف تضخمت الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي وكيف حاول البعض استبدال ادارة الدولة بحكومة الشركات ووضعها في عهدة 'لجان' تحول الوزراء الى 'كبار موظفين' يعملون حسب المأمورية.

ولا داعي لتعداد الكثير من القرارات الخاطئة التي مررت على الحكومات في تلك الحقبة ابتداء من برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي ما زال ملف التحقيق به مفتوحا في مجلس النواب الى قرار بيع ميناء العقبة الذي لم يعلم به وزير المالية في حينه الا عندما ابلغ بان حجز الطائرة الى دبي بانتظاره لتوقيع عقد البيع.

لا ننكر ان سياسة 'الفهلوة' انتجت توريطا مباشرا لبعض مؤسسات الدولة وحرفتها عن دورها الحقيقي في اداء مهماتها ومنها دائرة المخابرات العامة التي اعتقد بعض رؤسائها بانه 'الحاكم الاوحد' وادى ذلك الى بعض الاخطاء, لكن ذلك لا ينفي ان 'الجهاز' قام ويقوم بادوار وطنية كبيرة.

وليس من العدل اختصار مشكلة البلاد في مؤسسة دون اخرى, وكأن الفساد والاستبداد هو فقط في اجهزة الدولة دون غيرها وان الاخرين هم حماة الديمقراطية وحقوق الانسان وحفظ المال العام.

ويحاول البعض توظيف هجومهم غير البريء للعودة الى احلامهم في 'مشروع تفكيك الدولة' ومحاولة زرع الخلاف بين الحكومة والاجهزة الامنية عبر اثارة الزوابع على اجهزة الدولة و'تزيين وتسهيل' الهجوم عليها وتكبير'رأس الحكومة' ودفعها الى 'صدام داخلي' وكأنه نقطة الخلاص من كافة الامراض المزمنة في جسد الدولة.

إن الاجهزة الامنية من الجيش العربي الى دائرة المخابرات والامن العام والدرك وغيرها, هم درع الوطن وامنه وآمانه وهم لجميع الاردنيين حائط منيع وليس من حق احد التحشيد ضدها او محاولة الاساءة اليها عبر الترويج لاضعاف المناعة الوطنية والانزلاق لخدمة ارادات خارجية.

من يريد الاصلاح فهدف المرحلة محدد في ترتيب الاوراق لا خلطها, وتقوية الدولة وأجهزتها لا اضعافها, فالحرية هي الوطن ولا وطن من دون دولة.0

nghishano@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-01-2012 09:39 AM

ما نريدة في بلدنا هو الاستقرار و محاصرة الفساد و التنمية الدائمة و الامن الناعم واتمتنى ان نشاهد رجل الامن بلباس مدني يرافق ما تبقى من المسيرات حتى يوم اكتمال الاصلاح المطلوب و شكرا

2) تعليق بواسطة :
09-01-2012 09:55 AM

يا أستاذ نبيل, نحترم رأيك ونحترم كافة أجهزتنا الأمنية. ولا أحد يمكن أن يسيء أليهم بغرض أضعافهم, لا سمح الله.

ولكن نتمنى أن نسمع من جهاز الأمن العام وجهاز الأمن الوقائي تفسير حول أنتشار سرقة السيارات بشكل ملحوظ ولافت في الأشهر الماضية.

أصبحت سرقة السيارات مهنة وحرفة وتقوم عليها مجموعات من اللصوص الذين يتعاملون وكأنهم مؤسسة حيث لديهم أساليب عمل معروفة ومخازن محددة للسيارات المسروقة وشبكة توزيع للقطع المفككة...الخ كما أن مواقع عمل هؤلاء اللصوص معروفة للناس جميعا وهي تحديدا في منطقة اللبن ومنطقة الذهيبة.

فلماذا لا تقوم الأجهزة الأمنية بمداهمة هذه المواقع وأعتقال المسؤولين وتقديمهم للمحاكمة حتى يعود ألى المواطن الشعور بالأمن في بلدنا الحبيب؟

3) تعليق بواسطة :
09-01-2012 10:29 AM

1-((دخل مصطلح الولاية العامة للحكومة)).. هذا المصطلح تضليلي المصطلح الحقيقي والأصلي هو الولاية العامة للشعب.
2-((الفقرة الثانية)).. الديوان ودائرته ليست مسؤولية الحكومة بل هو بيت الملك ومسؤوليته لذلك قلب الحقائق هنا واستغفالنا امر مستهجن ,, وهنا على فكرة ضرب واهانة للدستور اذ انه ينص على تحريم التداول بالتجارة للملك وعائلته. فكيف انشات اصلاً؟؟!!!
3-باقي المقالة ملئ بالتناقضات الكثيرة صعبة الحصر, المخابرات مؤسسة ملكية وليست حكومية والدليل ان رئيسها يعين بارادة وليس بتعيين حكومي ولذا اذا كان مديرها اوحداً فهو عين من حاكم اوحد!!اما انها مؤسسة وطنية فاسمح لي ان المؤسسات الوطنية لها ادوار وليس من ادوارها ان يتورط اربعة من مدراءها بقضايا فساد ناهيك عن بطولات (خوست) والسيطرة على الجامعات والمؤسسات الرسمية؟؟!!اما المن العام فخذ هذا الرابط واربطه بدولة ( الأمن والأمان) التي تدعون:http://www.youtube.com/watch?v=2MipWOuTy2k
ان تصرفات كثير من الأجهزة الأمنية غيبت مفهوم الأمن تماماً وخذ امثلة : مقتل ( السعود) في جبل الحسين, مقتل الرحاحلة قبل شهر, مقتل العزايزة, مقتل الصبيحي الذي قيل انه انتحر برصاصة جاءته بالكتف من الخلف؟؟!!!, مقتل الخريسات في السلط, الإعتداء على ضباط الجيش وسلاح الجو..اطلاق العيارات النارية امام وزارة الداخلية احتفاءا بالنصر على 24 اذار العزل وللعلم ان الأمن العام نخر ادمغتنا منذ سنوات بخصوص خطورة اطلاق العيارات النارية. تهديد طلاب الجامعات بالفصل والسيطرة على عمادات شؤون الطلبة وتوزيع من يسمون بالأصدقاء!! وغيرها الكثير ....انا اعتقد انه قبل ان نناقش الإساءة للأجهزة الأمنية والتملق لها علينا ان نوضح ونضبط سلوكاتهم الوظيفية مما يتناسب مع مسماهم(أمنية)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012