أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


هذا ما نخافه ونخشاه!
08-01-2012 10:47 PM
كل الاردن -


صالح القلاب

المقصود هو الحالة العربية كلها وليس الوضع هنا في الأردن فقط فهناك مخاوف حقيقية لدى قطاعات واسعة من المصريين وأيضاً التونسيين وبالطبع الليبيين وعلى المدى الأبعد قليلاً السودانيين وربما السوريين من ألاّ تستطيع الحركة الإسلامية أو بعض أطرافها تطوير نفسها تنظيمياً وعقائدياً وسياسياً ,وتكتيكياً واستراتيجياً, بما يتلاءم مع معطيات واستحقاقات الدولة الحديثة ,دولة الألفية الثالثة والقرن الحادي والعشرين, بل وأن تتراجع تحت ضغط مستجدات حاسمة لتأخذ صيغة «طالبان» جديدة أو «القاعدة» أو «باكوحرام» في نيجيريا.
هناك فرق هائل بين أدبيات وخطابات الوعظ والتعبئة السياسية في المساجد والساحات العامة والمظاهرات وبين مسؤولية الحكم ففي الحالة الأولى يمكن الاكتفاء بـ»قُلْ كلمتك وامشِ» أما في الحالة الثانية فإنه يصبح على من يتبوأ مواقع المسؤولية ,مسؤولية دولة يتشكل مجتمعها من نسيج فسيفسائي فيه المسلم والمسيحي واليهودي والشيعي والعلوي والاباضي والماركسي-اللينيني والقومي والبعثي والناصري والليبرالي والعلماني والسلفي وفيه المرأة والرجل وكل هذا بالإضافة إلى العلاقات الدولية المتشعبة والمتداخلة والدقيقة, أن يتعامل مع كل هذه الألوان وكل هذه المسائل المعقدة بغير أسلوب الوعظ والإرشاد وبغير إما أبيض أو أسود بل بالانفتاح والوقوف من الجميع على مسافة واحدة والابتعاد عن الانحياز إلى جهة على حساب جهة أخرى.
بالإمكان أن يستوعب الإسلام بعظمته وبسماحته ومرونته كل هذه المرحلة الجديدة والمستجدة وهو كان قد استوعب مراحل أكثر تداخلاً وصعوبة من هذه المرحلة إن في عهد الخلفاء الراشدين وإن في الدولتين الأمويّتيْن وفي الدولة العباسية وما تبع ذلك حتى بما في ذلك الدولة الفاطمية فالمهم في الوضع الذي بتنا نقف على أبوابه الترفع بالدين عن يوميات التعامل مع السلطة والحكم وعدم تسخير «الفتاوى» من أجل السياسة واستخدامها عشوائياً ضد المناهضين والمعارضين وذوي الآراء والمواقف المخالفة فهذا إن هو حدث وهو يجب ألا يحدث حتى لا نخسر مرحلة لم نصل إليها إلا بعد معاناة سنوات وبعد تضحيات وشهداء وأرواحٍ بريئة ودماءٍ زكية فإنه سيكون كارثة محققة.
في تجاربنا القريبة كان هناك إفراط في استخدام «الفتاوى» الدينية ضد المخالفين وضد المعارضين والتخلص جسدياً وسياسياً ونفسياً من الخصم السياسي وهنا فإنه عليَّ أن أذكر أنني في سنوات العنف الإرهابي الذي ضرب الجزائر قد التقيت «أميراً»!! من أمراء الحركات الإرهابية عمره لا يزيد عن ستة عشر عاماً وسألته :بأي حقٍّ تقتلون الأطفال الصغار وتقطِّعون أعناقهم وأطرافهم بالبلطات والسكاكين وتبقرون صدورهم برصاص الرشاشات؟! وكان أن تنحنح هذا «الأمير» وحمد الله ثم قال ,إن هذه هي التعاليم القرآنية وواصل بتلاوة الآية القرآنية القائلةوقال نوحٌ ربِّ لا تَذَر على الأرض من الكافرين ديّاراً * إنك إنْ تَذَرْهم يُضِلّوا عبادك ولا يلِدوا إلاّ فاجراً كفّاراً».
ثم ألم يتعرض الأديب المصري الحاصل على جائزة «نوبل» للآداب نجيب محفوظ إلى محاولة اغتيال آثمة نفذها متطرف أهوج جرى تزويده بـ»فتوى خاطئة»..؟ وألم يفقد الكاتب المصري المبدع علي فودة حياته أيضاً برصاصة مُتزمِّت بناءً على مثل هذه «الفتوى» الظالمة..؟ وألم يُعْدِمْ جعفر النميري رجلاً في الثمانينات من عمره أيضاً بفتوى خاطئة لأنه تجرأ وشتم «أمير المؤمنين» الذي هو هذا النميري نفسه..؟ وألم تُجلد فتاة سودانية في الساحة العامة في الخرطوم لأنها كانت ترتدي بنطالاً وأيضاً بفتوى خاطئة؟ وألمْ نرَ على شاشات الفضائيات في عهد «طالبان» ,لا أعاده الله, نساءً يوضعن في الحفر ويُرجمن بالحجارة إلى أن تهشمت رؤوسهن وتمزقت أجسادهن..؟! ألمْ يُفتِ أسامة بن لادن ومعه أيمن الظواهري بغزوة نيويورك التي أزهقت أرواح أكثر من ثلاثة آلاف بريء..؟! ألم تطلق نيران الرشاشات على مئات السياح في مصر بناءً على فتوى خاطئة تقول أنهم كافرون..؟ والآن هل يعقل هذا الذي تقوم به منظمة «باكوحرام» النيجيرية وباسم الإسلام والمسلمين؟!
إن هذا هو ما نخافه وما نخشاه.. إنه لا أخطر من تسخير الدين لأغراض سياسية وحقيقة أن هذا لا يقتصر على الدين الإسلامي بل وأيضاً على الدين المسيحي وعلى الدين اليهودي ولهذا فإنه لابد من التحلي بالجرأة وقول الحقيقة لـ»إخواننا» الأعزاء هنا في الأردن وهناك في مصر وتونس وليبيا والمغرب.. وأيضاً في سوريا بأن عليهم ألاّ يغرقوا بنشوة انتصاراتهم ,التي جاءت في سياق تاريخي لابد منه بعد تجارب النصف الأخير من القرن الماضي وبعد المآسي التي خلفتها الانقلابات العسكرية الدموية كلها بدون استثناء, وأن يسارعوا إلى مراجعة مسيرتهم مراجعة تُهيئهم لقيادة المستقبل الذي باتوا يُمسكون بتلابيبه مع الحرص على إبعاد الدين عن السياسة وإبعاد السياسة عن الدين وعدم استخدام «الفتاوى» الخاطئة لقمع أصحاب الآراء المخالفة وإغلاق أفواههم والتخلص منهم بحجة أنهم أعداء الله.. والله سبحانه وتعالى لا علاقة له بهذا لا من قريب ولا من بعيد.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-01-2012 11:03 PM

مقالاتك جميعها مدفوعة الاجر والسلام

2) تعليق بواسطة :
09-01-2012 04:35 AM

مقالات القلاب كلها ضد الاسلاميين ، هل يسمح لنما القلاب بالتحدث صراحة لما يكره الاسلاميين ، علما ان ايدايهم بيضاء ناصعه .
الاقلاب في كل مقالاته اما يهاجم الاخوان او الفلسطينين لما هذا الكره

3) تعليق بواسطة :
09-01-2012 06:21 AM

هل يمكن ان نتوجه بالسؤال للسيد صالح القلاب : لماذا لا ينتقد أمراء الفتاوي في السعودية ؟؟؟ وهم الاقرب نهجا والاساس اصلا لما افرزز في الجزائر ومصر وايضا القاعده؟؟ هل يستطيع رئيس مجلس ادارة قناة العربية السابق ان ينتقد انتهاكات حقوق المرأة التي يقوم بها وعاظ ال سعود وهي اشد ايلاما من قصة بنطال السودانية؟؟ اذا اردنا ان ننتقد نهجا ما فلا يصح ان يكون انتقادنا مبني على عقلية خضرجية تصنف النهج الى خيار وفقوس .. حسب المصالح

4) تعليق بواسطة :
09-01-2012 06:24 AM

كل الشكر والتقدير للكاتب الكبير صالح القلاب على هذة المقالة الرائعه والتي تصف هذه الحالة بصدق حيث ان هذة المقالة لم تتحدث في علم الفلك ولا في علم الغيبيات حتى نستهجنها او نتهم كاتب المقالة بانه مدفوع وانما هي وصف بسيط لواقع هذه الحركات المتاسلمة والتي نشاهدها كل يوم على شاشات التلفزة.

صح لسانك

فادي بني مصطفى

5) تعليق بواسطة :
09-01-2012 06:33 AM

مقالاتك دائما هواها خليجي.. و تحليلات تخدم هذا الهوى ..

6) تعليق بواسطة :
09-01-2012 07:03 AM

معالي الاستاذ ابو بشار : لقد اصبت الحقيقة ومخاوفك في محلها التي تتلخص بعدم قدرة الحركات الاسلامية على استيعاب سياسات العصر الحالي والتقاطعات والمصالح الدولية وما إلى ذلك وكل هذه العوامل وعوامل أخرى قد دفع بهذه الحركات إلى طالبان جديدة او تنظيم سلفي آخر يأخذ شكلا لايستطيع احد التنبؤ به لسرعة الاحداث والمستجدات واذا استعرضنا تاريخ الحركات الاسلامية في الدول العربية بالتحديد فإنها وقفت وللأسف عاجزة عن استيعاب المستجدات الدولية وفهم ماالذي يقف خلف هذه التقاطعات والتجاذبات والتنافر فخطابها الدعوي التي اسست من اجله بقي كما هو منذ خمسينات القرن الماضي و خطابها السياسي فقد بوصلته ايضا منذا ان ولد بسبب عدم استيعاب وفهم مايجري حولهم وكأنه لايوجد بالكون غيرهم وبالمقارنة على سبيل المثال فالايرانيون سبقوهم بالكثير من الاشواط فاعتمدوا السياسة البراغماتية بعد أن فشلوا في استقطاب حلفاء لهم في البداية وذلك اجتهدوا لفهم قواعد اللعبة السياسية الدولية وهاه يلعبونها بمهارة ما باقي الحركات فبقيت تراوح مكانها وتنظر لمن حولها بالشك لا بل وبأنهم يحاربونها ولم تأبه يوما لنهج السياسة الواقعية ابدا ولهذا لن يجتمع خطاب ديني مع خطاب سياسي لأن تسييس الدين قد يلقي بظلالة في محاربة هذه الحركات لبقية الأمم على اساس سياساتها ودياناتها وهذا هو المخيف

7) تعليق بواسطة :
09-01-2012 08:07 AM

نسيج فسيفسائي فيه المسلم والمسيحي واليهودي والشيعي والعلوي والاباضي والماركسي-اللينيني والقومي والبعثي والناصري والليبرالي والعلماني والسلفي وفيه المرأة والرجل وكل هذا- كلهم مر عليهم وتقلب في حاله القلاب وكان كل يوم ينقلب إلى عمامة وسأرى وترون غدا حينما يكون للأسلامين دولة وصولة فسيكون للقلاب القلاب جولة يلبس عمامة الأفتء وربما طلب بموقع هليل.
القلاب هذا الشخص المكروه للجميع لا يخجل من أن يطل برأسه كل حين ليبدوا حريصا وخائفا على مستقبل الأمة وكان الناس نسوا ماضيه في سنة نوم فينسى انه كان مع قتل أطفال العراق ولبنان وغزة ونسي أنه الوحيد الذي تجرأ عل التنضير والتبشير لنظام حسني مبارك في مصر حينما كان محتظرا ومنهزما امام تضحيات ميدان التحرير ....فعلا إن لم تستحي فافعل ما شئت.

8) تعليق بواسطة :
09-01-2012 09:10 AM

يا (رجل) كل ما اشوفك باجي تراجع

9) تعليق بواسطة :
09-01-2012 09:58 AM

1- ((النص الأول من المقالة)).. جرت العادة المنطقية ان يكون الرهان على الشعوب واراداتها فهي ان استطاعت التغلب على النظمة الديكتاتورية و( سحيجتها) فهي لن تضعف امام اي حكم ان كان اخوانيا او يساريا او حتى مستقلا اذا جاءوا بنفس سياسات النظمة البائدة .. لكن لا استغرب منطقك المتقوقع في خانة مناقشة خيارات السلطة فقط لأنك لم تعش الا في كنفها لذا تحتاج الى جهود كبيرة لتفهم الأرض او الشارع بعد عقود من التحليق في قصور السلطة.. حل عنا انت ونظامك واترك الباقي علينا واحنا نتدبر امرنا امام اي سلطة..كما اتفق مع الأخ محمد حمدان فيما قاله..

10) تعليق بواسطة :
09-01-2012 10:02 AM

2- اما باقي المقال فمبني على المجهول ومتناقض ولا روابط واقعية فيه .. انا اختلف مع الإخوان كثيرا لكن ان تتطور هذه الحركة لتصبح غوكو حرام او طالبان؟؟!!!! لا اعتقد لن المحلل يدرس الظروف الموضوعية لنشأة اي حركة وتطورهالا بالشارع السياسي اضافة الى البيئة التي نشأت بها ولا اعتقد ان البيئة ما بين المقابلتين التين اوردتهما بمنطقية او مشابهة .... سؤال: كيف تكتبون بصحف ؟؟!! وما هي رواتبكم؟؟!! وما هي المؤهلات الفكرية التي اهلتكم؟.؟!! .. حقاً زمن الشقلبة!!

11) تعليق بواسطة :
09-01-2012 12:00 PM

وين هالغيبه زمان عن هرطقاتك ...طيب شو الحل برأيك

لا قوميه لا اسلاميه لا وطنيه لا عشائريه ....شو رأيك جنبلاطيه

12) تعليق بواسطة :
09-01-2012 02:25 PM

- تحية لكاتب المقال...فممارسة السياسة تختلف كليا عن رفع الشعارات فب الشارع العام...فكل شخص يستطبع ان بصرخ في الشارع العام...لكن الاقلية هي التي تستطيع ممارسة السياسةواتقاتها

13) تعليق بواسطة :
09-01-2012 03:27 PM

هذا الكاتب أسلوبه شيق في الكتابه، لكنه يفتقر لأي أسس علمية، المعلومة غالبا غير صحيحة، وتوقعاته كلها غير صائبة، يميل لأسلوب العنتريات الصحفية، وأظن أن هذا الأسلوب لا يتناسب مع ذوق الربيع العربي. الصحافة علم ودقة ومصداقية.

14) تعليق بواسطة :
09-01-2012 05:14 PM

تحية - أوافق الأستاذ الكاتب تخوفه ، و بدأت الفتاوي تأتينا من مصر ، بأن من يصوت للسلفيين يدخل الجنة و من يصوت لغرهم يدخل النار - لدينا مثال حي في غزة ، اباحوا مهاجمة المسجد و قصفه بالصواريخ على من احتمى به !! في غزة فضلوا بقاء الحصار ليبقوا على كراسيهم و لا مانع من معاناة سكان القطاع

15) تعليق بواسطة :
09-01-2012 05:35 PM

بالعادة انا اقرأ اغلب مقالاتك واللةثم واللة مازادني ذلك الا بعدا عن افكارك0يااخي انت لاتحب الاسلاميين مطلقا من كتاباتك -اتركهم بحالهم -بلا من نصائحك غير المخلصة -شو رايك يوخذوك مستشار للنظام في مصر وتونس وليبيا واليمن ومستقبلا في سوريا -حتى يستفيدوا من خيرتك الف-------- في المواقع التي اشغلتها-كلامك كلة فوقي ---خاتم العلم ماشاء اللة من ايام بيروت-كثير القلب والتلوين -ارسيلك على بر راسك ابيض -

16) تعليق بواسطة :
09-01-2012 06:08 PM

اقرأ التعليقات المطروحه من الاخوة وردودهم المنطقيه وتزداد قناعتي بإن الخير موجود وان زمن الاستهبال والضحك على الناس قد ولّى وان الكل صار يميز ما بين الكتّاب وما بين اشباههم من المتقلّبين المتحاملين على الاسلاميين والمقاومين والشرفاء الذين تخصص الكاتب بالطعن فيهم والغمز واللمز منهم بشكل لا يطاق ولا يبرّر,

17) تعليق بواسطة :
09-01-2012 06:34 PM

هل الانظمه المعجب بها يا سيد صالح فدمت حياة كريمه وديمقراطيه واحترمت الاقليات حتى تحترم ، جميع الانظمه العربيه دون استثناء لم تقدم الدوله العصريه والمدنيه والمتطوره والديمقراطيه وكلها باءت في الفشل وظروف طالبان نحن لا نعرفها فلكل مجتمع خصائصه واتمنى ان يحكم ما يسمى بالحركات الاسلاميه حتى نستطيع الحكم عليها واعتقد ان تجربه تركيا هي مثيرة للاهتمام وكم كان الحرب عليها عنيفه لكن بالنتيجة اثبتوا انهم قادرون على بناء دوله حديثة وعصرية ومتقدمه وقويه في فترة قياسية بينما فشلت انظمتنا التي حطمت الزمن القياسي في البقاء في الحكم والفشل في بناء دول حديثه وديمقراطيه لهذا انصحك ان توجه النقد للانظمه الفاشله والفاسده ونترك انتقاد طالبان وبوكا حرام ولا حلال

18) تعليق بواسطة :
09-01-2012 08:25 PM

يا استاذ صالح , كتاباتك لا لون لها ولا طعم ولا رائحة !! انت ماهر في صنع العداوات والمواقف المتأزمة .. قرفنا والله مقالاتك المدفوع ثمنها سلف .. البلد بحاجة الى كتّاب اكثر نزاهة وانتماء .

19) تعليق بواسطة :
10-01-2012 08:21 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012