أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


مشروع الإصلاح والتوطين
21-01-2012 11:25 PM
كل الاردن -



د. رحيّل غرايبة
   

بئس الإصلاح اذا كان جزءا من مؤامرة إسرائيلية أمريكية, وبئس الإصلاح اذا كان أداة من أدوات تصفية القضية الفلسطينية, وبئس الإصلاح اذا كان على حساب الأردن الوطن والشعب, وبئس الإصلاح اذا كان سيلحق الظلم بالشعب الأردني أو بأي مكون من مكوناته.

مشروع الإصلاح الوطني الحقيقي يهدف الى إعادة بناء الدولة الأردنية الحديثة, لتكون دولة مدنية ديمقراطية حديثة, يكون الشعب فيها هو صاحب السلطة الكاملة, فهو الذي يختار الحكومة ويراقبها ويحاسبها ويعزلها ويستبدلها بما يملك من أدوات تمكينية ورقابية, وهو القادر على انتخاب السلطة التشريعية بشكل كامل, وهو القادر على جعل السلطة القضائية مستقلة استقلالاً حقيقياً, وعند ذلك يكون الشعب الأردني قادراً على بسط سلطته العامة على موارده وأرضه وأجوائه وشواطئه, وقادراً على محاسبة المفسدين العابثين بالمال العام ونهب ثروات البلد.

وعندما يكون الشعب حاضراً ومشاركاً في كل صغيرة وكبيرة, لا يمكن لأي مؤامرة أن تمر, وعندما يكون الشعب حاضراً ومشاركاً بفعالية, لا يمكن أن يستغل, ولا يمكن أن تتخذ قرارات مصيرية من وراء ظهره.

وبناء على ذلك فان أهم وسيلة لمقاومة مؤامرة المشروع الصهيوني الذي يطلق عليه: (الخيار الأردني) أو (الوطن البديل) هو إيجاد ديمقراطية حقيقية تجعل الشعب صاحب الكلمة وقادرا على المراقبة والمحاسبة وهو مضمون مشروع الإصلاح, وليس العكس, ولذلك يجب القول للخائفين من مؤامرة الوطن البديل, أن إزالة هذا الخوف هو بإيجاد مشروع وطني ينخرط الشعب كله فيه, من اجل مواجهة الأخطار الخارجية وليس من خلال تغييب الشعب واستغفاله.

وما يجب قوله في هذه المناسبة, أن مشروع الإصلاح الوطني الشامل هو الطريق الصحيح لبناء مشروع التحرير, ومشروع مواجهة الخطر الصهيوني الذي يريد أن يفرض وجهة نظره الأحادية من طرف واحد, وعلى جميع الأطراف الخضوع والتنفيذ!! والنتيجة التي يجب التوصل إليها بمنطق صحيح متسلسل, أن الذين يخوفون من الإصلاح ومن مشروع الإصلاح الوطني الأردني, إنما هم يروجون لمشروع تصفية القضية الفلسطينية ومشروع الوطن البديل, من حيث يشعرون أو لا يشعرون.

rohileghrb@yahoo.com

rohileghrb@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-01-2012 03:14 AM

دكتورنا الفاضل . رغم قيمه ما تكتبه الا أنه يجب أن ينزل على الأرض ويكون واقعياً وواضحاً وبعيداَ عن تعميم "أهل السياسه" والأحاديث حماله الأوجه . أشكاليه الهويه أشكاليه حقيقيه في الأردن ففي حين تعتبر غالبيه الشعب الفلسطيني في الشتات "ومنه الأردن" همها الأول هوالعودة ومرجعيتها الميثاق الوطني الفلسطيني والمجلس الوطني الفلسطيني والذي يتكون من 350 عضواَ منهم 150 للداخل و200 للشتات "ومنه الاردن".وبالتالي فلا غضاضه لأن يكون قادة وأعضاء تنظيمات فلسطينيه كثيرة ومنهم السيد عباس والسيد مشعل اردنيوا الجنسيه ولكنهم يقودون تنظيمات اجنبيه " حسب القانون الأردني" .
بل أن مسلسل المفارقات يصل الى درجه الطرافه والكومبديا بحيث كان السيد حمادة فراعنه "على سبيل المثال" عضواً في مجلس النواب الأردني والمجلس الوطني لفلسطيني في نفس الوقت "ممثلاً لحركه فتح في المجلسين". أو ان يكون السيد طاهر المصري" في جميع المناصب "في الحكومه الأردنيه وعمه السيد نجيب وزيراً في الحكومه الفلسطينيه .

في النهايه . عندما تغرق الأحزاب في التلاعب على الحبال والضبابيه فأنها تفقد الأحترام وهذة مشكلتكم في الأردن فقد كسبتم الراعي الأمريكي وتريدون عقد صفقه مع الحكومه ولكنكم تعلمون ان الشعب ليس معكم .

2) تعليق بواسطة :
22-01-2012 08:40 AM

للأسف يا رحيل ، لا تحمل فكرا في ما تطرح / ما دمت خاويا لا تملك نظرية ولا تحليلا ، ما الداعي لتخوض وتحوم حول الحمى توشك أن تواقعه ولا تعرف كيف تنبش فيه.

مسألة الوطنية الأردنية والوطنية الفلسطينية وإشكالية الجنسية والقضية والاستحقاقات الناتجة عن أي تشريع وقرارات ، كان يجب أن تكون في فكر الإخوان المسلمين مسألة مطروقة بآلاف الكتب والنظريات والبحوث ، لو كانت هما .. لو كانت هما .. لو كانت هما .. فلا تكتب فيما لم يكن لك ولا للجماعة حوله يوما هم ولا اهتمام .. ربما تكون هذه إنارة لك من صديق قديم .. علها تشعل شمعة اهتمام يكون قسما في الجماعة يعنى فيه الباحثون في البحث والجمع والتنظير والتاصيل حول الوطنية الأردنية والوطنية الفلسطينية وعلاقتهما بالجنسية وجواز السفر وما يمكن وقتها أن يمنح الإخوان في الأردن جرأة وصراحة على اتخاذ موقف من التجنيس التوطيني لابناء الضفة الغربية وقطاع غزة في الأردن بدلا من نظرة التحاشد في أرض الحشد والرباط والنفس تعلم أنه لا يفارق فلسطين إلا جبان خوان ولو وعده الواعدون ببلاد كأنها الجنان.. أما نوادر وطرائف الاضطرار والحاجة والفترات المؤقتة فهي نفسها سياسة بني إسرائيل في تمييع الواضحات.

يتبع

3) تعليق بواسطة :
22-01-2012 08:40 AM

إنني أقدم مطالبة عبر قراء تعليقي بأن تأصيل الهوية الفلسطينية وتثبيتها لجميع فلسطينيي الأردن من حملة الجنسية الأردنية ، وفصل مفهوم الهوية الفلسطينية فصلا كاملا عن مفهوم الهوية الأردنية هو أعظم إسفين يدقه سكان الأردن لمخططات بني صهيون التي يرعاها النظام الأردني وأذرعته السياسية ويتبناها مجبرا أو مختارا .. ويتحقق هذا الفصل بفرض الانتماء الفلسطيني على كل فلسطيني في الأردن ، واعتبار حمل الانتماء لغير فلسطين من قبل الفلسطيني خيانة للقضية الفلسطينية وعار يجب علاجه والتصدي له ، وإجرائيا فتح المجال للترشيح والانتخاب لجميع الفلسطينيين ضمن بلدهم بلد القضية المقدسة فلسطين لتكوين إرادة فلسطينية شاملة لكل الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين بروح واحدة .. لا ترسيخ التمزيق والتجنيس والتوطين بمبررات خادعة ..

4) تعليق بواسطة :
22-01-2012 05:52 PM

مارستم صنوف النفاق على الشعبين والوطنين والان تاتي حاملا البئسات الاربعة انت ومن تمثل اعلم بان وقتها قد ولَى . وقعتم فريسة لسيطرة ( الانا ) وتضخيم الذات وتبلد المشاعر الانسانيه حتى ابتعدتم عن الم الاخرين مع انكم الاعلم بها . الاطماع تعمي الاعين لكن اطماع الخلافة السياسية والسيطلرة عليها تعمي القلب والاعين , مورس عليكم النفاق الفكري السياسي الامريكي انساكم الشعبين ومعاناتهم . والان جئت تسابق الزمن ببئساتك الاربعة فما عادت لتلهب حماس العقول ونصرة الشعوب لكم يا دكتور كونكم بالساحة من عقود لو كان همكم الشعب لما شهدنا مطالب الاصلاح .

5) تعليق بواسطة :
22-01-2012 06:10 PM

كفي يا دكتور والله ما حدى مصدقكوا غير جماعتك....لانكم جماعة تقوم على الغموض والتقيا كمنهج كل واحد منكوا يحكي لفئة من الشعب اللي يحبه ويدغدغ طموحه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012