أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الزيارة الملكية، الأردن نموذج مميز في إقليم مضطرب
21-01-2012 11:35 PM
كل الاردن -



نصوح المجالي

تندرج زيارة جلالة الملك الى واشنطن ضمن الزيارات المعتادة الى واشنطن للبحث في الشؤون والقضايا العربية والمصالح المشتركة بين البلدين, إلا أن زيارة جلالته تأتي هذه المرة في ظروف عربية واقليمية غير عادية, مما يجعل جدول اعمالها ايضاً مرتبطا بالظروف غير العادية في المنطقة, اسبابها واحتمالاتها والفرص المرتبطة بها، وللقيادة الحكيمة, فإن اصعب الظروف يمكن أن تحمل فرصاً كامنة, اذا وضعت الاولويات الوطنية والسياسية في اطارها الصائب, وهذا هو الخط الذي انتهجه جلالة الملك في الربيع العربي, ليجعل التقدم نحو الاصلاح المبرمج ونحو الديمقراطية ثمرة ونتيجة, للتدافع السياسي الذي تشهده الساحة الاردنية, فشكلت القيادة الاردنية ممثلة بجلالة الملك عامل دفع والهام باتجاه الاصلاح السياسي والاجتماعي, بينما شكلت بعض القيادات في المنطقة عامل تعطيل واحباط ادى الى هدر كثير من الامكانات والدماء في بعض الساحات العربية.
تقدم الاردن نحو الاصلاح بقيادة جلالته ولم يتراجع الاردن تحت الضغط, بل وظف الضغط من قبل الارادة السياسية والشارع لدفع الحكومات نحو مزيد من الانجاز الاصلاحي والديمقراطي بدون تسرّع وبدون حرق للمراحل, وفي الاطار الدستوري والتوافق الوطني وبثقة ان الاصلاح والتوافق الوطني والوحدة الوطنية, تمثل طريق المستقبل الذي لا تفريط ولا رجعة عنه.
ولهذا اختلفت الحالة الأردنية ولم يتخلف الاردن عن ركب التغيير وتميزت مسيرة القيادة والنظام السياسي بتفهم الحقائق ومواكبتها بما تتطلب المرحلة من التفاهم والتفهم والاعتدال والحرص على المكونات والانجازات الوطنية, والحرص على سلامة المواطنين وأرواحهم فكانت مسيرة السياسة الداخلية والامن، صونا للوطن وأبنائه، وتحملا واعياٍ، لشدة المرحلة وارهاصاتها، وادراكا لمعطياتها السياسية والاجتماعية.
ولهذا، تميز الاردن، بالتفاف جميع مكونات واطياف الشعب حول القيادة والنظام السياسي يختلف الأردنيون حول السياسات، والعناوين، ورؤى وبرامج الاصلاح، ولا يختلفون على القيادة او سلامة الدولة او الوطن.
ولهذا تستقبل عواصم القرار في العالم، وعلى رأسها واشنطن في جلالته زعيما عربيا برؤية وادارة مميزة للاحداث الطارئة، والاهداف الاصلاحية المؤملة، مما يجعله وشعبه محط تقدير واحترام عواصم وشعوب العالم.
يذهب جلالته لعواصم العالم بأيد نظيفة من العنف، ونوايا سليمة ومقاربات حكيمة، شكلت نموذجا متميزا لعبور زمن الاضطراب والتغيير في العديد من دول المنطقة ويجسد جلالته الدور الاردني الحيوي الذي يدفع بسياسات الاصلاح في جانب، وينادي بسياسات الاعتدال والسلام في جانب، كمخرج من الازمات المستحكمة في الاقليم وبخاصة القضية الفلسطينية، وينأى بنفسه عن التطرف والعنف.
وكما ان المصالح الثنائية بين الاردن والولايات المتحدة واستدراج الدعم المالي والاقتصادي ومتابعة المصالح الاردنية كانت بندا مهماً في محادثات جلالته في واشنطن، فان التذكير بالدور الاميركي والدولي في دفع عجلة السلام وانهاء التطرف الاسرائيلي هدف ثابت ومستمر لجهود جلالته في عواصم العالم فالقضية الفلسطينية لب الصراع في المنطقة.
استسمعت واشنطن لقراءة جلالته لاحداث المنطقة ومتغيراتها القريبة والمحتملة والقوى الصاعدة في المنطقة، واستكشف جلالته ايضا من خلال لقاءاته باركان السياسة في الادارة الاميركية والكونغرس والدوائر الفكرية ما يدور في هذه الاوساط من رؤى وافكار فواشنطن ما زالت عاصمة القرار الدولي وهي مشتبكة سياسيا وعسكريا واقتصاديا في العديد من قضايا المنطقة وبعضها يشكل جزءا من أمنها واهتماماتها الاستراتيجية.
وما يشغل جلالته في هذه المرحلة الى جانب التحديات الاقتصادية والسياسية ان لا تستغل اسرائيل انشغال العالم بازماته وانشغال المنطقة باوضاعها المضطربة لسد الطريق على حل الدولتين باجراءات احادية تسد طريق السلام وتفتح افاق الصراع من جديد في المنطقة.
لقد عانى الاردن من حروب عبثية في المنطقة لم يكن له يد فيها طالت ساحات عربية من حوله، وهددت مصالحه الحيوية، وعانى من التفريط المستمر بفرص السلام، وعدم جدية المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه السلام في المنطقة، وعانى من آثار الازمات المالية والاقتصادية التي مبعثها سياسات دولية اضرت باقتصادات العالم وهو يعاني الان من اضطرابات دول الجوار ودول المنطقة مما يعطيه الحق في طلب الدعم الاميركي والدولي والعربي لعبور هذه المرحلة القلقة، فالاردن كما اثبتت التجربة والايام ركن مهم في استقرار وسلام المنطقة ونموذج مميز لعبور آمن نحو الاصلاح والديمقراطية وبهذه المعاني يُستقبل الملك والاردن في عواصم العالم بالحفاوة والتفهم والتقدير.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-01-2012 10:25 AM

1-((تندرج زيارة جلالة الملك الى واشنطن ضمن الزيارات المعتادة))..هذا الكلام صحيح جداً والدليل ان مدة جلوس الملك مع اوباما لم تتعدى 50 دقيقة واليكم رابط جدول مواقيت البيت الأبيض:http://www.whitehousedossier.com/2012/01/16/obama-schedule-tuesday-january-17-2012/
2-((تقدم الاردن نحو الاصلاح بقيادة جلالته ولم يتراجع الاردن تحت الضغط))..اي اصلاح تتحدث اتقصد التعديلات الدستورية؟؟!! هب يوماً اذا كنت جائعاً واعطيتك 44 تفاحة غير ناضجة او مهترئة هل ستأكلها.؟؟طبعاً لا وكذا التعديلات الدستورية ففي الوقت الذي كنا ننتظر به تعديلات تقلص صلاحيات الملك فوجئنا بتعديلات تزيد من صلاحياته(المحكمة الدستورية واللجنة المشرفة على الإنتخابات تعين بارادة ملكية) وغيرها من الإستدعاءات الشكلية في قضايا الفساد ..
3-المقالة ليس فيها تغيير بل من نمطيات افتتاحيات الجرائد الرسمية التي تتحدث عن الإنجازات والأهميات والتحديات والضرورات وغيرها من الكلمات التي لا يبذل فيها جهد ابداً

2) تعليق بواسطة :
22-01-2012 12:21 PM

تتكلم يا اخي الكاتب بلغة الحكومه وماضيك الوظيفي الحكومي نعرفه تماما فكلنا اردنيين واردنيات نعرف بعضنا جيدا

3) تعليق بواسطة :
22-01-2012 04:50 PM

كلام كلام كلام كلام اين الفعل ..........................

4) تعليق بواسطة :
22-01-2012 07:15 PM

see this link:
http://www.debbieschlussel.com/46239/palestinian-queen-buys-22-carat-gold-shoes-w-diamonds-let-them-eat-falafel/

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012