أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


فكرة سياسية لانقاذ مبادرات تنموية سابقة
22-01-2012 10:41 PM
كل الاردن -



سميح المعايطة
(صندوق المحافظات) .. كم حكومة نحتاج لاطلاقه !!

اشعر بالخوف الشديد على المبادرة الملكية الخاصة بتنمية المحافظات التي حملت اسم 'صندوق تنمية المحافظات', وهذا الخوف يدعمه ويعززه ما تعرضت له مبادرات ومشاريع مهمة ثم قتلها او تفريغها من مضمونها عندما انتقلت الى اللجان والحكومات ثم غرقت في العمل الاداري او عدم الاقتناع من قبل من يقومون بتنفيذها لكنهم لم يعلنوا عن اقتناعهم بل مارسوا قتل الافكار وهم يُشيدون بها.

الفكرة اعلنها الملك خلال زيارته محافظة البلقاء العام الماضي, وهي فكرة سياسية مثلما هي تنموية, وجاءت مبادرة لاغلاق باب سياسات غير مكتملة خلال العقود الماضية تجاه المحافظات, ورسالة سياسية من الملك لابناء المحافظات بان تنمية مناطقهم محل اهتمام, وايضا لاكمال دور لم تكمله فكرة المناطق التنموية وغيرها لاسباب مختلفة. المبادرة جاءت في عهد الحكومة السابقة, وها هي تمتد الى الحكومة الحالية, وحتى اليوم لم نسمع الا عن تخصيص (50) مليون دينار للصندوق لكن البنية التحتية الادارية التي تحقق النجاح لم تخرج الى النور, رغم ان الملك يتابع بنفسه, وكان اخر اجتماع قبل اسابيع قليلة من اجل تجسيد الفكرة.

ذهبت الحكومة التي تم في عهدها اعلان المبادرة ونخشى ان تغادر هذه الحكومة الاصلاحية!! قبل ان يرى الاردنيون الفكرة تتحول الى واقع.

الصندوق حتى اليوم فكرة عامة, وسياسيا فهو الوريث الشرعي لمشروع الاقاليم الذي قتلته المخاوف السياسية, ومشروع اللامركزية الذي ضاع دمه بين الحكومات, وهناك اسئلة وتساؤلات تحتاج الى اجابات واضحة حتى لا تضيع المبادرة وتتحول الى جزء من مشاريع الموازنة العامة العادية. ولهذا نسأل: متى سيخرج الصندوق الى حيز الوجود ببنية وتفاصيل بمستوى المبادرة, وهل عمل الصندوق لتمويل مشاريع بنية تحتية ومدارس وطرق: وعندها ما الذي سيجعله مختلفا عن برامج الوزارات?

وهل سيكون الصندوق لبناء حالات تنموية توفر فرص العمل لابناء المحافظات, واذا كان كذلك فهل ستقوم الحكومة مع القطاع الخاص بهذا ام سيتم منح المواطنين قروضا لبناء مشاريع صغيرة كما يفعل صندوق التنمية والتشغيل?!

اسئلة عديدة, الاجابة عليها من خلال انجاز الحكومة لبنية وتفاصيل الصندوق واطلاقه, قبل ان يتحول الى فكرة ارشيفية او يتم اعلانه بشكل يفقده جوهره السياسي والتنموي.

اما الجانب الاخر المهم فهو دور القطاع الخاص الذي نتمنى ان يبادر للمساهمة في تمويل الصندوق لتحقيق شراكة حقيقية لاحقة في التفكير والادارة وانجاح المبادرة, التي يجب ان تحقق نوعا من سد الثغرة على صعيد التنمية في المحافظات, ونعني بشكل اساسي توفير فرص العمل خارج اطار الوظيفة الحكومية التي ما عادت قادرة على ايجاد الحلول لتزايد اعداد طالبي العمل.

لان اجندة الناس والدولة والمرحلة مزدحمة فان الاقتراب من كل تفاصيل المجتمع ومكوناته والعمل الميداني بابعاده السياسية والتنموية واجب كبير على الحكومة, لان الاستغراق في العمل الاداري ومواعيد عمان فقط يُفقد الحكومة سلاحا

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:28 AM

أرض المعارض مرج الحمام...استملكة للمنفعة العامة وبيعة للمنفعة الخاصة....أين اللجنة النيابية عنها....كلها مخالفات قانونية ....الأستملاك فقط للمنفعة العامة ولا يجوز بيعها لشركة خاصة..القرى الملكية....والأرض معروضة للبيع ب120 مليون دينار وقض شريت ب 27 مليون دينار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....وبيعت من قبل موظفين الديوان الملكي لهذة الشركة الخاصة متى تزاحم الدولة المواطنين على أملاكهم وما دخل الديوان الملكي وموظفيةفي عملية البع؟؟؟؟!!!! ولماذا لم تسجل باسم سيد البلاد؟ لأنها لو سجلت لرجعت ولم وما كانت أن تباع ....رئاسة الوزراء ممثلة برئيسها كيف تسمح بذالك عام 2005, تم تحويلها باسم الديوان وبعد أشهر معدوده بيعت من قبل موظفي الديوان لشركة خاصة........لا تنازل ولا استسلام والحق سيرجع على يد سيد البلاد رغم أنف ال....

2) تعليق بواسطة :
23-01-2012 11:45 AM

هناك خطوة استباقية كان يجب ان تسبق مبادرة "صندوق تنمية المحافظات" الا وهي اعلان بعض المحافظات ارض ٍ منكوبة وذلك قبل الشروع في دعم المحافظات جميعها بمشارع تتناسب كالعادة مع تعدادها السكاني (لانهالعامل الوحيد الذي يؤخذ بعين الاعتبار ; ظلما; في كل الدراسات والتحاليل والدراسات الاحصائية).

بالنظر الى واقع المحافظات في الاردن يمكن تقسيمها الى ثلاث فئات تبعا للتباين التنموي:

محافظات الفئة الاولى وهي محافظات نستطيع القول انها اخذت حظها الوافر من التنمية (وهي اربع محافظات) ,ومحافظات الفئة الثانية وهي محافظات استوفت نصيبا جيدا الى جيدا جدا من التنمية (وهي ست محافظات) ,ومحافظات الفئة الثالثة وهي المحافظات المتأخرة المنكوبة (وهما محافظتان) .

فعند الحديث عن محافظات الفئة الاولى مقارنة بالفئة الثانية نستطيع القول اننا بصدد تقليص التباين التنموي ,اما عند مقارنة محافظات الفئة الاولى مع محافظات الفئة الثالثة فمصطلح التقليص لا يستوي هنا.

لرفع سوية المحافظات المنكوبة نحن بحاجة الى خطة طوارىء لهذه المحافظات وذلك وذلك بمعزل عن هذاالصندوق والذي حتما سيـُبقي الفوارق التنموية على حالها لانه يوجـّه الدعم بنفس القوة ولا اقول القيمة لكل المحافظات وبالتالي يبقى المميز مميزا والاخرين يبقون باستمرار على حالهم دونه.

نحن لا نريد لهذه المبادرة ان تنتهي الى ما انتهت اليه صرعة المناطق التنموية والتي تم اختيرها على اساس الربح والخسارة والتي وعد الناس بالسمن والعسل على ضوئها على مدى هذه السنوات لكن الواقع يشير الى غير ذلك ,بالرغم من الادعاء ان هذه المناطق اظهرت نجاحا في استقطاب الاستثمارات.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012