أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الاردن على ( الرادار ) الامريكي
22-01-2012 10:50 PM
كل الاردن -


فهد الخيطان
لا تروق لغالبية الأردنيين الفكرة القائلة بأن مستقبل الأردن مرهون بالموقف الأميركي. لكن الأغلبية ذاتها، وطليعتها السياسية والإعلامية على وجه التحديد، تتأثر بما يصدر من مواقف وتعليقات أميركية حول الأردن. وفي حالات سابقة، كان مقال واحد في صحيفة أميركية كفيلا بقلب المزاج العام، وخلق حالة من التوجس والقلق في أوساط النخب الأردنية.
لا يمكن لأحد أن يقلل من أهمية العلاقة مع أميركا. وهي في حالة الأردن عنصر أساسي من عناصر الاستقرار الداخلي والإقليمي، بصرف النظر عن رأينا في السياسة الأميركية تجاه القضايا العربية.
لكن العامل الحاسم في تحديد وجهة السياسة الأميركية حيال الأردن هو وضع جبهتنا الداخلية. فتماسك هذه الجبهة واستقرارها سيجعلان من العلاقة مع الأردن مصلحة أميركية. الأردن من وجهة نظر الإدارة الأميركية اليوم عامل
استقرار في المنطقة، والسبب ليس معاهدة السلام مع إسرائيل؛ فنظام مبارك كان يتمتع بهذه الميزة، السبب الرئيسي أن الأردن ما يزال يتمتع باستقرار داخلي
مقارنة مع جيرانه، ويملك فرصة قوية للانتقال السلمي إلى الديمقراطية، بما يجنبه الاضطرابات التي تشهدها دول عربية.
لا يستطيع الأردن أن يحتفظ بهذه الميزة إلى أجل غير محدود؛ فإذا لم تبادر القيادة السياسية إلى ترجمة وعودها بإصلاحات واسعة وسريعة إلى خطوات
ملموسة، فستفقد ميزة الاستقرار الداخلي، وتخسر دعم الأصدقاء والحلفاء.
هناك بلا شك تبدل ملموس في التعاطي الأميركي مع الربيع العربي؛ فما بدا من دعم لثورة الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا، يتحول اليوم إلى تحد مقلق
من تداعيات غير معروفة على المصالح الأميركية في المنطقة العربية.
ولهذا السبب لا تجد في أوساط النخب الأميركية من هو مستعد علنا لتأييد التدخل العسكري في سورية. اهتمام هذه النخب في المرحلة الحالية يتركز على بناء
تصور لشكل العلاقة الأميركية مع الحركات الإسلامية الصاعدة إلى سدة الحكم في تونس ومصر، وربما في ليبيا أيضا.
أما بالنسبة للدول الساعية إلى التحول الديمقراطي السلمي، كالأردن مثلا، فإن الإدارة الأميركية مستعدة لتقديم المساعدة الممكنة لعبور المرحلة
الانتقالية، بما يضمن المصالح الأميركية طبعا.
السنة الحالية هي سنة انتخابات في أميركا، ويقال إن الرئيس الأميركي يكون مثل البطة العرجاء في هذه السنة، إذ يكون أقل قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة،
ويظل محكوما بالاعتبارات الانتخابية. وخلال وجودنا في واشنطن الأسبوع الماضي، لاحظنا كصحفيين أن المنافسة بين مرشحي الرئاسة المحتملين هي القضية
المسيطرة على اهتمام وسائل الإعلام الأميركي، وتليها في التغطية الضجة المثارة حول قرار الحكومة الأميركية إغلاق مئات المواقع الإلكترونية
المتهمة بقرصنة المعلومات والمواد الفيلمية. أما فيما يخص الشرق الأوسط، فالأولوية هي للملف النووي الإيراني وسورية، وأحيانا يجري التعامل مع البلدين كملف واحد. تلي ذلك الأوضاع في مصر، ومستقبل العلاقة معها بعد الثورة. وبالنسبة لإيران، أبلغ الجانب الأميركي نظيره الأردني أن الأشهر الثلاثة المقبلة لن تشهد أي تصعيد عسكري ضد طهران، لكن بعد هذا التاريخ لا يمكن التنبؤ بالموقف. وبشأن سورية، تعول الإدارة الأميركية على سياسة العقوبات الاقتصادية لإضعاف النظام السوري وإسقاطه، لكنها غير مستعدة لعمل عسكري إلا بقرار من مجلس الأمن ومشفوعا بطلب عربي.
لكن ماذا عن الأردن؟ بجملة واحدة، يمكن القول إنه على رادار المراقبة ولم يتحول إلى هدف بعد، بانتظار ما سننجزه من إصلاحات هذا العام.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:23 AM

1-((وهي في حالة الأردن عنصر أساسي من عناصر الاستقرار الداخلي))..هذه الفكرة بسبب سياسات النظام وليس بسبب واقع المجتمع الأردني لذا لاتقحم هذه الفكرة كمسلمة..
2-((فما بدا من دعم لثورة الشعوب العربية في تونس ومصر))..هذا الكلام غير دقيق ..في تونس التزمت امريكا الصمت حتى الرمق الأخير من خروج روح بن علي وفي الحالة المصرية بذلت كلينتون جهودد مضنية لإنقاذ مبارك وقد صرحت قبل سقوطه بثمانية ايام ان النظام المصري متماسك واصلاحاته مقبولة شعبياً..!!
3-((لاحظنا كصحفيين أن المنافسة بين مرشحي الرئاسة المحتملين هي القضية+وخلال وجودنا في واشنطن الأسبوع الماضي، لاحظنا كصحفيين أن المنافسة بين مرشحي الرئاسة المحتملين هي القضية))..قولة الأخوة في سوريا...لا تجدبوها علينا..الزيارة مهترئة وهي فقط لسماع تعليمات واليك الدليل..:اللقاء مع اوباما لم يستمر سوى 50 دقيقة والباقي لقاءات مع هيئات مجتمعية وسياسية روتينية تتم في كل زيارة..لذا اي نشاط مارستموه خلال !!الطشة!! هي في سبيل تحولات صحفيين كثر اصبحوا جزءاً من حقيبة سفر المسؤولين الأردنيين الكبار وانت اصبحت منهم ..لذا من قبل ان يكون منازعاً لربطة عنق داخل حقيبة مسؤول يسافر في الخارج فمن الطبيعي ان تتوه عنه فكرة ان هنالك شعباً واعياً لا تنطلي عليه الكلمات المنمقة التقليدية ...

2) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:33 AM

الزيارة مع جلالة الملك فرصة تاريخيه للصحفيين

3) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:57 AM

هل قراءة ما كتبت الوشنطن بوست قبل ان تكتب المقال عزيزي

4) تعليق بواسطة :
23-01-2012 03:14 PM

see this report in this link after the visit:
http://www.debbieschlussel.com/46239/palestinian-queen-buys-22-carat-gold-shoes-w-diamonds-let-them-eat- :eek:

5) تعليق بواسطة :
23-01-2012 06:44 PM

مبروك زواجك من كوتر الكساسبه يا فهد

6) تعليق بواسطة :
23-01-2012 06:58 PM

نعم عزيزي فهد الخيطان امريكا دولة مهمة لاستقرار الاردن بسبب غياب الوحدة العربية الحقيقية من جانب وبسبب علاقتها فوق الوطيدة مع اسرائيل ولكن علينا ان لا نضع كل بيض سياستنا الاردنية في سلتها فلدينا دول اخرى هي صديقة لنا وتعتب علينا جراء انحيازنا المطلق لها وامريكا سيق لها ان غدرت بزين العابدين و حسني مبارك و القذافي وتتلاعب بورقة اليمن وهكذا دواليك وشكرا

7) تعليق بواسطة :
23-01-2012 07:17 PM

كتاب اخر زمن سفرات ومياومات حتى الفساد طال الصحافه والان يتم شراء الاقلام ..ياويلي على وطني

8) تعليق بواسطة :
23-01-2012 08:49 PM

رقم اربعه


يا هملالي ياهملالي والله يا عمي بطلعلها اخت مجدي. وبقولك ليش الناس بتحرق حالها، ليش كل يوم جمعه ٢٠مظاهره وثلاثين بيان ضد الفساد هسا عرفتو السبب؟ اهههه كلنا عارفين السبب بس ما واحد قادر يفتح ثمه.

9) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:11 PM

to number 4 this is the right link


http://www.debbieschlussel.com/46239/palestinian-queen-buys-22-carat-gold-shoes-w-diamonds-let-them-eat-falafel/

10) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:12 PM

http://www.debbieschlussel.com/46239/palestinian-queen-buys-22-carat-gold-shoes-w-diamonds-let-them-eat-falafel/




this is the right link sir

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012