أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الإصلاح.. الحاجة لمزيد من العمل وقليل من الجدل
26-01-2012 08:31 AM
كل الاردن -

alt

نصوح المجالي

بعد أن اعلن جلالة الملك ان الانتخابات النيابية وكذلك البلدية ستجري قبل نهاية هذا العام, لم يعد امام الحكومة وقت طويل لانجاز القوانين الناظمة للاصلاح السياسي, قوانين الانتخاب والبلديات والاحزاب والهيئة المستقلة والمحكمة الدستورية فقد اصبح لامتحان الاصلاح مواعيد محددة لا تستطيع أي حكومة ان تخلفها.
بالتأكيد تأثر الاردن بالحالة القلقة والمضطربة في الاقليم وبرغم الصخب في الشارع الاردني الذي لم يسلم من بعض التجاوزات ومظاهر العنف ونبرات الاتهام العالية, إلا أن الحالة العامة في الاردن بقيت موزونة وزادها اتزاناً موقف جلالة الملك وتبنّيه لمطالب الاصلاح وفتح الباب واسعاً لذلك بالتعديلات الدستورية.
يضاف الى ذلك الاسلوب الحضاري والمنضبط لأجهزة الأمن ولرجال الشرطة الذين واكبوا التظاهرات, فالاتجاه والمسار واضحين بقي أن نعبر الى حالة جديدة تعكس آمال وطموحات الاردنيين في بناء دولة اكثر مؤسسية وديمقراطية وادارة أكفأ في التنفيذ.
لا مجال للتردد، او التأخير، فالمطروح على الاردنيين هو اصلاح وتعزيز آلية القرار في الدولة وضمان نزاهة التنفيذ والممارسة مع توفر رقابة تعزز الثقة الشعبية في مؤسسات الحكم.
فالتحدي الحقيقي المطروح على الاردنيين، هو اما ان تكون دولتنا عالية التنظيم تنعكس فيها جميع عناصر ومكونات شعبها، وتعبّر عن ارادة حرة تدعمها قاعدة شعبية واعية ومنظمة، وبإدارة عالية الكفاءة، او أن تكون دولة منهكة ومضطربة من الداخل والخيار واضح، الخيار الاول يقودنا الى الاستمرار والبناء الداخلي، والقدرة على مواجهة المصاعب والتحديات من حولنا وتعزيز دورنا في المنطقة العربية، والخيار الثاني يجعل مصير دولتنا موضع تآمر وسؤال؛ وهناك من يطرح البدائل لوجودنا وهويتنا وعلينا ان نختار أما أن نعزز وجودنا ودولتنا ودورنا بالاصلاح أو أن نتهاون في ذلك.
كنا نعتقد ان الجانب الدستوري، يمثل الخط الاحمر الاصعب في عملية الاصلاح السياسي، وبمبادرة من جلالة الملك تبين انه الجانب الايسر في عملية الاصلاح، وهذا دليل الارادة السياسية للاصلاح.
لقد احتاج الامر ثلاث حكومات ولم نعبر بعد الى قانون الانتخاب، ولا الى قانون البلديات، مع ان مسودات هذه القوانين جاهزة من حكومة سابقة والخلاف حولها لا يتعدى بندين او ثلاثة، ومع ذلك ما زلنا نحاور مع اننا لم نقم وزنا للحوارات السابقة، ولم نسمع حتى الان شيئا عن تطوير او تعديل قانون الاحزاب، ولا عن اعادة هيكلة الاقتصاد الوطني.
وما يهمنا، في هذه المرحلة ان يتضح في اذهان جميع ابناء الوطن الفرق بين تصحيح اخطاء الادارات وعثرات ممارسة السلطة التي قادت الى كثير من التجاوزات، وحالات الفساد وبين المس بكيان الدولة الاردنية ومؤسساتها التي تمثل كياننا وهويتنا الوطنية فاصلاح الاخطاء والاولويات غير الصحيحة والسياسات غير الصائبة والفساد الاداري والمالي امر مشروع ومطلوب تجمع عليه جميع اطياف المجتمع ومرده الى القانون والقضاء والرقابة الشعبية والرسمية الصارمة وبناء المثال الحسن في العمل الرسمي.
اما الدولة ومؤسساتها فهي ارثنا وملكنا جميعا ويدخل في ذلك رموزنا وقيادتنا الهاشمية فالمس بها يمثل عملية حفر حول جذور كياننا، وتعمّد هدم الدولة بالفوضى واشاعة عدم الثقة، وتجييش الشارع ضد كيان الدولة وهو ما لا يستقيم مع الاصلاح، فالاصلاح بناء الدولة وفق اسس تقويها وتحدثها لخدمة مجتمعها وليس هدم مقوماتها واستبدالها بالفراغ.
بقي ان نؤكد، ان الاصلاح يجب ان يقوم على تفاهمات وطنية تعزز الهوية الوطنية، ولا تعرضها للخطر، وتحول دون التفريط بأمن الاردن وسلامته وتوازنه الداخلي وهويته، لحساب اجندات او طروحات مشبوهة، تخدم مخططات خارجية على حساب الاردن.
فالاصلاح المنشود، عندما تكتمل المنظومة القانونية للاصلاح، يفترض ان يصبح سباقاً مفتوحاً بين برامج وطنية، اصلاحية تطرحها القوى السياسية، ويحكم عليها الشعب، وليس سباق ايديولوجيات او شعارات، او اتهامات فالافكار والطروحات تصبح سياسة واداة تغيير واصلاح، عندما تترحم الى برامج تنفيذية قابلة للتطبيق، ولها نتائج يمكن الحكم على صوابها او قصورها.
ونقول للقوى الشبابية الناشطة في الشارع الاردني انكم تعبّرون عن الوعي وطموحات المستقبل لكن قصب السبق في السياسة العمل الوطني مجاله القوى المنظمة، حزبياً القادرة على استقطاب تأييد الرأي العام، وليس الحالة السائلة في الشارع، وما حدث من مصر، مثال واضح.
لقد اقتربت ساعة الصفر سواء للحكومة او البرلمان المكلفين بانجاز قوانين الاصلاح أو للقوى السياسية، التي يتفرض ان تعد العدة من الان لخوض غمار تجربة سياسية جديدة، وكذلك للشعب الاردني الذي بيده تعزيز مسيرة الاصلاح، بحسن الاختيار.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2012 12:17 PM

go to sleep
you
and your
son
ypou have made your time
and make the tawreeth
dont give jordanians awesdoms that you have not
sleep
and order your son
too

2) تعليق بواسطة :
26-01-2012 03:34 PM

ليس الإصلاح قانون انتخاب وأحزاب فقط، وليس الانتخابات غاية وإنما وسيلة لتحقيق الديمقراطية والعيش المحترم الكريم والحرية، وللديمقراطية شروط من أهمها على ألإطلاق حكم الشعب للشعب والقضاء المستقل بمجلسه المنتخب ,وليس المعين من أحد، وتعديلات دستورية ضامنة لعدم النكوص إلى الخلف والتغول على السلطات وحكم الأكثرية بعد حذف مجلس الأعيان من المعادلة التشريعية وليضاف كوتة للمحافظات كمعادلة متناسبة طردا مع فقر التنمية والمساحة ليطمأن الناعقين ضد الإصلاح خوفا من الوطن البديل.
قضية الناشط أبو عيسى وقضية سعادة النائب السابق الدكتور أحمد عويدي العبادي!...أوضحت عُمق الأزمة والثقافة العرفية في النظر للأمور وضحالة التشريعات وسطحية متخذي القرار والحكم، بما فيه الطاقم القضائي وحتى مؤسسات المجتمع المدني، من نقابات ومحامين وحتى حراك ومعارضة، وتكشف عن قوانين يعز مثيلها في أدغال أفريقيا، وكل هذا سببه ثقافة مُجتمع عُرفي مهترئة وحُكم الشخص الواحد المُطلق، الذي لا يُسأل وفي وضع المعصوم، وليس مثله بشر حتى الأنبياء والرسل، مع العلم أن الله سبحانه وتعالى تعرض للسؤال حينما قرر أن يخلق آدم (آيه 33 البقرة- أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء،... ورغم انه القائل: بعد بسم الله الرحمن الرحيم: وحده لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون)،

3) تعليق بواسطة :
26-01-2012 03:37 PM

يتبع---- فالقوانين عرفية، يمررها مجالس نيابية من طراز (زرار ابن كبوت مزورة) وأنت يا اخو خضرا أكثر أهل عمان معرفة بنظام زرار بن كبوت الإنتخابي وإفرازاته!، وإلا فكيف يجوز للمحافظ أو ألمتصرف تعيين نواب في البرلمان، ويمكنه اعتقال مواطن لمدة أربعة عشر يوما ويمددها إلى ما يشاء؟ وكيف لمحكمة أمن الدولة أن تحاكم المدنيين؟ ألم يلغيها مجلس نوابهم هم؟ فماذا جرى حتى لا تلغى؟ والمحكمة الدستورية أليس التعديل الخاص فيها يبعدها عن المواطنين ويجعلها في سلطة الدولة والشخص الواحد؟ وكيف لعقوبة إطالة اللسان أن تحرم الإنسان من عمره وحريته ثلاث سنوات شمسيه؟ وقانون الاعتقال بظروف تجلب ألشبهه؟.......و......الخ... وكيف لبلد يُظهر نفسه في واشنطن والعواصم الغربية بأنه أبو الحريات والإصلاح والديمقراطية وفي قوانينه وأنظمته قائمة طويلة من العرفيات في القرن ألواحد والعشرين التي تُعتبر تعدي صارخ على الحريات والإنسانية ولم يبقى مثلها إلا في الأردن وفي روما القديمة وطبعا في غابات أفريقيا الاستوائية فقط.
ما زلنا هنا في الأردن وفي الأطراف بالأخص نطالب ونعتصم ونحتج ونتظاهر منذ عام، فأين ألاستجابة وأين الملاين التي نهبها الفاسدون من طواقم إدارات الدولة وأبطال ألخصخصة وأبطال السلام مع إسرائيل؟.

4) تعليق بواسطة :
26-01-2012 03:41 PM

يتبع--- أين أموال الشعب وشركاته وأراضيه ولماذا لا تعود للأردنيين كافة الأردنيين!، ولماذا تقوم الدولة والأجهزة بتجنيد البلطجيين في وجه المطالبين بالإصلاح؟ ولماذا يحرق الناس أنفسهم في بلدك الأردن وفي الكرك ينتحرون ...هل بسبب جرعات السعادة الزائدة؟.
الم تكن طيلة عمرك يا عمي العزيز - الذي أحترم وأقدر- من المسبحين والحامدين والمهللين لهكذا إدارة بلد سنين عددا؟ فماذا تريد الآن وقد وقعت الرأس بالفأس وخربت البلاد وطال الفساد كل مناحي حياة العباد؟ وتعود من جديد تاركا (دلال قهوتك ومركاك) وتحاول التجديف في بحر النتويان؟...هذا يا (عموه) عصر النت والويكي والياهو وقوقل، هذا عصر عدي أبو عيسى وعبدالله المحادين وإبراهيم الجمزاوي وشباب الحراك والفيس بوك، فدعهم بعد أن بلغت من العمر عتيا، فالتغيير قادم لا محالة ولن يدوم على حاله حال، وهذه قدرية ربانية وحتمية تاريخية فلكل زمان دولة ورجال ولتسئلن عن النعيم!.
أعتذر لصغر سني أمامك لك مني تحية ....شكرا.

5) تعليق بواسطة :
28-01-2012 01:28 AM

ابن العم الاستاذ نصوح...
اقتباس (فالتحدي الحقيقي المطروح على الاردنيين، هو اما ان تكون دولتنا عالية التنظيم تنعكس فيها جميع عناصر ومكونات شعبها، وتعبّر عن ارادة حرة تدعمها قاعدة شعبية واعية ومنظمة، وبإدارة عالية الكفاءة، ((((او...او...او)))) أن تكون دولة منهكة ومضطربة من الداخل).
للاسف لم تعد دولتنا تحت احتمال ...او... بل انها وتحت سبق التخطيط والاصرار والترصد وعلى ايدي ادوات الموساد المتأردنين تقبع في اسفل درك الانهاك والاضطراب الداخلي والترقب الخارجي مالم تتم فرمتت خلاياالفساد في ادارة الدولة واجتثاث كل فايرس عاث بها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012