اعترف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بـ«المجلس الوطني السوري» كممثل شرعي للسوريين داعياً كل أعضاء المعارضة السورية للوحدة.
وقال المجلس الأوروبي في بيان صدر عن القمة التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل للبحث في الأزمة السورية، إن «الاتحاد الأوروبي يدعم المعارضة السورية في نضالها من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، ويعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين»، داعياً كل أعضاء المعارضة السورية «للإتحاد بنضالها السلمي من أجل سوريا جديدة حيث يتمتع كل المواطنين بحقوق متساوية».
من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما، في مقابلة نشرت الجمعة، ان ايام الرئيس السوري بشار الاسد «باتت معدودة»، مضيفاً ان واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديموقراطي في سوريا.
واضاف «والان، هل نستطيع تسريع ذلك؟ نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة القيام بذلك».
واقر اوباما ان سوريا اكبر واكثر تعقيدا من ليبيا، وان دولا كروسيا تعرقل اتخاذ اي عمل في الامم المتحدة.
الا انه اشار الى أنّ الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة من خلال مجموعة «اصدقاء سوريا» لايصال المعونات الانسانية الى المدن التي تتعرض لهجمات القوات السورية. واضاف «ولكن باستطاعتهم كذلك تسريع الانتقال الى حكومة سورية سلمية ومستقرة وممثلة» للسوريين، واشار الى انه «اذا حدث ذلك، فان هذه ستكون خسارة كبيرة لايران».
واكد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية، أن روسيا «لا ترتبط بأي علاقة مميزة مع سوريا»، مبرراً استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار ضد دمشق في مجلس الأمن الدولي بأنه موقف «مبدئي» في مواجهة وضع «حرب أهلية».
وأكد بوتين أنه «ليس لدينا أي علاقة مميزة مع سوريا. لدينا موقف مبدئي حول طريقة تسوية هذا النوع من النزاعات ولا نؤيد هذا الطرف أو ذاك»، لافتاً إلى أن «المبدأ هو الامتناع عن تشجيع نزاع مسلح وحمل الأطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات والاتفاق على شروط وقف لإطلاق النار».
وتابع رئيس الوزراء الروسي إن «ما يجري هناك حرب أهلية. هدفنا هو (...) إيجاد حل بين السوريين»، فيما امتنع عن التعبير عن أي دعم لبشار الأسد، رداً على سؤال طرحه صحافي عن فرص الرئيس السوري في البقاء في السلطة مع الحركة الاحتجاجية.
ورداً على سؤال لصحافيين رأوا أن العلاقات بين روسيا وسوريا أقوى مما يتحدث عنه بوتين، شدد الأخير على أنه «لا أعرف حجم مبيعاتنا من الأسلحة لهم. لدينا مصالح اقتصادية في سوريا، لكنها على الأرجح ليست بحجم مصالح بريطانيا أو أي بلد آخر في أوروبا»، مشيراً إلى أنه «عندما أصبح الأسد رئيساً، زار أولاً فرنسا وبريطانيا ودولاً أخرى. وعلى حد علمي لم يأت الى موسكو إلا بعد ثلاث سنوات على انتخابه».
وفي السياق نفسه، ندد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، بالوضع «المروع» في سوريا، مؤكداً ضرورة تحميل النظام «المجرم» مسؤولية أعمال العنف وقمع الاحتجاجات.
وصرح كاميرون في بروكسل، على هامش قمة أوروبية، أن «المهم بالنسبة إليّ هو جمع الأدلة وتكوين صورة للوضع بحيث يتحمل النظام المجرم مسؤولية أعماله»، مضيفاً: «سيأتي يوم ولو طال الزمن سيتحمل فيه هذا النظام المرعب مسؤولية أعماله».
ورأى كاميرون أن سماح دمشق بوصول المنظمات الإنسانية الى حمص خصوصاً «أمر حيوي (...) ليحصل الناس على المساعدات التي يحتاجون إليها».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)