أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


هدوء حذر والفصائل وإسرائيل يختبرون التفاهم على الأرض
13-03-2012 08:35 AM
كل الاردن -

alt


يسود هدوء حذر قطاع غزة وجنوب إسرائيل بعد ساعات على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، وفيما أبدت حركة الجهاد الإسلامي استعدادها للالتزام بالهدوء في حال التزمت بذلك إسرائيل، وصفت الأخيرة ما جرى بأنه "تفاهم" على الهدوء مقابل الهدوء وليس اتفاقا للتهدئة.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن "الاتفاق" نجاحا لفصائل المقاومة وأنه يحقق شروط الفصائل التي من أهم بنودها وقف الاغتيالات، وقال داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لمراسلة "معا": "إن موافقة الجهاد جاءت بناء على التزام إسرائيل بشروط المقاومة التي من أهم بنودها وقف الاغتيالات وتهدئة شاملة ومتبادلة".

وأوضح أن "الإتفاق جاء بعد التشاور والنقاش الطويل مع الجانب المصري، ونحن مصرون على أن تتضمن أي تهدئة التزام إسرائيل بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات".

وشهد قطاع غزة قصفا اسرائيليا مكثفا طيلة اربعة أيام خلف 25 شهيدا وعشرات الجرحى في تصعيد بدأته إسرائيل عندما اغتالت زهير القيسي الامين العام للجان المقاومة الشعبية ونائبه، لترد فصائل المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ على مدن وتجمعات إسرائيلية في الجنوب مما تسبب بشل الحياة لحوالي مليون إسرائيلي.

وحول التزام إسرائيل بهذه الشروط أضاف شهاب: "من جانبنا لا نثق بإسرائيل، ولكن نثق بقوتنا على الرد والحكم على الاتفاق هي فترة الاختبار الحالية وإذا لم تلتزم إسرائيل سيكون لنا موقف".

وشدد شهاب على أن "وقف التهدئة في قطاع غزة بشروط المقاومة هو انجاز آخر للشعب الفلسطيني ومقاومته يراكم على الانجازات السابقة"، مشددا أنه يجب على الفصائل أن تسعى إلى إيجاد إستراتيجية وطنية للمواجهة تحافظ على هذه الانجازات.

وأوضح شهاب أن "الاتفاق بدأ منذ ساعات الفجر وتنفيذه مرتبط بمدى الالتزام الإسرائيلي"، مشددا على أن حركته تراقب وتتصرف وفق ما يجري على الأرض.

وبعد قليل على إعلان التوصل "للتهدئة" التي بدأت منذ الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء سقطت 3 صواريخ على النقب الغربي ومنطقة "اشكول"، وقد سقطت هذه الصواريخ في مناطق مفتوحة دون ان تتسبب بأضرار أو اصابات.

ولم تؤكد إسرائيل بشكل رسمي التوصل الى التهدئة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر اسرائيلية حدوث انخفاض ملموس على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو جنوب اسرائيل منذ الليلة الماضية.

وقال مصدر إسرائيلي في مدينة القدس إنه لم يتم التوصل الى اتفاقية من خلال مصر، وانما جرى تفاهم على الهدوء مقابل الهدوء، وهذا ما سيتم اختباره على أرض الواقع وليس من خلال التصريحات الصحفية.

هذا ما أيّده الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يؤاف مردخاي الذي قال: إن الاختبار الحقيقي سيكون على أرض الواقع وليس من خلال التصريحات الصحفية، ونحن على استعداد كامل للتعامل مع أي محاولة لاطلاق الصواريخ صوب جنوب اسرائيل، ولدى الجيش الاسرائيلي تعليمات من قائد الجيش بأحباط أي محاولة لاطلاق الصواريخ والتعامل معها، ولدينا الاستعداد للتحرك البري في قطاع غزة حال تدهورت الاوضاع".

ولم يغب عن مردخاي تحميل حركة حماس كامل المسؤولية عن "التدهور" على الحدود الجنوبية، في الوقت الذي أكد عدم مشاركة حماس في عمليات إطلاق الصواريخ منذ يوم الجمعة، وإنما سماحها للفصائل الاخرى بإطلاق تلك الصواريخ ولا تقوم بمنعها.

وبالرغم من هذا الاعلان عن التهدئة وسقوط الصواريخ فجر وصباح اليوم، والتأكيد الاسرائيلي على انخفاض ملموس في اطلاق الصواريخ فقد قررت اسرائيل استمرار اغلاق المدارس في المناطق المحيطة بقطاع غزة، واستمرار حالة التأهب حتى تتضح بشكل نهائي صورة التهدئة.

( معا (

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012