أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


إيطاليا تغلق سفارتها في دمشق
14-03-2012 05:20 PM
كل الاردن -

 

قررت الحكومة الايطالية، اليوم، اغلاق سفارتها في دمشق احتجاجا على اعمال «العنف غير المقبولة التي يقوم بها النظام السوري»، كما سحبت قسما من موظفي بعثتها الدبلوماسية، بحسب ما اعلن مصدر رسمي.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الايطالية ان «ايطاليا علقت اليوم انشطة سفارتها في دمشق وقامت بسحب موظفين»، مضيفاً أنه «مع الاخذ بالاعتبار ايضا الظروف الامنية الصعبة، اردنا ان نكرر ادانتنا الشديدة، مع ابرز الشركاء في الاتحاد الاوروبي، لاعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه».
وتابع المصدر نفسه ان «ايطاليا ستواصل دعم الشعب السوري والعمل من اجل حل سلمي للازمة من شانه ان يضمن حقوقه الاساسية وتطلعاته الديموقراطية المشروعة»، مؤكداً الدعم الكامل «لجهود مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي انان من اجل التوصل الى وقف فوري للعنف والاتفاق على وصول العاملين الانسانيين وكذلك اطلاق حوار سياسي».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، أن موسكو لا تدافع عن النظام السوري، «بل عن الحق».
وقال لافروف خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس الدوما «يعود للشعب أن يقرر من ينبغي ان يكون في السلطة في سوريا. إننا لا ندافع عن النظام، بل عن الحق، عن حق السوريين السيادي في تقرير خيارهم بأنفسهم بطريقة ديموقراطية»، مشيراً إلى «إننا نؤيد وقف اطلاق النار الفوري، وبالتنسيق مع جميع الأطراف تحت اشراف دولي حيادي».
واكد لافروف أن الأسلحة التي باعتها روسيا لسوريا لا تُستخدم ضد المدنيين، موضحاً «إننا لا نسلم سوريا اسلحة تستخدم ضد المتظاهرين والمدنيين. ما نبيعه لسوريا اسلحة ضرورية للدفاع الوطني والأمن القومي».
كذلك، انتقد لافروف الرئيس السوري بشار الأسد بسبب «التأخير الكبير في تطبيق الإصلاحات» لإنهاء الازمة في سوريا، مشيراً إلى أن النظام «اعتمد اصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية، لكنّ ذلك تأخر كثيراً».
من ناحية ثانية، أكد الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، اليوم، في بيان انه تلقى ردا من السلطات السورية على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الاسد.
وجاء في البيان ان «الموفد الخاص الى سوريا كوفي انان تلقى الان ردا من السلطات السورية. انان لديه اسئلة وينتظر اجابات»، ولكن «نظرا الى الوضع الخطير والماساوي على الارض، على الكل ان يدرك ان الوقت يضغط».
وفي وقت سابق من اليوم، لفت مسؤولون أميركيون إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، رفض الجهود التي يبذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لحل الأزمة في سوريا.
وقال 3 مسؤولين في الإدارة الأميركية لشبكة «سي أن أن» الأميركية إن الأسد رد على مقترحات أنان بقوله بأنه لا يعترف به كممثل للجامعة العربية، وأنه لن يفعل شيئاً قبل أن تلقي المعارضة سلاحها.
من جانبه قال الناطق باسم أنان، أحمد فوزي، في اتصال مع الشبكة، إن دمشق سلمت بالفعل ردها الرسمي على مقترحات المبعوث المشترك، رافضاً تقديم المزيد من المعلومات، ومشيراً إلى أنه قد يصار إلى الإعلان رسمياً عن محتوى الرد في وقت لاحق اليوم.
من جهة أخرى، استقال ثلاثة اعضاء بارزين في المجلس الوطني السوري، بحسب ما افادت بيانات نشرت على صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني «فايسبوك» اليوم.
والاعضاء الثلاثة هم هيثم المالح وكمال اللبواني وكاترين التلي، وهم من مؤسسي مجموعة العمل من اجل تحرير سوريا، التي أُنشئت في نهاية شباط/فبراير.
واكد مسؤول في المجلس الوطني السوري أن الأعضاء الثلاثة قدموا استقالاتهم بسبب «خلافات مع المجلس»، من دون إعطاء تفاصيل اضافية.
ميدانياً، أعلنت السلطات السورية، اليوم، أنها ألقت القبض على مرتكبي «مجزرة كرم الزيتون» في حمص، التي أودت بحياة حوالى خمسين امرأة وطفلاً، وقالت المعارضة إنها من صنع قوات النظام بينما اتهمت دمشق «مجموعات ارهابية مسلحة» بها.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للانباء «سانا» أن «الجهات المختصة في حمص القت القبض على عدد من الإرهابيين ممن ارتكبوا المجزرة الوحشية المروعة بحق اهالي كرم الزيتون» في حمص.
واشارت الوكالة في وقت سابق اليوم إلى أن «مجموعات ارهابية مسلحة ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز في حمص (وسط) أودت بحياة 15 شخصاً بينهم امرأة وأطفالها الأربعة»، مضيفةً إن الجهات المختصة «تواصل ملاحقة المجموعات الارهابية في حي النازحين، بعدما عاثت فساداً وقتلاً وترويعاً للأهالي».
وفي السياق، أكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها صدر اليوم، أن التعذيب يمارَس على نطاق واسع يصل الى «مستويات غير مسبوقة» في مراكز الاحتجاز في سوريا منذ سنة.
ورأت المنظمة ان «الإفادات والشهادات التي أدلى بها الناجون من ضحايا التعذيب تقدم دليلاً إضافياً على ما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية في سوريا»، مشددةً على أن «من وقعوا ضحية لموجة الاعتقالات العارمة التي أعقبت اندلاع الانتفاضة السورية (وجدوا) أنفسهم رهائن كابوس رهيب في عالم تسوده ممارسات التعذيب الممنهجة».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، سانا)

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012