أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


العَلَم الأردني: قصة استعادة رمز وطني

بقلم : أحمد ابوخليل
15-09-2012 01:36 AM
قد يكون العَلَم الوطني أول الرابحين عند حساب النتائج الأولية للتحركات الشعبية في السنتين الأخيرتين.
فقبل حوالي ستة أعوام احتاج وزير داخلية سابق إلى إجراء مخاطبات رسمية وإعطاء مهل نهائية ثم تحريك دوريات، بهدف 'إجبار' القائمين على بعض المقار الحزبية والنقابية والثقافية على رفع العلم الأردني، كما تمت مخاطبة القائمين على الاعتصامات والاجتماعات العامة بأن يلتزموا برفع العلم الأردني لوحده، وفي كثير من التحركات كان يتم 'تكليف' بعض الأشخاص من خارج جسم المسيرات بحمل العلم، وكانوا يقومون بذلك بقدر كبير من التوتر، وفي أغلب الحالات يكون حضورهم منفراً.
اليوم يرتفع هذا العلم بكل محبة باعتباره عنواناً للتحركات الشعبية، وهذا يعني أنه استعاد مكانته -طوعاً واختياراً- كرمز وطني شعبي لا كرمز للسلطة كما كانت هذه السلطة تفهمه وتقدمه. اليوم يحمل الشباب علم بلدهم بحرص شديد حتى في اللحظات التي تحصل فيها مواجهات أو ملاحقات، وصاروا يرسمونه فوق جباههم وعلى صدورهم، ولدى الحركة الإسلامية علم كبير مهيب يحمله عشرات الشباب أفقياً، وصارت لحظة فتحه والإفساح له من اللحظات التي تحظى بانفعال خاص وبالكثير من الهتاف والتصفيق.
اليوم لم يعد رفع علم آخر أو رمز آخر (في المناسبات التي تستدعي ذلك) يستثير أحداً وصار يمر بشكل طبيعي، وهذا يعني أن العلم الوطني صار يرفع بثقة وليس في وجه إعلام ورموز أخرى.
قصة العلم الوطني هذه، تستحق التأمل، من قبل كل الأطراف في الموالاة والمعارضة، فهي درس حي في مجال بناء الرموز والدلالات .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-09-2012 09:50 AM

قبل اعوام تم حرق العلم الاردني في
مظاهره في عمان وبوجود اعضاء من البرلمان
الاردني والمحسوبون على التيار الديني،
وبعدها بفترة تم الدوس عليه في ساحة المسجد
الحسيني،مع ما تعنيه هذه الساحة في وجدان
الوطنيين الاردنيين التاريخي، حينها رفعنا الصوت عاليا وفي كل مكان(الا
الرمز الوطني)الجامع لكل الوطن وهذا
لايمكن السكوت عليه.
في ثمانينات القرن الماضي وضمن
نشاطات اتحاد الشباب الديموقراطي
الاردني،قام الاتحاد بعمل(بروش،دبوس)
دائري الشكل للتثبيت على ياقات
الملابس،وكان على الدبوس العلم الاردني
يحتل اكبر مساحة وتحته كتبت الاحرف(ا،ش،
د،ا)وتلفظ(اشدا) وهي مكونات الاحرف
الاحرف الاولى من اسم الاتحاد،وكنا نوزعه
سرا،لاسباب يعرفها الجميع،وذات يوم اعطيت الدبوس لاحد الاصدقاء وتفاجات
انه تفاجا ان العلم الاردني هو شعار
يرفعه الاتحاد .
الرموز الوطنيه والالتزام بها لدى
الشعوب هي تعبير تاريخي واجتماعي
وسياسي عن مدى التزام الشعوب برموزها
التاريحية والوطنية ، وهذا الالتزام
وفي مراحل معينة قد يكلف الكثير بالمعنى
السياسي بل والوجودي لهؤلاء الملتزمون.
والالتزام بالصورة السابقة هو نتاج
التربية التنظيمية الجماعية وبصرف النظر عن التبعات .
العلم رمز وطني تغنى به الشعراء
وذاد عنه الشرفاء وعنوان فخار الشعوب
وتضحياتهم ودفاع الجنود الاشاوس عنه في
سوح الوغى ما هو الا رمز في الدفاع عن
الوطن ليبقى خفاقا عاليا.
العلم كان وما يزال قطب الرحى
في توحيد الناس وشحذ الهمم، ولهذا قال
(حنا مينه) في روايته(الشمس في يوم
غائم:-{{اذا تراجع القائد..تنكس
العلم..وارتد الصف..وتفرق الناس}}.
ولهذا نقول:(الا العلم الاردني)
لانه فوق الجميع وللجميع.

2) تعليق بواسطة :
15-09-2012 11:09 AM

الفت انتباه صاحب التعليق رقم 1 بأن قضية حرق العلم والدوس عليه تمت تبرئة المتهم بها وتبين أنها تلفيق ولكن احدا لم يتابع الجهة التي وجهت التهمة رغم انها هي من تكون اساءت للعلم، بكل الاحوال لا يجوز استخدام رمز وطني من اجل مصالح ذاتية سواء للحكومة او للمعارضة

3) تعليق بواسطة :
15-09-2012 04:04 PM

بالفعل.. حدث يستحق التأمل والتحليل. شكرا أستاذ أحمد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012