أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


السلفيون والإخوان

بقلم : أ.د بسام العموش
16-09-2012 12:11 AM
أظهر الربيع العربي طبيعة القوى السياسية الكبرى ، فقد تأكد الوجود المتجذر للإخوان المسلمين وهو أمر متوقع باعتبار هذه الحركة ذات تاريخ طويل في العمل العام ولها رصيد من الأدبيات المستندة إلى تاريخ نضالي سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو في سجون القهر التي بناها طغاة في هذا العصر . المفاجأة الواضحة هي بروز التيار السلفي في العمل العام مع أن هذا التيار كان يحصر نفسه في التراث والبحث فيه واستدعاء الخلافات الكلامية والفقهية التي عج بها التاريخ الإسلامي . وظلت المملكة العربية السعودية ودول الخليج هي الموطن الأصلي لهذا التيار مع وجود جمعيات وأفراد هنا وهناك ينتمون إلى هذا التيار . لقد انتقل السلفيون بانخراط ابن لادن في العمل الجهادي المسلح إلى مرحلة أخرى عنوانها القوة وليس مجرد البحث في التاريخ والخلافات بل تم نقل هذا الفكر إلى ميدان التطبيق وكان لأفغانستان الدور الاكبر في هذا على يد الراحل عبد الله عزام وصديقه أسامة ابن لادن وانضم إليهما أيمن الظواهري . وبعد 11سبتمبر واحتلال العراق زاد الوجود السلفي وظهر الزرقاوي الذي راح للتطبيق تاركاً التنظير للمقدسي . واليوم ومع الربيع العربي خرج السلفيون للشارع يزاحمون الإخوان على الجمهور والطرح ، وصار الإخوان في نظر المراقبين هم المطلب باعتبار أن السلفيين يأخذون بالشدة والمواقف الحدية ، وقد رأينا الإخوان يسيرون عند ساحة النخيل بينما السلفيون يذهبون إلى السفارة الأمريكية ، ورأينا السلفيين يطالبون بالانتقام من أمريكا بينما يجلس الإخوان في مصر مع رموز الإدارة الامريكية ويحاورونها سواء من خلال الرئيس محمد مرسي أو من خلال التصريحات اللافتة للنظر لخيرت الشاطر .
نعم هناك قواسم مشتركة بين الإخوان والسلفيين لكن هناك أيضاً نقاط خلاف لا يمكن تصغيرها بحال من الأحوال.
إن شعبية هذين التيارين زادت نتيجة لفشل المؤسسة الدينية الرسمية أعني الأوقاف والأزهر ويضاف إلى ذلك حالة الإحباط التي تعيشها الأمة الإسلامية نتيجة لسياسة الغطرسة التي تتبناها القوى الغربية ورأس حربتها إسرائيل دون ان تجد من الحكومات الرسمية ما يقابل تلك الغطرسة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-09-2012 04:21 AM

The main difference between Muslim Brotherhud and the Wahhabi -Salafi movment is the international incubation and support,Britain is the one with Muslim Brotherhud and America is the one for the Salafi Wahhabi.....The conflict between the two super powers has grown in our region because England want to regain what it had to give to America during Second world war while America would like to keep the region under it's control,therefor we will see a major clash between Muslim Brotherhud and Salafi Wahhabi in almost every country in the region in less than two years

2) تعليق بواسطة :
16-09-2012 07:30 AM

من هم طغاة هذا العصر؟!وكم من الاخوان سجن او اعتقل في الاردن؟!وكيف تفسر نضال الاخوان من اجل فلسطين؟!

ما سر جلوس الاخوان مع الامريكان؟!

وماذا عن مقولة ليث شبيلات"الاخوان كالجاريه في المطبخ" هل يعني هذا جنوح الاخوان مراوغت الناطور من اجل قطف عنب؟!مجسدين بذلك مبدء "الغايه تبرر الوسيله"؟!اي عين على الشارع وعين على النظام؟!في الشارع يتم زج الشباب المراهق في المسيرات ويقف ناشطي الاخان في الصف الخلفي؟!

3) تعليق بواسطة :
16-09-2012 09:05 AM

رغم اني اتوجس خيفة من الاخوان المسلمين في السلطة الا انني الخص الفرق بينهم وبين السلفيين بنهج اردوغان الوسطي الناجح ونهج الظواهري الظلامي المتطرف الفاشل. مما يؤسف لة أنحركات السلفية وكلها متطرفة تلقى دعما غير محدود طالما عملت بالخارج، من رعيان نجد، ومقاومة وحشية لهذة الحركة في الداخل.

4) تعليق بواسطة :
16-09-2012 11:03 AM

*- هنالك نقاط جعلت من التيار الديني الاسلامي خياراً و و هذا الخيار ولد شعبية :
1- استعمال الخطاب الديني و تحويله الى اسلوب ديماغوجي مخدر تماما كما فعلت القوى القومية و الديكتاتوريات الحاكمة في كل الوطن العربي .
2-عدم تجربتهم في الحكم ! اي انهم لم يجربوا عند عامة الشعوب بالرغم من انهم جربوا في السودان و غزة و كانت النتيجة صادمة للجميع بانهم لا يختلفون مقدار حبة خردل عن اي اتجاه سياسي اخر .
3- من هنا عدم اعتبارية التيار الاسلامي على انه تيار سياسي عادي و ليس صفوة اجتماعية , هي من حدت بالناس لاختيارهم او جعلهم الخيار الاقوى , و الا فالوطنيون قد سجنوا و كذا اليساريون و الملحدون و العلمانيون و تعرضوا لمظلمة من الانظمة القمعية العربية , لا بل ان التجربة الاردنية بالذات اكدت ان التيار الاسلامي براغماتي بحت كباقي التيارات "باستثناء الوطني" ففي فترة الاحكام العرفية عندما تحالف النظام مع هذا التيار لوقف المد اليساري و تطويع الناس للقبول بالاحكام العرفية تحت خطابات دينية من قبيل نسب النظام و ضرورة طاعة ولي الامر و تكفير الاخر المخالف ! و النتيجة هي تبني هذا التيار للخطاب العنفي الاستبدادي و ظهر ذلك جليا من جملة قالها احد قادة الاخوان في نهاية الثمانينيات و على هامش احداث معان : ان من يصل لعمان سنقطع قدميه .

5) تعليق بواسطة :
16-09-2012 03:42 PM

Sir,as most of the time I agree with and learn from your thoughts although you are halph my age,,,the Islamist wave is as shallow as the previous revolutionary leftest wave during our time forty years ago,,it was copying what people see in the movies as now it is copying what people see on TV and Internet,Just copyiong the look but nothing deep,,, therefore it will fade away as the leftest wave did befor...!!!time came to prove that there are no left or right table.!!no Muslim or Christian cupboard..!!,No Jewish or Atheist elevator..!! meaning that ideology is to organise the society and has nothing to do with ruling the country or even a company which should be based on technicalities and facts not wishes and intentions...the Islamests should retreat to their basic role to save it because once they inter politics,they will be infiltrated by opportunists keeping them as front and abusing the seen for their own personal benefit as happened in history again and again

6) تعليق بواسطة :
16-09-2012 07:25 PM

اعتقد ان كاتب المقال هو القائل من يحرق عمان سنحرقه وقد نال رضى جلالة الملك الراحل حين كان عضوا بارزا في الاخوان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012