أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


من يتورط في التلاعب بالانتخابات؟!

بقلم : فهد الخيطان
22-09-2012 12:59 AM
تشكل النزاهة التحدي الأكبر للانتخابات النيابية المقبلة. وفي ضوء مقاطعة بعض الأطراف الحزبية فإن نزاهة الانتخابات هى القيمة الوحيدة التي يمكن لها أن تحدث فرقا في موقف الأردنيين من المجلس القادم.
إن الدافع وراء عدم ثقة المواطنين بمجالس نيابية سابقة، قناعتهم بأنها نتاج لعملية انتخابية مزورة، والتفاف على إرادة الناخبين. وإن حالة الفتور الشعبي حيال الانتخابات المزمعة نهاية العام تعود في جوهرها إلى شكوك الأغلبية بنوايا الدولة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
تأسيس الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات منح دعاة الإصلاح الأمل بانتخابات نزيهة، وشجع نحو مليون ونصف مليون من المواطنين على التسجيل للانتخابات، خاصة أن عملية التسجيل لم تشهد تجاوزات كبيرة على غرار ما كان يحصل في دورات سابقة من عمليات تسجيل ونقل جماعيين.
لكن ذلك كله لم يبدد المخاوف من تدخل رسمي في الانتخابات. أصحاب القرار في الدولة يدركون هذه الحقيقة ويتفهمونها ايضا، فما جرى في انتخابات 2007 و2010 من تجاوزات وانتهاكات لمعايير النزاهة أكبر من أن ينسى، ولايمكن محوه من الذاكرة إلا بتجربة انتخابية جديدة تتمتع بأعلى درجات النزاهة والحيادية.
يدرك أصحاب القرار على أعلى مستوى أن البلاد أمام فرصة لن تتكرر لإجراء انتخابات نزيهة، وبخلاف ذلك فإن أي تلاعب أو تدخل بقصد أو بحسن نية سيقوض مصداقية الدولة إلى الأبد، ويأخذها إلى مصير مجهول.
ولهذه الاعتبارات صدرت توجيهات صارمة لجميع أجهزة الدولة بعدم التدخل في الانتخابات، أو ممارسة أي دور من شأنه التأثير على إرادة الناخبين. ومن يخالف هذه التوجيهات من المسؤولين سيدفع ثمنا باهظا، ليس أقله 'خلعه' من منصبه فورا.
ويؤكد المسؤولون أن اللغط الذي دار مؤخرا حول لقاء غير رسمي جمع نوابا بمسؤول رفيع المستوى لم يكن سوى 'اجتهاد خارج النص' لن يتكرر، وربما تترتب عليه إجراءات أشد في الأيام المقبلة.
الهيئة المستقلة تلقت بدورها دعما مطلقا للتصدي لمحاولات التدخل في عملها، وليس مطلوبا من رئيس الهيئة سوى إبلاغ المرجعيات العليا في الدولة عن أي مسؤول يخالف أو يتعدى على القانون لاتخاذ الإجراء بحقه على الفور.
إجراء انتخابات وفق أفضل معايير النزاهة الممكنة سيوفر فرصة لقياس أوزان القوى المشاركة في الانتخابات والمقاطعة أيضا، واتجاهات الرأي العام الحقيقية. ويتعين على الإسلاميين التفكير بهذه الميزة، فهم ومنذ عشر سنوات تقريبا لم يدخلوا في اختبار عملي لقياس شعبيتهم، فقد قاطعوا انتخابات 2010، أما انتخابات 2007 فلا يمكن اعتماد نتائجها كمعيار لشعبيتهم نظرا لعمليات التزوير الواسعة التي استهدفت مرشحيهم بالدرجة الأولى.
الانتخابات المقبلة محطة مهمة لاختبار القوة على الأرض، والقائمة الانتخابية على مستوى الوطن أداة مثالية لقياس شعبية القوى المنظمة كالحركة الاسلامية. هذا على فرض نزاهة الانتخابات الموعودة.

fahed.khitan@alghad.jo

الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-09-2012 02:24 AM

*- السيد الخيطان ناقض نفسه فهو قال :((تأسيس الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات منح دعاة الإصلاح الأمل بانتخابات نزيهة، ))
-و من ثم قال ((فما جرى في انتخابات 2007 و2010 من تجاوزات وانتهاكات لمعايير النزاهة أكبر من أن ينسى ))
*-هنا نقول لا يا سيد فهد لقد نسيت!! بالرغم من كبر المصيبة !! لقد نسيت ان رئيس الهيئة التي تصفها بالنزيهة هو وزير سابق في الحكومة المشرفة على انتخابات 2007 التي وصفتها بالمنتهكة !!!!!
**- و قلت ((خاصة أن عملية التسجيل لم تشهد تجاوزات كبيرة على غرار ما كان يحصل في دورات سابقة من عمليات تسجيل ونقل جماعيين))
- يبدو ان السيد فهد غائب عن الساحة و منغلق في مكتبه !! خذ هذه النقاط :
1- النقل الجماعي الذي اعتبر في السابق ميزة تزويرية استبدل في هذه الدورة بالتسجيل الجماعي , يعني يحق لرب الاسرة ان يسجل لكامل افراد اسرته و دون معرفتهم !! يعني هاي اذني و هاي اذني
2- تم اعطاء تعليمات لبعض الدوائر و الوزارات لتكليف موظفيها ليقوموا بتسجيل انفسهم و عائلاتهم بالقوائم مثل وزارة التربية ووزارة الاوقاف !!و قطاعات الجيش !وهذا مشابه لما حصل في عام 2007 في الانتخابات البلدية
3-فتحت مراكز تسجيلية خارج اطار وزارة الداخلية و في الجامعات بالخصوص من اجل حث الطلاب على التسجيل !! و عن طريق الهيئة التي سميتها مستقلة !!!
4-تم اعتبار الهويات المنتهية الصلاحية "رسمية" خلافا للقانون من اجل عملية التسجيل !!!
5- الهيئة المشرفة على الانتخابات هيئة معينة! اذاً هي ليست مستقلة !!!
6- ضاعت طابعة هويات تسجيل ووجدت بالرمثا بعد مدة !!! و تم اكتشاف 70 الف هوية مزورة !!!
*-استاذ ان الانتخابات الحرة خطر على من استفادوا من التزوير لذا فاطمان هي لن تكون نزيهة فكلمة "نزيهة" ليست جديدة علينا فقد سبق و سمعناها في 2007 و 2010 !

2) تعليق بواسطة :
22-09-2012 06:34 AM

فهد.. مقال جميل لكن لدي ملاحظتان:

الأولى: أنت قلت :"تأسيس الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات منح دعاة الإصلاح الأمل بانتخابات نزيهة، وشجع نحو مليون ونصف مليون من المواطنين على التسجيل للانتخابات". لو فرضنا أن رقم المليون ونصف المليون رقم صحيح فلا نستطيع الجزم أبدا أن انشاء الهيئة المستقلة كان السبب وراء تسجيلهم، فأنت تعلم حجم الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة بأذرعها كافة لحث الناس على التسجيل بل واجبار الكثير منهم في بعض الحالات فقد سمعنا عن منح الاجازات لمنسوبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني خصيصا لتسجيل أقاربهم تحت طائلة عقوبات متنوعة إن لم يفعلوا. كما وجهت الحكومة موظفي القطاع العام لفعل الشىء نفسه، ومن غير المستبعد أن تلجأ لنفس الاسلوب لاجبار الموظفين على الاقتراع. ثم لا تنسى فتح أبواب دائرة الأحوال المدنية وفروعها في المحافظات لما بعد ساعات الدوم الرسمي لتسجيل "الطير الطاير".

الثانية: أنت قلت: "صدرت توجيهات صارمة لجميع أجهزة الدولة بعدم التدخل في الانتخابات" فكيف تفسر ما ورد في النقطة الأولى أعلاه؟ أجهزة الدولة غارقة حتى "شوشتها" بحشد الدعم للعملية الانتخابية وتعمل ليلا نهارا جهارا نهارا على تسجيل كل أردني "بتمون عليه" فلا تقنعنا بغير ذلك.

3) تعليق بواسطة :
22-09-2012 08:50 AM

ولهذه الاعتبارات صدرت توجيهات صارمة لجميع أجهزة الدولة بعدم التدخل في الانتخابات، أو ممارسة أي دور من شأنه التأثير على إرادة الناخبين.

يا سيدي ماذا تسمي الترويج للتسجيل للانتخابات عن طريق الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAIDعن طريق حملة اعلانية ضخمة؟

4) تعليق بواسطة :
22-09-2012 10:26 AM

ومن يخالف هذه التوجيهات من المسؤولين سيدفع ثمنا باهظا، ليس أقله 'خلعه' من منصبه فورا.....
هل تعتقد ان هذه عقوبة؟ ثم ماذا سيحصل بعد ذلك؟ هل تعاد الانتخابات بعد التزوير؟ ام سيعاني الوطن اربع سنوات من اجل خلع موظف او فاسد؟
شبعنا تنظيرا . والنزاهة غير موجوده في قاموس الانتخابات مهما عملتم.
وقد راينا ما فعله نواب 111 من تزوير حتى في جلسات المجلس.

5) تعليق بواسطة :
22-09-2012 11:23 PM

بشكر الاخوه المعلقين واخص بالشكر المعلق ابو السكر ودحضه للمطبلين والناعقين بالادله وتذكيرهم بالامس وما اشبهه باليوم واضيف في زمن ضاعت به الحقوق وانتشر الظلم وغابت العداله بانواعها حتى وسد امرنا لغير اهله علنا ننتظر الساعه فعدنا كالانعام نشتر ماناكله حتى لو كان مرا فنجرب المجرب لتصبح بلدنا عقيم لاتلد الرجال الرجال ولا حتى اشباه الرجال حتى اصبح الحليم فينا حيرانا ولهذا كل المقربين يريدون ان يقترحو وصفات او مفاوضات غير مباشره بتكليف او تبرع مع اللذين فهمو قواعد اللعبه مبكرا ليس حبا بالوطن بل للمحافظه على كرسيهم او الطمع بمغنم قادم

6) تعليق بواسطة :
25-10-2012 07:11 AM

انا متاكد بان السيد فهد غير مقتنع بما كتبه وليس لديه قناعة لا في قانون الانتخاب ولا فى الهيئه وهذا يؤكد بأن الاردن بلد العجائب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012