أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الوزراء يفقدون الذاكرة!

بقلم : فهد الخيطان
15-10-2012 11:48 PM
يحيرنا سلوك الوزراء في الأردن؛ عند استدعائهم لأداء اليمين الدستورية، تجدهم يقفزون أدراج قصر رغدان كالغزلان، وما إن يغادروا الحكومة حتى يصبحوا أشخاصا متعبين بلا ذاكرة.من يطالع شهادات وزراء في ثلاث حكومات سابقة في قضية 'الكازينو' المنظورة حاليا أمام محكمة جنايات عمان، يكتشف أن معظمهم أصيب بشكل جماعي، وعلى نحو مفاجئ، بمرض فقدان الذاكرة. لا شيء يتذكرونه من جوانب القضية الشهيرة التي هزت الرأي العام لسنوات، وما يزال ملفها مفتوحا حتى يومنا هذا. سنعذرهم لو تعلق الأمر بتفاصيل فنية ودراسات مالية، لكن المصيبة أنهم يجهلون المعلومات الأساسية؛ وزير لم يعلم بوجود قضية الكازينو إلا بعد استقالته من الحكومة، وآخرون لم يعودوا يتذكرون توقيعاتهم أو على ماذا وقعوا. وزراء علموا بتوقيف العمل بالاتفاقية بعد أن استقالوا من الحكومة. ومعظمهم لا يذكرون إن كان موضوع الاتفاقية قد طرح في مجلس الوزراء أم لا! وأحد الوزراء يتهم الحكومة التي كان عضوا فيها 'بالتغرير' به، لأن الوزراء يوقعون عشرات القرارات بدون أن يطلعوا عليها، كما يقول في شهادته!يكفي للمرء أن يدقق في تفاصيل شهادات الوزراء المتواترة ليصل إلى نتيجة مؤلمة، مفادها أن حكومات عديدة مرت علينا لا تتمتع بالأهلية اللازمة لإدارة شؤون البلاد.كيف لعاقل أن يصدق أن قضية بحساسية اتفاقية الكازينو تناقش وتمر بهذه الخفة؟ ماذا عن القضايا والاتفاقيات الأخرى، هل تمر بنفس الطريقة؟!لا يقع اللوم على الوزراء وحدهم، وإنما على مجلس الوزراء كمؤسسة تحرص هي الأخرى على أن تكون بلا ذاكرة؛ فلا محاضر لجلساتها غير تسجيلات صوتية اضطر أحد رؤساء الحكومات السابقة إلى تفريغها ليتأكد من صحة المعلومات المتعلقة باتفاقية الكازينو.جلسات مجلس الوزراء، حسب ما نعرف من الوزراء أنفسهم، أقرب إلى 'تعاليل' المضافات؛ ساعات من الثرثرة بدون توثيق، ووزراء يتلهون بحوارات جانبية، وجداول أعمال تعد على عجل، وفي نهاية الجلسة محضر دوار لقرارات جاهزة للتوقيع. وفي أحيان كثيرة يوقع الوزراء على قرارات 'التعيينات خاصة' بدون أن يكون مجلس الوزراء قد ناقشها أو اطلع عليها في جلسته الأسبوعية.بهذه الطريقة البدائية تعمل أهم مؤسسة تنفيذية في البلاد. ولذلك، ليس مستغربا أن تمر اتفاقية الكازينو بدون علم الوزراء أو بعلمهم دون اكتراث، ما دام رئيس الوزراء قد طبخ الطبخة خارج المجلس.بالمناسبة، اتفاقية الكازينو ليست المثال الوحيد على أسلوب صناعة القرار في الحكومات المتعاقبة؛ فمنذ أن تحول مجلس الوزراء إلى 'فريق' من الموظفين الطيّعين، مرت قرارات وصفقات أخطر من 'الكازينو'.وهل بعد الذي نطالعه من فصول جديدة في قضية 'الكازينو' تسألوننا لماذا انهارت ثقة الأردنيين بالحكومات؟!

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-10-2012 01:58 AM

انني اختلف معك ايوها الصحفي المخضرم بعنوان مقالك الوزراء يفقدون الذاكره العكس هو الصحيح الوزراء ليفقدون الذاكره الى بقضية الكزنينو والفوسفات تنشط ذاكرتهم حينما تتم دعوتهم من احد المواطنين على منسف بلحم البلدي اودعوه من شخص رئس مالي على مطعم الروميرو اومطعم البستان اومطعم اليناردو او مطعم الؤليفيه نهيك عن الدعوات على فنادق العقبه اوالبحر الميت من فئة الخمس نجوم هذه امور ليمكن نسينها لئنه تدون عند السكرتيره اما قضيا الوطن هي بلئساس منسيا الاتتذكرون مضافة الحاج مازن القبج

2) تعليق بواسطة :
16-10-2012 03:01 AM

اخ فهد اليس الملك رئيسا للسلطة التنفيذية يمارسها من خلال وزرائه, اي ان الوزراء فاقدي الذاكرة هم وزراء الملك الذي يطيل الله من عمره مصرا على اتحافنا بهذا النوع من الوزراء بتنسيب من رئيس مكلف لايدري من وين شرقت. ولماذا يستمر تعين هؤلاء في اخطر موقع في الدولة ولماذا تم وبالاتفاق مع دمى مجلس الدمى كما يصفهم سفير اسرائيل السابق وهو صادق, واقول لماذا تم استبعاد من يحملون الجنسيات الاخرى من ان يكونوا اصحاب قرار وبخاصة من يحملون الجنسية الامريكية من الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات الذين تشربوا بالاضافة الى علم حضاري متقدم وراقي اقول تشربوا الامانة والاستقامة والعدل والمساواة من خلال وجودهم في امريكا وتعايشهم مع ارقى حضارة على وجة الارض, لماذا تم استبعادهم وبتعديل دستوري مسخ (مادة 42) طبعا ليبقى المجال للرعيان للاستئثار بالمناصب الوزارية والنيابة والعينينة. تاكد اخ فهد ان الامور في الاردن وماتراه امام ناظريك مرسوم له ان يكون هكذا ولانية للاصلاح من صاحب القرار السياسي, والهدف هو ان يبقى الشعب الاردني شعب ... رئيسا ومرؤوسا, كما ارادها لويس الرابع عشر وخوري الدير في اخفاء المطبعة عن الشعب الفرنسي في القرون الوسطى.

3) تعليق بواسطة :
16-10-2012 08:54 AM

الاصل الصحيح ان اي شيئ يعرض على مجلس الوزراء ويدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء ان يوزع نسخ منه على الوزراء اعضاء المجلس بوقت كاف ليطلع كل وزير على ماذا سيوقع ويكون على علم ودراية بكل امر لأن مسؤولية الوزراء تضامنية ولكن الحقيقة المرة والتي لايعلمها الكثيرين ان معظم قرارات مجلس الوزراء تمر هيلمة في هيلمة وكثير من الوزراء لايعلم مضامينها والمشكلة ان كثير من قرارات تصدر عن مجلس وزراء الاردن لاتسجل في امانة السر لدى مجلس الوزراء والمصيبة الاعطم وكما حصل مع كاتب هذا التعليق ان مجلس الوزراء عندما تعرض على المجلس ينظر لها من قبل كثير من الوزراء ليس بالاهمية التي تسترعي انتباههم مع ان بعض القرارات تتعلق بشأن مواطن ما ويكون مصيره ومستقبلة بها والطامة الكبرى ان المجلس عندما تعرض علية مسألة يعطي موافقة شفهية ويوعز للدوائر المعنية في الرئاسة للتولى طباعة قراراتة وأرسالها للجهات المعنية وهنا يجري تحريف وتغيير في الطباعة ويتم الاشارة بها الى قرار مجلس الوزراء ولكن الصيغة تختلف عن حرفية نص قرار المجلس ويجري ادخال جملة او كلمة تغير كل فحوى قرار المجلس وكما حصل كاتب التعليق وردت جملة في الكتاب الموقع من نائب رئيس الوزراء انذاك وهو بالمناسبة صادف ان يكون هو نائب رئيس الوزراء الحالي ويقول الكتاب معالي وزير .... استعرض مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ كتاب .... وقرر مايلي ... وفي نهايه اخر سطر في الكتاب وردت جملة لم تكن في مسودة قرار المجلس وكان من شأنها ان الغت الفائدة التي كان يبتغيها الشخص المعني من الكتاب وكان من نتيجه هذه العبارة التي اقحمت اقحاماً في كتاب نائب الرئيس والمستند لقرار مجلس الوزراء وقد يقال كيف وقع نائب الرئيس الكتاب اذا كان بصيغة تختلف عن صيغة قرار محلس الوزراء والسبب ان هناك ثقة عمياء في بعض العاملين في الرئاسة وهم في حقيقة الامر خونة لأمانة عملهم وعندما راجع الشخص وزير الدولة للشؤون القانونية انذاك بخصوص العبارة التي وردت في نهايه اخر سطر من كتاب نائب الرئيس فأكد له وزير الدوله للشؤون القانونيه ان ذلك الامر لم يناقش في المجلس ولو اراد المجلس ايراد هذه العبارة لناقشها ولكن الذي اوردها في الكتاب عند طباعته اما عن قصد وأما عن جهل وأكد الوزير ان الاغلب انها كانت قصداًوالمشكلة الاخرى ان الكتاب لما وصل الجهه المعنية لم تعتبره قرار مجلس وزراء وأنما كتاب موقع من نائب دولة الرئيس ويشير الى قرار لمجلس الوزراء وجرت العادة ان يرسل قرار مجلس الوزراء نفسه الموقع عليه من كامل اعصاء مجلس الوزراء هذه صورة مبسطة من صور مايحدث في مجلس الولاية العامة على شؤون الدولة الداخلية والخارجية ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
16-10-2012 09:16 AM

الوزير الذي يأتي بهذه الطريقة يأتي ليبصم لانه لا يملك من امره شيئا ,,,,

5) تعليق بواسطة :
16-10-2012 05:10 PM

الى المراقب تعليق 2 الا ترى يا حضرة الخريج من معاهد الحضارات بان الوزراء ذوي الرؤس الحليقه هم من اوصلونا الى ما وصلنا اليه من تراجع وخاصة على المستوى الاقتصادي وان شهادتك بهؤلاء بانهم اجدر من الرعيان والحراثين وهذا تعبير معيب لاننا كلنا من اصل حراثين ورعيان وليس عيبا بان يكونوا هؤلاء متعلمين ومثقفين وجديرين وبكفاءه بحمل مسئوليات بلدهم افضل من الصلعان خريجي التي تسميها بلاد الحضارات ولك عبره لغيرك ومعجزه بان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم رعى الاغنام ولكنه حمل اكبر معجزه بتاريخ البشريه وحفظها ونشرها وبلغها بامانه ولن تصل اليها خبرات ومعاهد الدنيا باسرها

6) تعليق بواسطة :
16-10-2012 05:33 PM

مع احترامى الى المعلقين لفت انتباهى تعليق مراقب ان الرعيان2 لم يفقدوا الذاكرة لانهم شموا الهواء التقى اثناء الرعى ولم يبيعوا ذرة تراب وانما الذين باعوا مقدرات البلد هم حلقى الرووس من الذى تدعى انهم خريجى الدول المتقدمة التى تعتز وتفتخر بها وقد شحدونا الملح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012