أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


لا تلوموا الأردن!

بقلم : فهد الخيطان
07-11-2012 12:04 AM
بدا النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، عاقلا ومتزنا في تعليقه على ما تردد عن وجود قوات درك أردنية في الكويت، مقارنة مع زميله مسلم البراك الذي تفوه بعبارات سوقية ورخيصة بحق الأردن والأردنيين. الطبطبائي قال لصحيفة الجريدة الكويتية: 'لا تلوموا الأردن، بل لوموا حكومتنا التي تستعين بقوات أجنبية'.بالنسبة للمعارضة الكويتية، وجود قوات الدرك الأردنية أمر محسوم، رغم النفي الرسمي الأردني. أما الجدل، فيدور حول حجم هذه القوة. نواب سابقون في البرلمان الكويتي قالوا إن العدد يناهز ثلاثة آلاف، خلافا لرواية 'المنار' التي لا يمكن تصديقها عن وجود 16 ألف عنصر أردني. وتحدث آخرون بشيء من التفصيل عن رحلات طائرات النقل العسكرية 'هاركليز'، كدليل على وصول القوة الأردنية إلى الكويت منذ أسابيع.لكن جهات أردنية غير رسمية تفيد بأن القوة الأمنية المتواجدة في الكويت لا تنتمي لقوات الدرك، وإنما تتبع لشركات أمنية خاصة توظف في العادة متقاعدين من الخدمة.الأوضاع توترت في الكويت بسبب إقرار الحكومة هناك قانونا مؤقتا للانتخاب، يعتمد مبدأ الصوت الواحد المطبق في الأردن. ويذهب محللون إلى القول إن تعديل القانون الكويتي كان بناء على نصيحة من سياسيين أردنيين. لكن العلاقات على المستويين العسكري والأمني بين الأردن والكويت ودول الخليج عموما، وثيقة وتاريخية؛ فمنذ استقلال تلك الدول في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لعب الأردن دورا رئيسا في تأسيس جيوشها وأجهزتها الأمنية، وكان هناك على الدوام تواجد لبعثات أردنية عسكرية وأمنية واستخبارية في مؤسسات الدول الخليجية. وخرّجت الأكاديميات العسكرية والشرطية الأردنية مئات الضباط الخليجيين؛ لا بل إن العديد من الضباط الأردنيين عملوا وما يزالون في الأجهزة الأمنية والعسكرية الخليجية.ولم يعد سرا مشاركة قوات أردنية، خلال عقود ماضية، في إخماد حركات تمرد وقعت في بعض الدول الخليجية، كعُمان مثلا. وفي الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخرا، واستدعت تدخل قوات سعودية ما تزال متواجدة هناك حتى اللحظة، قدم الأردن دعما لوجستيا وأمنيا ملموسا للحكومة البحرينية لضبط الأوضاع الأمنية في الشارع. ويرتبط الأردن باتفاقيات رسمية مع عدد من الدول الخليجية للتعاون العسكري والأمني في مجالات التدريب وتبادل الخبرات. وتسمح هذه الاتفاقيات، على ما يبدو، بإرسال فرق أمنية في حالات الضرورة، وبناء على موافقة الطرف الثاني.الجانب الأردني الرسمي لا يفضل التصريح أو الإقرار علنا بهذا النوع من التعاون، نظرا لحساسيته، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهمات أمنية من قبيل التعامل مع حركات احتجاجية في الشارع.عندما وافق مجلس التعاون الخليجي العام الماضي على مبدأ انضمام الأردن لعضويته، ثم عاد واستبدلها بفكرة الشراكة المميزة، وأسس صندوقا لتقديم الدعم المالي، كان في بال ساسة الخليج الاستفادة من الخبرات الأردنية في المجالين الأمني والعسكري، نظرا لما يتمتع به الأردن من خبرة واحتراف، وما يجمع الجانبين من تحديات إقليمية مشتركة تستدعي تعاونا على كل المستويات. وكان لافتا بالفعل أن تكون الكويت أول دولة خليجية تبادر إلى تحويل حصتها من الدعم للأردن، والبالغة ربع مليار دولار، في وقت كانت الحكومة الأردنية في أمسّ الحاجة لكل دولار لمواجهة أزمة العجز المتفاقم في الموازنة.لكن على أهمية كل هذه الاعتبارات في العلاقات الأردنية-الخليجية، يتعين مراعاة الأبعاد الاخلاقية والقانونية، خاصة أننا في زمن تحولات سياسية كبرى عنوانها المزيد من الحريات والديمقراطية؛ مرحلة لم تعد تجدي فيها الحلول الأمنية. أفضل نصيحة يمكن أن نقدمها للأشقاء في الكويت هي أن يتراجعوا بسرعة عن قانون الصوت الواحد، قبل أن يتورطوا مثلما تورط غيرهم.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-11-2012 07:44 AM

اخ فهد السلام عليكم نقول وبكل صراحه مهما عملنا من جهود مع الاخوه والأشقاء العرب وبالذات الأخوه في الخليج لا نجد ألا الذم والسب بنا كشعب اردني ونعتبر بوجهة نظرهم كشعوب خليجيهطبعا انا لا اتهم الكل لكن ألا من رحم ربي كنا نسمع هذا بأم اعيننا ويتهموننا بالمرتزقه لا ادري من هو الذي جعلنا مرتزقه هل هو حض الشعب الاردني مكتوب عليه او وانا جازم بان الذين جعلو الغير يتهمنا بالمرتزقه وها هو البراك يخرج ومن مؤيديه والمتجمهرين حوله اتهمونا بالمرتزقه انا اقول وهذا رأي الشخصي الذين جعلونا مرتزقه هم الحراميه الذين سرقو اموال الشعب وجعلو المواطن الاردني يعيش بالمشقه ولو فيه الصدق والعمل الجاد في بلدنا من قبل هذه الفئه من المجتمع اعتقد وانا جازم بذلك بأن لا تجد اردني يغترب ويسمع ما يعكر نفسه وقلبه ويعيش بدوامة الحياه هذه ولو المسؤول عمل بجد وأخلاص لبلده مثل وزراء اليابان ومليزيا والصين فلما نحتاج الغربه ونسمع من هذه الاشكال ولا نظطر ان نبيع اولادنا لمن يقوم بعمل ارهابي في بلده نحن شعب اقتادي حتي زوجاتنا واخواتنا في البيوت من النوع الاقتصادي ولا نبالغ بالترف لاننا عشنا وربونا الاباء على الكرم والجود وكبلد فيه الأكتفاء الذاتي من جميعه الزراعه الصناعه السياحه لكن نرجع ونقول السبب هم حرمية البلد شتتو المواطن وألا يتجرع مثل هذا الصعلوك ويسب بلد بأكملها من هو هذا

2) تعليق بواسطة :
07-11-2012 10:17 AM

اخي احمد الزعبي ,واخي فهد الخيطان . نعم نحن الشعب الأردني مرتزقة ونص , وذلك لسكوتنا عن الفساد والسرقات والنهب الذي يحدث لمقدرات وطننا الحبيب في عز النها وممن من الأشخاص الذين يكمونا في هذا البلد ، لماذا لا يريدون ان يكتشف النفط في الاردن علماً ان الاردن اخفض منطقة في العالم ، فهل يعقل فزيائياً ان تكون الكاس فارغه من الأسفل وعلى اطرافها الماء شيىء لايصدق , لكن إرادة النظام في هذا البلد تسير على نهج جوع الأسد بلحقك . هكذا يريدون ابناء الحافيه في بلدي ونح صامتون ، اسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، والاردن وشعبه كخبز الشعير مأكول ومذموم ! هذا هو قدرنا في العالم العربي ....

3) تعليق بواسطة :
07-11-2012 02:39 PM

نبارك لاصحاب شركة البلاك ووتر الاردنيه الرجاء من الاستاذ فهد ان ان يكتب لنا عنوان الشركات الامنيه الخاصه بذبح الكويتين او المسلمين او العرب!!

4) تعليق بواسطة :
07-11-2012 04:49 PM

مش ياكركي ياحر اجدادك وجدودي رضيوا بهذا النوع من نظام الحكم يالله لقي عن راسك وراسي. الله لايرد حدا. والكويتين على حق نعم اصبحنا حثالة ومرتزقة ومن ادينا الله لايردنا. فماذا لو احد افراد الجندرمة او اهلة استحوا على دمهم وخجلوا على شرفهم ومنعوا ابنهم من الذهاب الى هناك ماذا برايك ممكن ان يحصل. وهل انا ادفع راتب العسكري او الجندي ليذهب ويحارب هناك ام هنا في الاردن.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012