أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


العفو العام طعنة للعدالة

بقلم : فهد الخيطان
30-05-2013 12:24 AM
وقّع عدد من النواب على مذكرة تدعو الحكومة إلى إصدار قانون للعفو العام. إن استجابت الحكومة لمثل هذا الطلب، فإن آلاف السجناء سيغادرون السجون قبل أن ينهوا مدة محكوميتهم، وسيحصد النواب من ورائه رضى بعض قواعدهم الانتخابية.وتناقلت وسائل إعلام أمس معلومات عن صفقة يسعى إليها نواب مع الحكومة؛ العفو العام مقابل تمرير قرار رفع أسعار الكهرباء!يستثني قانون العفو العام، في العادة، بعض الجرائم التي تتصل بأمن الدولة، والمخدرات، والاغتصاب، وما شابه. وأكثر المستفيدين منه هم أصحاب السوابق من المحكومين بقضايا السرقة والنصب والاحتيال، والاعتداء على أموال وممتلكات الغير، وبدرجة ثانية وثالثة السجناء الذين أمضوا أكثر من نصف محكوميتهم بقضايا القتل. وهكذا، فإن العفو يكون بمثابة مكافأة للصوص على أفعالهم المخالفة للقانون. وقد أثبتت تجارب العفو السابقة أن من يشمله العفو اليوم، يعود إلى السجن في الأسبوع التالي، بعد أن يُضبط للمرة العاشرة، وربما أكثر، في أعمال السرقة أو الاحتيال. وفي مناسبة عفو ماضية، وثّقت مديرية الأمن العام بالأرقام عودة معظم من أفرج عنهم إلى مراكز التوقيف بعد فترة قصيرة من الوقت.العفو العام من الأساس طعنة لمبدأ سيادة القانون، واعتداء على العدالة وانتقاص منها، توقفت معظم دول العالم الديمقراطي عنه، وأخذت بالعفو الخاص كبديل له، وعلى أساس لائحة من المعايير المتصلة بسلوك السجين الذي يخضع لمراقبة الأجهزة المختصة، في وزارة العدل ومصالح السجون.إن 'إعادة نشر' المئات من أصحاب السوابق في الشوارع مع بداية فصل الصيف وعودة المغتربين والسياح، يعني ببساطة رفع معدلات السرقة وجرائم الاحتيال؛ فالأغلبية الساحقة من المفرج عنهم لا يجيدون مهنة غير النشل والسرقة وطلب الخاوات.إن الخيار الأفضل لمثل هؤلاء هو إتمام محكوميتهم، شرط إخضاعهم لبرامج تأهيل حقيقية، ومساعدتهم على الحصول على وظائف قبل مغادرة السجون، لا بل ومنحهم الأولوية على غيرهم من طالبي الوظائف، لأن في ذلك تعزيز للأمن الاجتماعي، وحماية لممتلكات المواطنين.أخطر المطلوبين للقضاء اليوم هم من أصحاب السوابق الذين استفاد بعضهم في السابق من العفو، فتشجعوا على ارتكاب المزيد من الجرائم، آملين بالإفلات من العقاب أو بعضه في عفو قادم.بدل الجري وراء الشعبية والصفقات مع الحكومة، يتعين على السلطتين التشريعية والتنفيذية أن تنخرطا في نقاش عملي لتطوير القوانين، بما يساعد في تطوير واقع السجون، وتوفير المقومات اللازمة لتدريب السجناء على مختلف المهن، وتعديل سلوكهم، ليستعيدوا دورهم الطبيعي في المجتمع.العفو العام رسالة خاطئة لكل من يفكر في التجاوز على القانون، وهي تجيء في توقيت خاطئ أيضا، حيث الدولة بكل مؤسساتها تواجه تحدي إعادة الهيبة للقانون، وسيادته على الجميع، وإنصاف مواطنين سرقت منازلهم وسياراتهم، أو وقعوا فريسة محتالين لم تطلهم يد العدالة بعد.هل يعقل في عز الحملات الأمنية للقبض على المطلوبين، أن نشرع في الإفراج عن المحكومين؟!fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2013 05:35 AM

sory

2) تعليق بواسطة :
30-05-2013 09:35 AM

مؤامرة متواصلة على البلد واهل البلد..
سبق وان حذرنا من مخاطر ومرامي.. هذا الذي يسمى زوراً وبهتاناً بـ "العفو العام"..
مالذي يفرق بين هذا القرار وبين فتح العادلي سجون مبارك وملىء البلد بالبلطجية..؟؟!!
طبعاً هؤلاء البلطجية سيكونون رهناً بيد السلطة لضرب هذا الفصيل المعارض او ذاك..
اهداف في منتهى قصر النظر..
واحياناً اتصور ان هذه جزء من سلسلة قرارات تهدف لدفع ابناء الطبقة المتوسطة والعائلات الاردنية لترك البلد هرباً من انحدار اوضاعهم الاقتصادية والان هرباً باراضهم وما تبقى من كراماتهم..وان تبقى الميدان لـ "حديدوان"..
ويتكلمون عن العنف المجتمعي وضرورة وسبل كبحه..

3) تعليق بواسطة :
30-05-2013 10:26 AM

الى الكاتب

اهم اهداف العفو العام المبطنة هو شموله لاباطرة مؤسسة الفساد الاردنية المنظمة وشركائها من الجنسيات العربية والاجنبية وهو الامر الذي ناى الكاتب بمقالته عن ذكره وكان من الاجدر الذكر بان العفو هو بمثابة نيشان شرف ومكافئة على صدر الفاسدين والمفسدين

وليسمح لي الكاتب بان اذكر بان العفو العام هو عدالة وقائية للفاسدين

4) تعليق بواسطة :
30-05-2013 02:14 PM

سيدي لا تنسى ان المقصود من العفو العام ليس الموجودين في السجن من المجرمين بل من المجرمين الموجودين في مجلس النواب هناك 82 نائب مطلوبين للقضاء وسبب مطالبه النواب بالعفو العام هو لشمولهم بالعفوا انفسه وانت تعرف ان احدهم عليه 233 قضيه كل هذا مقابل رفع الكهرباء نعم وليس لمصلحه الموقوفين هذا هو الهدف لاغير

على الشعب اسقاط المجلس الذي هو اصلا ساقط

5) تعليق بواسطة :
30-05-2013 02:22 PM

المواطن صاحب القضيه هو صاحب الحق في العفو وليس للحكومه ان تنصب نفسها وتفرج عن المحكومين وتضيع حقوق العباد لاشرعا ولا يرضى الله ان يسقط حق عبد دون موافقته اين العداله

واذا كان المساجين يكلفوا الدوله يعني نلغي السجون من الاساس او خصخصوها

منطقيا عند جلب مجرم كم يكلف جهد من الشرطه سيارات واسلحه وتعب وغيره
وعند محاكمه يبقى يحضر جلسات اكثر من عامين

عند نقل سجين يحتاج الى زنزانه وسيارتيين نجده وخاصه المسافات البعيده هل اكل السجين في السجن فطور وغداء وعشاء يكلف في اليوم اكثر من مصروف ثلاثه سيارات تنقله للمحكمه
فقط احسبوا كم يكلف المجرم
لانه سيعود للاجرام ويكلف نفس الجهود فالافضل ان يبقى في السجن فاكله لافي الشهر لا يساوي مصروف سياره واحده في اليوم الواحد

6) تعليق بواسطة :
30-05-2013 03:58 PM

إذا صح هذا النبأ . فالأجدر ان يسمى مجلس نوابنا . ( مجلس الفوضى و الإنفلات الأمني ) و تعليقات الأخوه اعلاه صحيحه و يجب التوقف عندها و دراستها . و اطالب موقك كل الأردن بإرسال هذه التعليقات الى مكتب دولة الرئيس و رئيس مجلس النواب . تحياتي

7) تعليق بواسطة :
30-05-2013 04:15 PM

يعني النواب بمطلبهم هذا يدافعون عن من هم من شاكلتهم. وموضوع العفو من حيث المبدأ فيه مساس بحقوق الناس فرديا وجماعيا, فرديا في حالات القتل مثلا وجماعيا في حالات سرقة الاموال العامة حيث ان المال المسروق هو مالي ومالك وماله ومالها ومال المجتمع ككل ولايجوز من حيث المبدأ لاي شخص حتى لو كان الملك الايثار بحق العفو, لان الحق المعفى عن مغتصبه من المجرمين لبس حقا خاصا بالملك وبعائلته, فلا يجوز التصرف بحقوق الغير. لذا كل من له حق في رقبة مجرم وتم العفو عنه ان يقيم دعوة قضائية على الدولة الاردنية لاسترجاع حقه واذا لم ينصفه القضاء الاردني المسيس فليذهب الى لاهاي.بيكفي منجقة بحقوق الناس والعباد.

8) تعليق بواسطة :
30-05-2013 06:10 PM

العفو العام من اكثر اشكال الفساد خطرا على امن المواطن والوطن، وتدمير تدريجي متراكم للعنف بين المواطنين. اتمنى الغاءة والاكتفاء كما اشار السيد الكاتب بالعفو الخاص المقنن بحالات نادرة منها وصول المحكوم الى شيخوخة وهرم يمنعة من الاذى، وغيرها. كما اطالب تنفيذ حكم الاعدام بعتاة المجرمين المحكومين بهذة العقوبة التي تعطل تنفيذها منذ عام 2006. واتقدم بالشكر والاحترام من الاخ الكاتب وكل الاردن.

9) تعليق بواسطة :
01-06-2013 04:17 PM

نناشد سيدنا يصدر عفو عام يشمل جميع قضايا الحق العام لانة عفو 2011 استثنى الكثيرين !!اذا اصلح المتهم مع المشتكي واسقط الحق الشخصي لماذا يتم استثناءة من العفو؟ حتى لو قضيتة قتل او عرض, اي انسان معرض لحادث يجعلة يتسبب بوفاة شخص اخر, وبالنسبة لقضايا العرض اي مرأة او صبية ما تخاف الله وبدها تنتقم من شخص ما عليها غير تقدم شكوى انة هذا الشخص تحرش فيها ومسكها من .....او مسك بنتها بغرض التحرش وانتهى الموضوع , اذا تمسكت باقوالها بالمحكمة ينحكم هذا المسكين سنين على قضية شرف وعرض وحتى لو صدر عفو ما يشملة مثل ما صار بعفو 2011. والي مش مصدق يروح يسمع قصص هالمساجين. صدقوني وانا شخص مطلع عالموضوع انة اغلب قضايا العرض تكون كيدية وافتراء للحصول على مكسب مادي مقابل التنازل عن الحق الشخصي.

10) تعليق بواسطة :
23-06-2013 11:04 PM

طيب . لماذا لا يسن قانون للعفوا الخاص . يشمل كثير من السجناء الذين تثبت استقامتهم . وكذلك عفو عن الاشخاص الذين تورطوا بقضايا جمركية للمره الاولى ويعجزون عن التسديد

11) تعليق بواسطة :
16-07-2013 04:58 AM

يارب العفو العام يصدر خلال شهر رمضان يارب خلي هالاولاد يشوفو اباءهم بالعيد

12) تعليق بواسطة :
04-04-2015 09:43 PM

لازم يكون في عفو لانه في قضايا كثير فيها ظلم دينا هو السماح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012