أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


رسائل من معان..!!

بقلم : حسين الرواشدة
30-05-2013 12:51 AM
الرسائل التي تصلنا من أهلنا في معان ليست فقط مجرد ردود أفعال على تداعيات “حدث” لم ننهض كما يجب لـ”تطويقه” واستيعابه وتجاوزه، بل هي استخلاص “لحالة ازمة” تراكمت فيها المشكلات منذ سنوات طويلة ثم استعصت على “الحل”، لا لأن الحلول غير ممكنة، بل لأن البعض تعمد اهمالها، او استسهل الذهاب الى عناوين أخرى لـ”التغطية” على اسباب الأزمة او لـ”إدارتها” وتوظيفها في اتجاهات غير مفهومة.

الآن يدق “العقلاء” في معان ناقوس الخطر، ويعبرون بحس وطني -غاية في التهذيب- عن هواجسهم ومخاوفهم مما جرى ومما قد يجري اذا لم يفتح “المسؤولون” لواقطهم لاستقبال تلك الرسائل التي يبدو انها ضلت طريقها فيما مضى، وأصبح من الضروري ان نقرأها بعناية ووضوح.

لا اتحدث - هنا - عن “الشق” الأمني، وما تتعرض له الطرق من حوادث واسواق المدينة من “جمود” والشوارع من احتجاجات، بل اقصد “الحالة العامة” التي دفعت الناس هناك الى الاحساس “بالتهميش” والاهمال، وولدت لديهم قناعات بأن ما حدث ليس امرا عابرا بقدر ما هو نتيجة لسلسلة من السياسات الخاطئة التي “صممت” لعزل المدينة ومعاقبتها والعبث في مكوناتها بقصد أو دون قصد.

حتى الآن، لم يتحرك احد من المسؤولين للاستماع لأصوات عقلاء المدينة، وكنت اتوقع ان يخصص مجلس الوزراء - مثلا - احدى جلساته الرسمية لتعقد وسط المدينة بين الناس، وفيها تفتح كل الملفات الامنية والاجتماعية والاقتصادية، ثم نشرع بتنفيذ خطة “بناء” المحافظة من جديد.

فالمسألة تبدو بسيطة اذا ما تعلقت “بالتحقيق” في ملابسات احداث الجامعة، واعتقد أن حلها لن يستغرق وقتا طويلا، لكن الأهم هو اعادة وضع “معان” على الخريطة السياسية والاقتصادية وتطمين اهلها بأنهم “شركاء” واصواتهم مقدرة، وقريبون - مثلما كانوا - من الدولة التي انطلقت قبل 90 عاما من هناك.

بوسع المسؤولين في بلادنا ان يبادروا الى فتح ملف “المحافظة”، وان يقرأوا مثلا استطلاعات الرأي حول اوضاع الناس الاقتصادية واحساسهم بفقدان الثقة بالحكومات، ان يدققوا في ارقام البطالة وفي تصاعد معدلات العنف والجريمة، وأن يسألوا عن المشروعات التي تم تنفيذها للتنمية، وان يذهبوا الى اطراف المحافظة ليروا كيف يعيش الناس، وكيف يعانون.

أعتقد انهم لو فعلوا ذلك لتحركوا على الفور، لكن يبدو أن البعض ما زال ينظر الى المدينة ومشكلاتها من زاوية واحدة. وهي “مواجهة العنف” دون ان نسأل انفسنا: لماذا العنف، وما دوافعه؟ وهل الناس هناك من هواة ممارسة العنف أم أن الظروف دفعت البعض منهم الى ذلك؟

لا نريد أن تتحول “الأزمة” -لا سمح الله- الى “فتنة” ولا نريد أن نصحو على اخبار غير سارة، فقد تعلمنا من تجاربنا أن الأزمة لا تلد الفرج دائما بل قد تلد مفاجآت غير محمودة، واهل معان ما زالوا - كما كانوا دائما - حريصين على بلدهم، ومن واجبهم علينا ان نفهم رسائلهم على الاقل وان نستقبلها بما يليق بها من اهتمام.

اعرف - بالطبع - ان مطالب أهل معان واطرافها، هي ذاتها ما يشغل الناس في المحافظات الأخرى، لكن تبقى لهذه المدينة خصوصية ولدتها ظروف معروفة، آخرها ما حدث في “الجامعة” مؤخرا تجعلنا ندعو - بحرارة - الى استدراك ما يحدث، و الانتباه اكثر، فأسوأ ما يمكن ان نتصوره هو ان ينفد صبر الناس بدافع الاحباط ويسير قطار “الجنون” على سكة الندامة التي ندعو الله - دائما - ان يجنب بلدنا السير عليها.. وان يعيده الى سكة السلامة.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-05-2013 02:38 AM

الكاتب المحترم , يجب النضر لأهالي الطالبات والطلبه والذين نعيش الأمرين من جراء الخطر الذي يعيش به الطلاب , ولا بد من اجراء سريع يضمن نقلهم لعمان والجامعات القريبه , الجامعه صغيرة بشكل عام وعدد الطلاب لا يزيد عن السبعه الأف .
هناك حاليه عنيفه في المدينه وأنتشار للزعران وسرقات كثيرة والطالب والأهل نعيش على اعصابنا كل يوم .

2) تعليق بواسطة :
30-05-2013 03:18 AM

الكاتب المحترم , أعتقد أننا لا يجب أن لا ننكر جهود الدوله في معان , فقد وضعت الدوله الجامعه في معان , مما أضطر الاف الطلاب الى السكن في معان واستجار المنازل وتشغيل حركه المحلات والباصات والمتاجر, كذلك خلقت الجامعه الآف فرص العمل . ولكن ,وبكل صراحه وموضوعيه, فقد كان التعامل السكاني مع هؤلاء الطلاب يفتقد الأحتضان وكثيرا ما كانوا يشكون من سرقه سكناتهم , وكبٌه بلاء الزعران عليهم , وكذلك العنصريه البغيضه ضدٌهم , فأن اختلف أي طالب من خارج المدينه مع آخر معاني وحتى على مكان جلوس يهوش على الطالب الضيف الطلبه المعانيه بجماعات كبيرة والأمن الجامعي والأداريين كذلك مما جعل تجربه الدراسه في معان كابوس يتمنى كل طالب الخلاص منه وجعل الجامعه غير مرغوبه اطلاقا الا لمن فقد فرصه القبول في الجامعات الأخرى ...أما في المدينه فالحال متشابه , فلو ان تاجراً من الكرك أو أربد أو أي مكان آخر افتتح محلا فلن يدوم محلٌه التجاري ولن يسلم من الحرق وهذا السلوك متوطن في المدينه وقد حرمها من أي فرص للأستثمار الخارجي فرأس المال جبان كما يعلم الجميع . ولذلك فالجميع يعلم أن شلركه تطوير معان هي حبر على ورق , فالأستثمار يكون من القطاع الخاص الذي لا يذهب لمعان بهكذا ظروف .

3) تعليق بواسطة :
30-05-2013 05:23 AM

المشكلة انتشار البطالة بين الشباب فلا يوجد مصانع في المنطقة الجنوبية كان مصنع زجاج وتم ازالته لان معظم المدراء في المصنع كانو من الجيش متقاعدون ولايعرفون كيفية ادارات المصانع فيجب انشاء مصانع في مادبا والكرك والقطرانة لبدو النعيمات والحجايا والحويطات وبني عطية ومعان وتشجيع الزراعة والمشاريع واعطاء اعفاءت لااصحاب الاموال اذا استثمرها في الجنوب وهكذا نقلص الجريمة والمخدرات وحوادث القتل وغيرها لان البطالة شي مخيف وقال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه لو كان الفقر رجل لقتلته

4) تعليق بواسطة :
30-05-2013 11:08 AM

مقارنة بسيطية بين المشاريع في معان وعجلون , عدد العاطلين عن العمل, التهميش القتصادي والسياسي والاجتماعي,لو سمحت أيها الكاتب

5) تعليق بواسطة :
30-05-2013 11:50 AM

الأخ عبد الرحيم المحترم .
كلما تم انشاء مصلحه في معان يتٌم حرقها , ليله البارحه تم تكسير الكثير من مصالح الناس وسرقه الصرافات الآليه , هناك حاله فوضويه وسلوك غوغائي منتشر ومتفشي ,,,, في المذبحه الأخيرة في الجامعه هاجم زعران معان جيرانهم وأنسبائهم الحويطات بالأسلحه الرشاشه , وهل تعلم ما السبب!! ,,, لأن مجموعه كبيرة من طلاب معان يريدون ضرب طالب من شمال المملكه , وكما يقولون "خاوة" , وعندما لجأ الطالب الى خيمه الحويطات التراثيه أعتقادأ منه بأنهم سيقدرون جيرانهم وأنسبائهم ويكٌفون بلائهم عنه , قاموا بمحاوله دخول خيمه الطلاب عنوة وعندما عًجزوا أحضروأ الزعران الذين فتحوأ نيران البنادق الأتوماتيكيه على الأخوة الحويطات , وهي تصرفات منفلته من عقالها وأدخلت الجنوب في دوامه من الأضطراب ,,,
المشكله أن هذة السلوكيات متكررة , فمن سيقوم بالأستثمار في معان وهو يعرف أن استثمارة سيحرق ؟؟ وعندما يقوم الأمن بمحاوله القبض على الزعران تقوم معان بتكفيريها وزعرانها ضد رجال الأمن .

6) تعليق بواسطة :
30-05-2013 01:13 PM

لا بد من وضع النقاط على الحروف ولا مجال للتلاعب عبى الحبال,ف "وجهاء معان" يقدمون خطابا مزدوجاً , فعندما أتى وزير الداخليه لمعان طلبوا منه ضبط الأمن , وعندما قامت الحمله الأمنيه قام هؤلاء الأشخاص بالتوقيع مع الزعران والتكفيريين في بيان التمرد على الدوله ضد الحمله الأمنيه !!! فما سر هذا الخطاب المزدوج ؟؟؟
هل يقبض هؤلاء من تجار المخدرات مثل ع. سلمان؟؟ وهل للشغب وأنتشار الزعران علاقه بقطع خطوط عمل التهريب مع الحد السوري وبالتالي انحسار عمل زعران معان ؟؟ وهل يخوض هؤلاء معركه مع الدوله للسيطرة على معان كمنطقه نفوذ خاضعه لنشاطهم, يفرضون بها الأتاوات والخاوات ويوزعون المخدرات ويقومون بالسرقات وبالتلي يتشارك الزعران مع الوجهاء في ابعاد سلطه الدوله والقانون ويتقاسمون المكاسب ؟؟

7) تعليق بواسطة :
30-05-2013 01:46 PM

الجامعه صغيرة وعدد الطلاب لا يتجاوز السبعه الأف , يجب نقلهم بأسرع وقت وتوزيعهم في جامعات عمان والمحافظات , في معان أنتشار كثيف للزعران الذين يكبون بلاهم على الطلاب وهم في حاله فقدان للشعور بتأثير المخدرات , المخدرات تباع علنا في اكشاك الجامعه , المجتمع منفلت ويمكن أن يحدث اعتداء على أي انسان او طالب .

8) تعليق بواسطة :
30-05-2013 05:04 PM

كل مايحدث في معان وفي المدن الأخرى هو نتيجة سكوت الحكومة عن الفاسدين في المملكة ككل ، عندا يلمس المواطن الفقير ان الفاسدين باعوا كل شيئ في الاردن ولم يبق شيئ يصلح للبيع وانهم اخذوا الاموال وهربوها الى الخارج والحكومة تعرف وتلتزم الصمت والناس يستغيثون ويستنجدون بالملك لكي يتدخل ويوقف هذا الانهيار السريع في مقومات الدولة والملك صامت وكأن الامر لايعنيه ، عندها يصاب الناس بالاحباظ واليأس ويصبح شعار كل واحد - طعة وقايمة - وهل سابقى انا الملآك الوحيد في الاردن ؟؟؟ لالن ابقى وسانطلق كغيري اسرق واخرب واكذب والعب واعتدي على الآخرين - ولاحدا حوش _ واللي صاير على غيري بصير علي _ وحط راسك بين هالروس وقول ياقطاع الروس - واذا كان غيري سرق الملايين وماصار فيه اشي هو شو رايح يصير في هيه كلها شهر في السجن وبصدر عفو عام وبطلع من السجن وبلعن ابو اللي علم عني او بظخ الشرطي اللي امسكني وكلها عطوة وفنجان قهوة وبتروح فوات من اجل الجاهة الكريمة والضيوف الكرام .

9) تعليق بواسطة :
30-05-2013 05:29 PM

المطلوب ضب زعران معان . في البلد مليون وافد يعملون بشرف ويحصلون دخول جيدة وأنفسهم ليست رديئه ليسرقوا ويبيعوا المخدرات مثل هؤلاء . من يمتهن بيع المخدرات لأبنائنا الطلبه في جامعه الحسين ومن يمتهن فرض الأتاوات ومن يسرق السيارات في معان ومن يتخمخم وراء الخونات والسرقات ويرفضون الأكل من عرق جبينهم , لا يستحقون تبرير اعمالهم ....ما هو الشيء الأضافي في الشوبك أو وادي موسى او الشوبك ؟؟ وهل وضعت الدوله جامعه في تلك المدن مثل معان ؟؟ ومع هذا فهم يعملون بشرف ولا يمدون ايديهم للحرام ,,,,
وحتى الأحداث الأخيرة في معان والحرب مع الدرك , أليس هؤلاء اللصوص كانوا في خلال عمليه سطو مسلح على العاملين الذين يعملون بشرفهم ويقطعون الحجر في صحراء العقبه وجوها اللاهب , فهل من يهاجم هؤلاء وهو تحت تأثير المخدرات يحتاج دفاعات عنه .

10) تعليق بواسطة :
30-05-2013 06:12 PM

عزيزي خالد الطروانة الزعران موجودون في كل انحاء الاردن عمان الزرقاء الكرك اربد الطفيلة وغيرها من يهرب المخدرات بكميات كبيرة والحبوب والاسلحة ويبيعها لناس لاشك انك تعرف الجواب من فتح اكثر من 50 نادي ديسكو من فتح محلات المساجات في عمان والعقبة الدولة يجب ان تضرب بيد من حديد علي الكل انت عمرك شفت دولة في العالم الامن يقوم باخذ عطوة عشائرية الي في الاردن وانت تقرا الجرائد الاردنية تفكر انك بدولة بلا قانون زي حارة كلمن ايده الو يجب ان يعود الاردن كما كان سابقا بلد الامن والامن واذا الجامعة سبب المشاكل اغلاق الجامعة نهائيا ولابدي يتعلم يروح ينصرف وين مابده جميع الجامعات في الاردن فيها مشاكل وليس جامعة معان ياعزيزي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012