أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


حل الوزيرة .. محرج جداً

بقلم : ماهر ابو طير
12-06-2013 01:33 AM
لم تجد وزيرة التنمية الاجتماعية حلا للعائلات الاردنية الفقيرة،في المناطق التي يعيش بها اللاجئون السوريون،سوى اقتراح تقاسم المساعدات الانسانية ما بين الاردنيين واللاجئين السوريين،مناصفة،وهذا حل محرج جداً.

الوزيرة أقرت أمس في المفرق ان الجمعيات الخيرية التي تتلقى المساعدات لتوزيعها على الاشقاء السوريين،تأخذ نسبة عشرين بالمائة من هذه المساعدات وُتخصّصها لعائلات اردنية فقيرة في تلك المناطق،والمقترح الجديد ينص على اخذ نسبة خمسين بالمائة من مساعدات اللاجئين ومنحها للعائلات الاردنية الفقيرة،ومن ساوى مواطنه بغيره،ما ظلم.

هذا على الرغم من انكار مسؤولين إغاثيين قبل فترة لحقيقة نسبة العشرين بالمائة المقتطعة لكونها ترتد سلباً على ثقة الممولين،فيما لا يعرف احد اذا ما كان هذا الاقرار سيؤثر على تدفق المساعدات العربية والدولية المخصصة حصراً للاجئين السوريين!؟.

العائلات الاردنية الفقيرة ليست لاجئة،في بلدها،حتى يكون الحل بتقاسم المساعدات مع اللاجئين السوريين،وكان الاصل تعديل السياسات،ليحصل الاردني على حقوقه اذا كان فقيراً،بمعزل عن فكرة وضعه في سلة واحدة مع اللاجئ السوري.

يمكن طلب مساعدات للخزينة من اجل انعاش المناطق الفقيرة،والتخفيف من تأثيرات اللجوء،بدلا من هذا الحل،الذي أوصلنا الى درجة وقوف المواطن واللاجئ في طابور واحد لتقاسم المساعدات،فما هو ذنب المواطن حتى تصل به أحواله الى هذه المرحلة؟!.

هناك مبالغ يتم دفعها للخزينة،ويتوجب تخصيص جزء منها للاردنيين،بدلا من سياسات البقج والطرود الخيرية والطوابير والمؤن!.

الاوروبيون ذاتهم يبحثون عن افكار هذه الايام لإنعاش المناطق الفقيرة،وبالذات في الشمال،وهم يريدون افكارا خلاقة على صعيد التشغيل والعمل للاردنيين،بمعزل عن وضعهم في قائمة متلقي المساعدات مع اللاجئين مباشرة.

السياسات قبلت تدفق مئات آلاف اللاجئين،وكان على من يرسمها ان يضع تصوراً مسبقاً لتأثيرات اللجوء اقتصادياً على الاردنيين،من حيث التشغيل وزيادة الدعم النقدي عبر الخزينة للفقراء.

اجتراح حل اقتصادي يساوي بين المواطن واللاجئ،يمس الاردني في وجدانه وكيانه ويجعلنا من جهة اخرى متهمين من اللاجئ السوري بكوننا نسطو على مساعدته،ومثل هذا المقترح سيخضع لتوظيفات سياسية تريد مس سمعة الاردن وشفافيته.

هذا مقترح سيثير ايضاً تحسّسات وطنية لان كثرة ستقرأ الحل باعتباره يمس الذات الوطنية ويستفزها بشدة لاعتبارات متعددة.

لا يعقل ان يصطف المواطن في بلد مستقر،وله حقوقه،مع شقيق لاجئ،خسر كل شيء،على طابور واحد،من اجل تقاسم المساعدات مع اللاجئ ومزاحمته على ثمار مصيبته المرة،كما العلقم،واذا كانت مصيبته تركت أثراً على مضيفه،فان الحل لا يكون بمساواة المضيف مع اللاجئ،فالمواطنة هنا،لا يجوز هدر جوهرها،ولا إذابة معدنها.

هذا تقاسم جارح للاردني،وغيرعادل للشقيق السوري،وهو تقاسم يترك اثراً حاداً على الوجدان الوطني للناس،اذ يرون بعيونهم كيف تحولوا الى لاجئين في وطنهم،ولا تجد السياسات الرسمية حلا لهم،سوى اصطفافهم في طابور اللاجئين؟!.

حقوق المواطن تختلف عن حقوق اللاجئ..أليس كذلك؟!.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-06-2013 02:14 AM

وانا كمان سمعت هالحكي في ""بيت السفير الامريكي"----

2) تعليق بواسطة :
12-06-2013 06:59 AM

سيّد ماهر؛ يريد الأردن من هذه المساعدات توفير مبلغ 10 مليارات دولار من إجل إقامة محطتين نوويتين لإنتاج الكهرباء الذي سيبيعها باعة كتجولين إلى دول الجوار. هذه الخطوة تؤكد لنا كم هو النظام الأردني حصيف وذو تفكير إستراتيجي باتخاذ القرارات.
بالمناسبة: إذا لم يتوفر لنا الدولة الأردنية الأموال لمساعدة فقرائها، لماذا لا تحلّ حالها وترحل إلى سجنل مثلا!؟

3) تعليق بواسطة :
12-06-2013 07:03 AM

للاسف أصبح الأردني لاجئا في وطنه بسبب سياسات النظام الذي يصر على إهانة مواطنيه ...لهذا الأردن بحاجه إلى ربيع عربي يعيد الكرامه لاهله ويخرج كل الطبقه الحاكمه

4) تعليق بواسطة :
12-06-2013 10:32 AM

بعد الشكر على تعليقك المختصر .
سياسات النظام والحكومات ماضية في غيها لا يثير اهتمامها ما يقال او يكتب وفي كل يوم تزداد عنتا وصلفا امام تسحيج الشعب لها ولا يهمها مواطن ولا شعب ولا وطن المهم كيف تحقق مؤامراتها وغاياتها ومكاسبها من سياساتها ولو تم تدمير الوطن على رأس اهله .... وهم يستحقون ان يدمر الوطن على رؤوسهم لأنهم ينتظرون الطرد المذل بفارغ الصبر ليسحجوا امام كمرة الاذلال .
وكيفما نكون يولى علينا فنحن طاسيه ولقت غطاها .

5) تعليق بواسطة :
12-06-2013 10:55 AM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
12-06-2013 01:41 PM

يجب حمل السلاح في وجه طوابير اللاجئين وفقراء الاردن لان عرفات هو السبب في لجوءهم وفقره

7) تعليق بواسطة :
12-06-2013 01:59 PM

وطني انقذني

رائحة الجوع البشري مخيفة

وطني انقذني

من مدن سرقت فرحي

انقذني من مدن يصبح فيها الناس

مداخن للخوف وللزبل

مخيفة

من مدن ترقد في الماء الأسن

كالجاموس الوطني

وتجتر الجيفة

انقذني كضريح نبي مسروق

في هذي الساعة في وطني

تجتمع الاشعار كعشب النهر

وترضع في غفوات البر

صغار النوق

يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق

****

في العلب الليلية يبكون عليك

ويستكمل بعض الثوار رجولتهم

ويهزون على الطبلة والبوق

****

اولئك اعداؤك يا وطني!

من باع فلسطين سوى اعدائك اولئك يا وطني؟

من باع فلسطين وأثرى, بالله

سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

ومائدة الدول الكبرى؟

****

فاذا أجن الليل

تدق الاكواب, بأن القدس عروس عروبتنا

اهلا اهلا

من باع فلسطين سوى ثوار الكتبه

اقسمت بأعناق اباريق الخمر

وما في الكاس من سم

وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري

ببيروت

تكرش حتى عاد بلا رقبة

****

اقسمت بتاريخ الجوع

ويوم السغبة

لن يبقى عربي واحد في الشرق

ان بقيت حالتنا هذي الحالة

بين حكومات الكسبة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012