أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الأردن.. بحر من النفط والغاز حولنا!

بقلم : فهد الخيطان
18-06-2013 02:17 AM
لسنوات قليلة مضت، كان الأردن من بين عدة دول في المشرق العربي لا تملك مصادر لإنتاج الطاقة. الحال تغيرت تماما في الآونة الأخيرة؛ نحن اليوم البلد الوحيد الذي لم تُسجل فيه اكتشافات مؤكدة للنفط والغاز. منذ سنة تقريبا، بدأت شركة 'بريتيش بتروليوم' أعمال التنقيب شرقي البلاد، وهناك مؤشرات قوية على وجود كميات تجارية من الغاز. وفي مسار مواز، أحالت الحكومة عطاء استخراج النفط من الصخري الزيتي جنوبي الأردن، ولم تتأكد بعد وبشكل قاطع جدواه الاقتصادية، ويُنتظر أن يبدأ الإنتاج بعد 7 سنوات تقريبا.الدول الشقيقة والعدوة من حولنا دخلت في نادي الدول المنتجة للنفط والغاز أو تكاد. لبنان على وشك أن يطرح عطاءات التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية، ويُتوقع أن تبدأ أعمال الحفر بعد عامين.يشير تقرير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى وجود 230 تريليون قدم مكعب من الغاز قبالة سواحل سورية ولبنان وقبرص وإسرائيل وقطاع غزة.إسرائيل قصة أخرى؛ فقد تم الكشف عن حقلين عملاقين للغاز في مياه 'المتوسط'، يكفيان إسرائيل لمدة 150 سنة، ويضعانها في مصاف الدول المصدرة للغاز. وبعد خمس سنوات، ستصبح إسرائيل المورّد الرئيس لدول أوروبية. وتخطط السلطة الفلسطينية للحصول على الغاز من إسرائيل بأسعار رخيصة، ما يعني التحلل من عبء فاتورة الطاقة الثقيل.غزة لها نصيب من غاز 'المتوسط'؛ فقبالة سواحلها يتواجد حقل ضخم، لكن دولة الاحتلال لا تسمح للفلسطينيين باستغلاله.سورية تصدر النفط بكميات محدودة منذ سنوات، لكنها تملك مخزونا كبيرا من الغاز في البحر. وإذا ما استقرت الأحوال هناك، فإنها هي الأخرى مرشحة لأن تكون دولة منتجة ومصدرة للغاز.هذه التطورات المهمة ستغير مكانة تلك الدول في الإقليم والعالم. وعلينا أن ندرس الآثار المترتبة على تحول إسرائيل إلى دولة مصدرة للغاز، وانعكاس ذلك على الصراع العربي-الإسرائيلي.على حدودنا الشرقية، تتواجد أضخم احتياطات للنفط في السعودية والعراق. ولنتذكر أيضا مصر التي نعتمد عليها بشكل رئيس لتوفير الغاز لإنتاج نصف حاجتنا من الكهرباء.من تبقى من دول المنطقة لا تتوفر لديها مصادر إنتاج الطاقة؟لا أحد غيرنا بالمطلق؛ لقد أصبحنا جزيرة معزولة وسط بحر من النفط والغاز يطوقنا من كل الجهات. ولا شك في أنه أمر يثير الأسى في نفوس الأردنيين، خاصة أن لدى عامة الناس انطباع قديم بأننا نرقد على بحر من النفط، غير أن الدولة لا تريد استخراجه لأسباب غامضة. ومع كل حقل غاز أو نفط يجري اكتشافه في دول الجوار، تزداد القناعة لدى الأغلبية بصحة هذه الانطباعات. المسألة ليست كذلك بالطبع؛ فما من دولة لا تتمنى اكتشاف الغاز والنفط في أراضيها. وبالنسبة لبلد مثل الأردن، فإن تحدي الطاقة يكاد يكون قضية حياة أو موت، وبدون التصدي له سيكون من الصعب الصمود في المستقبل.ولذلك، ينتظر الأردنيون بفارغ الصبر أن يسمعوا أخبارا طيبة من 'بريتيش بتروليوم' وشركة الصخر الزيتي، لعلنا نصبح العضو التالي في نادي الدول المنتجة للغاز.بخلاف ذلك، لا بديل من التفكير في الخيارات الأخرى؛ لأنه وبدون حل معضلة الطاقة، لن تقوم لنا قائمة.fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-06-2013 05:19 AM

Ya akhi Fahad, allah eysam7ak, we can't find water in Jordan and you talk about oil and gas

2) تعليق بواسطة :
18-06-2013 05:45 AM

.
-- الأردن هو "الدوله المؤجله" في كل شيء لحين إقامه الوطن البديل.

.

3) تعليق بواسطة :
18-06-2013 08:41 AM

والله ، ، خَيرات الوَطَن ، ، تَحت القَدَم ، ، تِغني لكل الناس *
ثَروات ، ، ما إلها حَصِر عِند البَشَر ، ، مِنها الذَهَب والماس *
وبَترول مَع ماء ، ، إندَثر بالأرض ، ، والإشعاع والبوتاس *
ومن السَماد بمَنجَمُة ، ، مالُه قَدِر، ، وضانا مَلانة نحاس *
* رُباعيات الضِرغام * فاخر الضِرغام حياصات *

4) تعليق بواسطة :
18-06-2013 11:03 AM

سنبقى شعبا فقيرا ولو توفرت لنا موارد العالم بأسره لأن بلدنا مرتع للفاسدين وكبار اللصوص والسماسرة.

5) تعليق بواسطة :
18-06-2013 11:49 AM

نفسي افهم كيف بنكون عائمين على بحر من النفط و الغاز، لكن لا يمكن استخراجه..!؟
و كل اللي حوالينا، شمال، جنوب، شرق، غرب بسبحوا فيه سباحة؟!!!!!!
لو صح ادعاء اولي الأمر ("المسألة ليست كذلك بالطبع؛ فما من دولة لا تتمنى اكتشاف الغاز والنفط في أراضيها.")، معناه انه الاردن دولة ملعونة و مغضوب عليها من الخالق. يعني مشكلتنا اكبر بكثير من "معضلة الطاقة" كما يريد ان يوهمنا الكاتب المحترم.
والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون. صدق الله العظيم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012