أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


إخوان الأردن بعد القرار

بقلم : د. فهد الفانك
01-01-2014 11:57 PM
القرار المصري باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وضع الإخوان خارج مصر في مأزق، فإما أن يتحولوا إلى منظمات وطنية مستقلة وينفصلوا عن التنظيم الدولي، أو يتعرضوا لتهمة الإرهاب، وعلى الأقل هذا هو الخيار الذي أعطي لحماس في غزة، ويبدو أنها ستختار استمرار الانتماء إلى الإخوان المسلمين وتتحمل النتائج الكارثية.
هل كان القرار المصري تعسفياً ام منطقياً ؟ في هذا المجال يقول الخبراء في القانون الدولي أن التعريف العالمي للإرهاب هو اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية. وإذا كان الأمر كذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لجأت فعلاً إلى العنف لاغراض سياسية، كما يبدو من اقتحام مراكز الشرطة، وإحراق سيارات الامن، وإلقاء قذائف مولوتوف المحرقة، وإغلاق الطرق، وتعطيل المصالح العامة.
لكن ما ينطبق على إخوان مصر قد لا ينطبق على إخوان الأردن، الذين لم يعرف عنهم اللجوء إلى العنف، وبالتالي لا يمكن اعتبارهم منظمة إرهابية، ولكن ما حدث في مصر، وهي البلد الأم للحركة، ستكون له تداعيات وأبعاد سياسية هامة، فقد أصبح الإخوان مطالبين بسلوك سياسي أقل تشددأً لأن سيف الإرهاب سيظل مسلطأً فوق رؤوسهم لاستعماله عند اللزوم باعتبار أنهم ينتمون إلى فرع من منظمة إرهابية. الامر الذي يشبه سيف المهننة الذي كان مسلطأً فوق رؤوس النقابات المهنية لاستعماله إذا تمادت في العمل السياسي المعارض.
الإسلام السياسي اليوم في حالة انكماش، ليس في مصر فقط بل في العالمين العربي والإسلامي أيضاً، وبالأخص في الأردن حيث كان الإخوان يأخذون في المدة الاخيرة مواقف متشددة ضد الحكم والنظام. لم يبق مكان للمقاطعة بعد الآن عندما أصبح من مصلحة الإخوان أن يكونوا ويظلوا معترفاً بهم كجزء من النسيج الاجتماعي شأن أي حزب سياسي مرخص.
الإخوان قاطعوا الانتخابات العامة على اعتبار أن مشاركتهم تعطي شرعية للبرلمان والنظام، ولكن الإخوان بحاجة بعد الآن للاندماج والمشاركة لتأكيد شرعية وجودهم كفاعل سياسي.
من المنتظر أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بإعادة تقييم أوضاعها، فقد اتضح أن فريق الصقور المتشددين الذي سيطر على الجماعة مؤخراً لم يعد مناسباً للظروف الجديدة، وأن الصدارة يجب أن ُتعطى لقادة أكثر اعتدالاً وقبولاً، وربما كانت مبادرة زمزم طوق النجاة لإعادة تأهيل الإخوان كمنظمة أردنية وجزء لا يتجزأ من البنية السياسية والوطنية للنظام الأردني. (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-01-2014 12:36 AM

ما يعرف ب زمزم هي صنيعة المؤسسة الامنية و بالتالي لا اعتقد انهاا ستنجح
هدفا ازالة بعض الاقوياء في حركة الاخوان مثل السيد منصور و السيد بني ارشيد و السيد سعيد

هؤلاء الاشخاسص لم تلوث ايديهم بأي شي عكس غيرهم من المسؤولين الحكومين الذين شاركوا بحفل اشهار زمزم
انا كمواطن فقدت ثقتي بالحكومة و ابجث عن بديل نظيف و اعتقد ان البديل هو الاخوان المسلمين فقط بصورتها الاصلية لا المقلدة

2) تعليق بواسطة :
02-01-2014 12:37 AM

غريب امرك يا د الفانك

الاخوان المسلمين يمثلون الفكر الاسلامي و انت ماذا تمثل

3) تعليق بواسطة :
02-01-2014 01:01 AM

ألاخوان المسلمون هم جماعه دعويه وجمعيه خيريه وعملها بالسياسه مخالفه قانونيه واستعراضاتها الشبابيه العسكريه مع وضع شبرات ترمز لتنظيم ميليشياوي بساحة النخيل ايام الحراك نوع من الارهاب لتحقيق مآرب واهداف سياسيه وجب حظر هذه الجماعه

4) تعليق بواسطة :
02-01-2014 01:10 AM

أقتبس
-------------

5) تعليق بواسطة :
02-01-2014 07:39 AM

ردا على استفسار السيد شاكر رقم 2 اقول



للسيد رقم 2 شاكر اجابه على سوءالك ان كاتب المقال الفانك يمثل راى >>>>>>>>>>>> على كل ماهو عربي ومسلم وهذا معروف ولايحتاج الى استفسار واصدق دليل ماورد بالقران الكريم

6) تعليق بواسطة :
02-01-2014 04:28 PM

الا خوان حزب ديني هدفه الاستيلاء علي السلطة اجندته غير وطنية وهو كبقية الاحزاب الاردنية والعربية ولا يفرق عن البعث السلطوي بشئ ٠ اقتبس
واستعراضاتها الشبابيه العسكريه مع وضع شبرات ترمز لتنظيم ميليشياوي بساحة النخيل ايام الحراك نوع من الارهاب لتحقيق مآرب واهداف سياسيه وجب حظر هذه الجماعه .انتهى

نيتهم واضحة فيما ذكره الاخ وعليهم نبذ العنف كسبيل في العمل السياسي واعتبار الاردن ومصالحها الوطنية فوق كل اعتبار ولا تضاهى بالغالي او النفيس

7) تعليق بواسطة :
02-01-2014 06:27 PM

.
السيدين الفاضلين الاخ شاكر و الاخ حمظان البرش القماز .

-- ليس في المقال اي إساءة مطلقا للإخوان المسلمين بل مقترح برغماتي لهم للإلتفاف على اية محاولة رسمية لمصادرة دورهم عبر مبادرة زمزم

-- لذا فإن التلميح بأن المقال مسيء فقط لأن كاتبه مسيحي هو مع الإحترام موقف غير مقبول فمسيحيونا يقفون معنا ضد الغريب ايا كان جنسه او دينه منذ الفتح و حتى اليوم . فإذا كان عليهم مثل ما علينا فالإنصاف يقتضي ان يكون لهم مثل الذي لنا .

-- طارق مصاروة , فهد الفانك , فهد الخيطان ,مصطفى حمارنة اعلاميون اردنيون كبار و كذلك غيرهم يتصدون امام الإعلام الغربي لمحاولات تصوير الإسلام بأنه دين قتل وعنف فهم سندنا بالخارج كما نحن سندهم بالداخل .

-- مشكلة الإخوان الاولى و خطأهم الفادح في تجربة الحكم القصيرة في مصر انهم لم يفهموا ما اوصاهم و بادر به رسولهم في التعامل مع الاقباط بزواجه من السيدة ماريا القبطية ام ابنه ابراهيم و قوله "استوصوا بالأقباط خيرا " ولم يقصد بذلك التمنن عليهم بدور رمزي بل بشراكه كاملة في امة واحدة .

-- فضرب بنفسه مثلا "بشراكة" المسيحيين بالدم في خديجة المسيحية النسطورية ام فاطمة الزهراء ثم بماريا القبطية ولم يحول بتاتا بينهن و بين اهلهن و لم تنقطع فاطمة عن اخوالها المسيحيين ابدا .

-- اي صاهر رسول اله اتباع اهم كنيستين في عصره الكنيسةالنسطورية في الجزيرة وبلاد الشام و الكنيسة القبطية في مصر و حوض النيل حتى الحبشة " كي لا يقال انه فضل أتباع كنيسة على الاخري و اثبت "بالمصاهرة" اننا امه واحدة مسلمين و مسيحيين و يهود "الذين صاهرهم مرتين ايضا" تتعامل مع امم غيرنا دون "مصاهره"

-- و قد يرى بعضنا ان القرآن حذر من ممارسات يتبعها ابناء العقيدتين وهذا طبيعي بين ديانات متنافسة تعبد ربا واحدا لكن القرآن كان أشد في تحذيره من الأعراب المسلمين وهو تحذير في الحالات الثلاث لا يصل لقطيعة تمنع الصاهره وهي اهم صيغة لترابط المجتمع الواحد .

-- "التوحيد" الذي نادى به رسول الرحمة نمارس بإسمه "التفريق" اليوم فأين نحن من ثاقب بصيرته وحرصه على تمتين النسيج الإجتماعي .

و للاستاذين شاكر و حمظان الاحترام و المودة.

8) تعليق بواسطة :
02-01-2014 07:41 PM

لا اعتقد ان تغييرا سيطرأ على اخوان الاردن فهم سيفسرون القرار المصري كما هو , فهو غير متوازن ومشكوك في صمودة , فهل يمكن منطقيا أن يتهم مليون مصري منتمي للاخوان بالأرهاب؟؟ وهل حدث في أي سابقه العالم أن أتهم حزب أوصل رئيسا لسدة الرئاسه انتخابات حره نزيهه بالأرهاب؟؟
ان الواقع المصري بعد الثالث من يوليو بعيد عن الأستقرار فالأزمه الأقتصاديه "وهي سبب قيام الثوره المصريه" في تفاقم مستمر , اما الموقف من التيارات الدينيه فسوف يقود الى احتمالات قاسيه, فأما دكتاتوريه على طريقه الأسد الأب , أو تفاقم للعنف في نموذج شبيه بالعشريه الجزائريه . يظل الأمل في الطريق الثالث بحيث تخرج مصر من ثنائيه العسكر والأخوان .

9) تعليق بواسطة :
02-01-2014 08:49 PM

الى الاخ المغترب بعد التحية

السيد الفانك كتب":العالمي للإرهاب هو اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية. وإذا كان الأمر كذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لجأت فعلاً إلى العنف لاغراض سياسية، "


اي انه نسي ان الرئيس الشرعي لمصر و القادم عبر الانتخاب الحر هو محمد مرسي من الاخوان و ان الجيش المصري و بقايا مبارك قاموا بانقلاب على الشرعية التي تمثلها حركة الاخوان المسلمين و ما قاموا به" ان صح" هو ردة فعل طبيعية جدا , \و هذا ما تنساه الكاتب في كل مقالاته

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012