أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


السفير.. ماذا لو حدث الأسوأ ؟!

بقلم : سميح المعايطة
15-05-2014 12:39 AM
من واجبنا في قضية مثل الإفراج عن السفير أن نسجل لكل الجهات التي أدارت الملف إنجازها وجهدها، لا أن نبحث عما يصور الأمر وكأنه هزيمة، ومن حق من أعادوا السفير إلى أهله ووطنه وعلى رأسهم رجال المخابرات العامة أن يجدوا التقدير وليس البحث عن تفاصيل تظهر الدولة الأردنية وكأنها فاشلة وعاجزة.
كما يقال ( لا يعرف الأمر إلا بنقيضه ) ولهذا فقيمة وأهمية عودة السفير العيطان إلى وطنه وأهله تظهر بشكلها الحقيقي والكامل فيما لو تخيلنا الأسوأ، أي عدم عودته – لا قدر الله–، فعندها كيف سيكون رأي الناس وصورة الحكومة وكل الجهات المسؤولة.
كل الأسئلة الخاصة بكيفية عودته يمكن تجاوزها لو تخيلنا العكس – لا قدر الله–، فإن يكون صفقة أو تبادلأ أو اتفاقية بين الحكومتين فكلها تفاصيل، فكم هي المرات التي تمت فيها صفقات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، وحتى خروج أحمد ياسين زعيم حماس من سجنه كان بصفقة كان الأردن جزءاً منها، فالصفقات والتبادل ليست رجساً من عمل الشيطان بل جزء من أدوات حل الأزمات.
الجهات التي أدارت الأزمة وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة تعاملت مع مشهد معقد، فالحكومة الليبية موجودة لكنها غير مؤثرة ولا تستطيع فعل شيء، والتنظيمات عددها بعدد أدوات التقسيم، والقبائل والعشائر تختلط أدوارها مع الميليشيات من جهة ومع الدولة من جهة أخرى، وكان على هذة الجهات الأردنية أن تتحرك بين كل هذه المتناقضات والهدف أن يعود السفير إلى وطنه سالماً معافى.
لو كان الأمر اختطافاً من قبل تنظيم في مكان محدد فربما كان العمل العسكري خياراً مفضلاً، لو كانت فدية أو حكومة لكان الأمر مختلفاً لكنه غير متجانس.
الأردن كانت ثوابت تحركه أولاً سلامة السفير، ثم عدم التفاوض المباشر مع التنظيم المختطف، ولهذا تم استخدام شبكة العلاقات الأمنية والسياسية وحسن نوايا الحكومة الليبية وموقفها الايجابي، وليس انتقاصاً من الدولة أن تقدم ثمناً عادياً مقابل رسالة لشعبها بأنها لا تترك رجالها الذين يؤدون واجبهم نحو أهلهم ووطنهم.
الذين عملوا بجد واحتراف لإنقاذ السفير لم يتحدثوا لأنهم من يقوم الليل لله بالصلاة لا يبحث عن صورة على موقع تواصل وهو ساجد، لكن السلبي كان من بعض المسؤولين الذين كانوا يلتقطون ربع معلومة ليخرجوا بها للإعلام حتى يقال أنهم من ( مطبخ القرار ).
سواء كانت صفقة أو تبادل أو إتفاقية تبادل بين الحكومتين أو تفاوض اختلط فيه الأمني مع العشائري، فإن الجهات التي أدارت الملف حققت انجازاً تستحق عليه الشكر والتقدير، وقيمة هذا الانجاز تظهر لمن لم يدركها لو تخيلنا النتيجة عكس ما كان، وأن سفيرنا لم يعد – لا قدر الله -.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-05-2014 02:40 AM

وجهك وجه مخبر .

2) تعليق بواسطة :
15-05-2014 09:16 AM

على رجولة هذاالعموش رقم (1) أظهار أسمه الحقيقي حتى يدخل اسمه التاريخ من خلال موسوعة جينيس ابداع لتعليقاته التي تشع ألق وتنشئ له البلديه نصب تذكارب في الهاشميه,,,,,,,,( شوفه الشرقي)

3) تعليق بواسطة :
15-05-2014 11:43 AM

والله ياعموش ...مل معاك من ذيلها اشي ...الرجل حكى وجهة نظره وهي ...وجهة نظر منطقيه ..والله لو مارجع السفير غير انت وعشيرتك ...تقوم قيامتكوا على الحكومه ...عارفين بعض ..مين المخبر يا عموش .قل خيرا اواصمت ...ما بدي اعطيك كلمه اكبر منها

4) تعليق بواسطة :
15-05-2014 12:58 PM

يا عموش وجهك انت وجه بارد

5) تعليق بواسطة :
15-05-2014 04:12 PM

بس ياريت يا معالي سميح المعايطة نكتب وننتقد السياسة الخارجية والقأيمين عليها بعدم دراسة أوضاع السفارات التي حتى وجودها في بعض الدول لا لزوم له ، ونأمين حراسة وحماية للسفارات وموظفيها من الإرهاب !!
الم يكن خيراً وأفضل من مبادلة إرهابي بسفير
اذا أنتم يا اصحاب المعالي والوجاهة والقوة السياسية بالوطن لم تنتقدوا الحكومات والوزراء عند التقصير في عمل او اخطاء كيف يتم الإصلاح والتغيير
والتقدم بالوطن الى الأمام ، اذا لم ننتقد أخطائنا وتتعلم منها ونناقش الأسباب لكل مشكلة سنبقى كما كنا فقط نبرر ونبرر وفي مكانك سر .

6) تعليق بواسطة :
15-05-2014 07:47 PM

المحرر المحترم اين تعليقي الا اذا كنت فزعه مع المعااااايطة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012