أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


يغضبون لكراسيهم فقط!

بقلم : ماهر ابو طير
24-06-2014 12:15 AM
لا نريد تجريح النواب،إذ يكفيهم نقد الناس لهم في كل مكان،وهذه الغضبة العرمرمية ضد الحكومة ومهرجان جرش وجهات اخرى، من أجل اخطاء بروتوكولية تحدث في كل الدنيا،غضبة مذمومة وغير مفهومة.
كل القصة تتعلق بانسحاب رئيس مجلس النواب من مهرجان جرش، لخطأ حدث في الترتيبات البروتوكولية،ونحن نريد تبني روايته، ونتضامن منه، بشأن عدم جواز المساس بموقعه و شخصه ايضاً.
غير ان اللافت للانتباه هذه الكوميديا في العبدلي التي رأيناها وسمعناها إذ يغضب النواب فجأة لاجل هيبتهم المفقودة، ويقررون التصعيد ضد كل الجهات الرسمية بكلام غير لائق.
يغضب النواب لاجل كراسيهم،والأردن محاط بالاخطار والمصائب من حوله وحواليه، والجيش على الحدود،فتتأمل المشهد بمرارة شديدة، فأين هي أولويات النواب،كراسيهم ام استقرار الاردن وصيانته في هذا الظرف الحساس،وهل يجدون وقتا ومتسعا لهكذا حركات داخل البرلمان في هذا التوقيت؟!.
تغضبون من اجل كراسيكم، وجراء ماترونه مساسا من الحكومات بمكانتكم،والاجابة على هكذا حالة سهلة،فأنتم من تنازل تدريجيا عن كل ماهو له ومصان في الدستور من حقوق، من رقابة وتشريع، وأنتم الذين اركبتم سلطة على اكتاف سلطة اخرى، وهذا هو واقع موروث عبر السنين الفائتة، ولايتم محوه في ساعة.
مؤلم جدا ان نرى النواب والاردن على مشارف خطر كبير يمس امنه واستقراره، ويصل الى بنيته الداخلية واقتصاده المتعب، فيتركون كل هذا و يستذكرون الهيبة المفقودة بشكل مفاجئ.
ثم ان قصة الكراسي والترتيبات البروتوكولية على اهميتها من حيث المبدأ، كان يمكن معالجتها بدون هذه الضجة المفتعلة، ودون كلفة سياسية واثارة للصداع في رؤوسنا.
القصة في نهاية المطاف لاتستحق هذه الغضبة، التي كنا نتمناها لاجل فقراء البلد، ولاجل الجياع، ولاجل الطلبة الذين لايجدون مصروف يومهم،ولاجل مظلوم هنا او هناك.
كان الأصل ان نراها تضامنا مع الجيش الذي لايعرف رجاله قصص الكراسي، و يتوسد رجاله رمل الأرض وأفق السماء،في واجبهم في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمر على المنطقة.
مرة اخرى ليس من حق أحد مس النواب في اي قضية بروتوكولية،غير ان من حقنا على النواب،ان يتنبهوا قليلا الى التوقيت الذي يعصف بالدنيا والبلد،لاننا لسنا في احسن احوالنا حتى يجد بعضنا وقتا لهكذا قصص.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-06-2014 02:06 AM

.
-- كتبت عندما علمت بالنبأ : الصف الاول هو حيث يجلس الكبير و الصف الاخير هو حيث يجلس الصغير .

-- كل التقدير للاستاذ ماهر على هذا المقال .
.

2) تعليق بواسطة :
24-06-2014 03:46 AM

To Maher and Al-Mughtareb, thank your for the article and the comment. However, this is the price we end up paying for fake elections. After all what do we expect from those deputees, when the majority of them were elected through fake elections in which most of the deputees were determined even before the elections took place. This stuff eventually catches up, and unfortunately, it is catching up with Jordan at this time of difficulty and hardship. God bless Jordan and Palestine and all the honest Jordanians and Palestinians. Those Jordanians and Palestinians who wake up in the morning to go to work and do the best they can to keep this small country going are the bread and butter of Jordan

3) تعليق بواسطة :
24-06-2014 08:46 AM

هذا مرض الاردنيين حتى بالاعراس وخيام العزاء الكل يبحث عن الصداره ايها الباحث عن الصدارة هل تستطيع ان تتحمل حقوق الصدارة* قال الشاعر ( وماتنفع الخيل الكرام ولا القنا & اذا لم يكن فوق الكرام كرام )

4) تعليق بواسطة :
24-06-2014 09:45 AM

وينك يا محررنا شمسك عالية اليوم من الصبح واحنى نردخ تعليقات ولا من مجيب اشرب قهوتك وبلش الله يسلمك .

رد من المحرر:
شكرا على صبركم

5) تعليق بواسطة :
24-06-2014 03:52 PM

هؤلاء نوائب على الشعب وليس نواب ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012