من الخطأ النظر لهجرة المسيحيين على اساس الاضطهاد الديني وخاصة في دول الشرق الاوسط ،واعتقد ان هجرات المسيحيين بشكل عام هي امتيازات يتمتعون بها في السفارات الغربية وامريكا الشمالية واستراليا ،وهذه الحظوة لا يحظى بها المسلمون ،فامام السفارات الغربية يحصل المسيحي على فيزا بسرعة فائقة على العكس من الآخرين الراغبين بالهجرة ،وهذا يعود لسياسات الهجرة بهذه الدول والتي تسعى لاستقطاب المسيحيين حفاظا على الديمغرافيا والتجانس الديني في تلك المجتمعات ،اما مايتعرض له بعض المسيحيين بالعراق فهو استثنائي ومضخم كثيرا ،ومدان من جميع المسلمين
الى. العتوم
الشمس لا تغطي بغربال امام اعيننا نشاهد المسيحين تنتهك حرماتهم ويهجرو من بلادهم ويخيرو بين الجزية او القتل وهناك مئات الالوف هجرة من العراق لوحدها اما الهجرة للمحافظة على الديمغرافيا هذا كلام غير مفهوم هل امريكا وكندا واروبا وهي اغلبها مسيحين بحاجة لبضعة الاف من العراق وسوريا للمحافظة على التوازن السكاني ام تستقبلهم دول بدافع انساني واخلاقي كما استقبلت مسلمين انة الفرق الحضارري بين الشرق والغرب ولن يلتقيان
أن تفجر الوضع في العراق هو نتيجه حتميه لوضع الثقاب قرب البارود , فالتيار السلفي الجهادي ذو رؤيه اقصائيه ليس فقط لغير المسلمين وأنما للمسلمين المعتدلين او المسلمين من المذاهب الأخرى ولا تهم هذا التيار قضايا المنطقه العربيه سواء قضيه فلسطين أو قضايا الحريه والديمقراطيه او العيش الكريم او العيش المشترك ,وتم جذب هؤلاء من قبل متطرفين آخرين هم حكومه المالكي التي تبنُت الطائفيه واصبح الجيش الجكومي مليشيا شيعيه مثل عصائب الحق ومليشيا الصدر والتي تعمل تحت مظله الحكومه العراقيه . وتقاطعت هذه الرؤى الأقصائيه من الطرفين المتطرفين مع الرؤيه الأستعماريه للغرب الذي رأى تاريخيا التنوع الديني في المنطقه كنقطه ضعف يمكن النفاذ منها فالولايات المتحده التي تقوم ديمقراطيتها على مدنيه الدوله تنشىء نظاما طائفيا في العراق الذي لم يكن مواطنيه يعرفون الطائفيه قبل الغزو وكلها ظروف صنعت هذا الوضع .
وحيث أن العرب هم في النهايه من يدفعون الفاتوره الباهظه لهذا الوضع الشاذ من التمزيق لمجتمعاتهم والأعتداء على مكونات تاريخيه مشرقيه اصيله وتعطيل آمالهم نحو الديمقراطيه وتحويل الربيع العربي الى شتاء طائفي دامي ووصم الدين الاسلامي بالأرهاب وتحقيق طموحات اسرائيل في تفتيت المنطقه وتشريع القضاء على المقاومه الفلسطينيه فأن على العرب قبل غيرهم مهمه مواجهه هذه المعضله .
لا مناص من الأصلاح الديني ورفض خطاب الكراهيه الطائفي ورفض خطاب التكفير وتنقيه التراث من الغث ومنع تنقل الأفراد المحاربين بين الدول وكلها امور يجب ان تعالج على مستوى منظمه المؤتمر الاسلامي والجامعه العربيه دون تأخير . كما يجب معالجه البيئات الحاضنه لهكذا افكار وهي المناطق الفاشله تنمويا واقتصاديا حيث يقع الشباب في براثن المخدرات او التطرف .
المشهد الداعشي بين جنونه القليل من ناحية، ومهارة شيطنته بأفلام إيرانية كثيرة العدد تفوقت على هوليود، تمنعنا من تلقفها جميعا دون تمحيص . مسيحيو الشرق هم الأهل وأصحاب الأرض وكلنا ضيوف عليهم، لم ولن يفكر مسلم حقيقي سوي بأن يؤذيهم. وقد كان ذلك عندما تمكن تحالف داعش مع العشائر من السيطرة على كامل غرب العراق، وقامت داعش بتسليم إدارة المدن والبلدات التي أخلاها الجيش العراقي إلى وجهاء العشائر دون أن يتدخلوا بالإساءة إلى أحد بما فيهم المسيحيين. ولكن المخابرات الإيرانية أرسلت للمسيحيين رسائل تهديد بالرحيل مع طلقة، تشابه نفس ما استخدموه سابقا لتهجير العرب السنة من بغداد ونجحو في ذلك. فإرهاب داعش بريء من ذلك، ولكن ذلك إنطلى على بعضهم فسارعوا بالرحيل أما القسم الأكبر فقد وجدوها فرصة تستحق الاستثمار لتسريع هجرة يحلمون فيها إلى بلاد الرفاه أسوة بالعديد من الشباب المسلم. داعش ظاهرة طبيعية ولدت من رحم معاناة السنة بشكل خاص والعرب بشكل عام من الظلم والاستقواء والاذلال اليومي المتعمد من الانظمة، من الغرب ولقيطة كيان ضباع صهيون، ثم من الهجمة الفارسية التي نجحت في حصد اوراق هامة تلعب بها في مهارة، يقابلة غباء أمة لم تتعرف بعد على قوتها الذاتية فاوشكت على الانقراض. داعش منطاد يعلو في هذه البيئة ومقدر لة ان يعلو اكثر ما لم تجفف منابع قوتة باصلاح جدي للداخل العربي وتجسير الفجوة الهائلة بين الشعوب والانظمة، والمسارعة في تحقيق مصالحة وطنية جادة بين المعارضة وخاصة الاخوان والسلطة. حل القضية الفلسكينية، التواصل الى انتقال سلمي لاعادة عرش دمشق الى احفاد امية. وقف استقواء الغرب على العرب مهما كانت النتائج مستفيدة من البيئة الدولية السائدة التي تشبه الى حد ما اجواء الحرب الباردة. السعي بقوة لابطال وعد بلفور قانونيا، الاعتذار عن غزو العراق والتعويض للفلسطينين والعراقيين. وغيرها كثير. أن تحققت هذه المطالب العادلة فأبشروا بالنجاح لتنفيس منطاد داعش وذبول عاجل لكل الجماعات المسلحة في المنطقة. داعش تنظيم إرهابي متوحش، ولكن تفوقت علية في الوحشية تنظيمات شيعية شيطانية تعمل تحت الشمس دون رادع، كما أن الإرهاب الصهيوني اكثر وحشية من إرهاب الدواعش، البغدادي السيء ليس اكثر سوءً من بوش ورامسفيلد وتشيني، بيغن شارون ونتنياهو. لتتسع الصورة فالمشهد غاص بالدواعش من الصهاينة والانجلو ساكسون والشيعة والسنة. مسيحيو الشرق أهلنا نتمنى لهم السلامة، ولمن يرغب الهجرة التوفيق.
ما يحصل لمسيحيي العراق حاله استثنائية : تنظيم ارهابي يدعي الاسلام و الاسلام منه براء يمارس اعمال وحشية لا ينكرها احد ويستنكرها كل المسلمين ,, لكن الحقيقة ان السفار ات الاميركية و الاوروبية تسها منح فيزا للمسيحيين و تصعب اجرائتها على المسلمين وكأنها لا تريد مسلمين في تلك البلدان خوفا على ديموغرافيتها و خوفا من تكاثر المسلمين في تلك البلاد
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .