أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أورنج الأردن وإنتاج تتوجان جهودهما في "ملهمة التغيير" بالإعلان عن الفائزات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35562 شهيدا و79652 إصابة الجمارك: إحباط تهريب (800) ألف حبة كبتاجون مخدر وزير الخارجية يعزي بوفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق مدعي عام الجنائية: نسعى لأوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت نيسان تتعاون مع ستة رياضيين عرب لمشاركة قصص نجاحهم في مسلسل جديد بفرصة تصل إلى 60% - المنتجات البديلة طريقة فعالة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين الغذاء والدواء تضبط مكملات غذائية للتنحيف يروج لها إلكترونيًا قمة استثنائية بين الفيصلي والحسين إربد الاثنين 3 يعتدون على شاب بأدوات حادة بأبو نصير الأوقاف: انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين 2 حزيران المقبل مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال ديوان المحاسبة: سننسحب من التدقيق المُسبق ولجان المشتريات والعطاءات الملك: نتضامن مع الأشقاء في إيران بهذا الظرف الصعب فريق وزاري يلتقي مسؤولين تنفيذيين في عمّان
بحث
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


حين تدق ساعة الخطر..!!

بقلم : حسين الرواشدة
14-10-2014 12:19 AM
حتى الان بلدنا بخير والحمد لله, لكن يخطئ من لا يزال يعتقد باننا في منأى عن الخطر, ذلك ان هذا الجنون الذي اجتاح منطقتنا كلها يمكن –لا قدر الله- ان يطرق ابوابنا, ومن واجبنا ان نحذر وننتبه ,لا بالدعاء والابتهال والرهان على الوعود وانما بالعمل واليقظة ، وبالارادة الحرة التي تضع الجميع امام مسؤولياتهم , وتجنبهم الوقوع في الخطأ، او الاستهانة بالخطر، او التمادي في المكابرة ،او السير بعكس اتجاه التاريخ .
لا اعتقد ان لأحد في بلدنا مصلحة بوصول فيضان “الفوضى” والعمى والتوحش الينا, وهذا –لوحده- يكفي ان يكون هدفا نتوافق عليه ونعمل من اجله, وانا هنا لا اتحدث عن واجبات المجتمع الذي يفترض ان يبادر الى تفعيل كل ما لديه من امكانيات “للتحصن” من وباء التطرف ودعوات الهدم، وان يتكافل ويتعاون ليتجنب مواطن “الفتن” والزلل , وانما اتحدث في موازاة ذلك عن “الدوله” التي يجب ان تتحرك في هذا الاتجاه , فمسؤوليتها هنا لا تتعلق فقط بالدفاع عن “الحدود “على اهمية ذلك , وانما بالدفاع عن “الوجود” ايضا, ومتطلبات هذا الوجود تقتضي اعادة بناء “الذات” الاردنية على اسس تتناسب مع حجم الخطر , واهم هذه الاسس : العدالة والتنمية والشراكة, صحيح ان البعض يعتقد بان اجواء الحرب ومناخاتها لا تسمح لنا بمجرد طرح هذه القضايا ،لكن الصحيح ايضا هو انه لا يمكن لنا ان نواجه مثل هذا الجنون الا اذا توافقنا على حصانة الذات, بما تعنيه من اشاعة قيم الوطنية الحقة, والاحساس بالعدالة, والمشاركة بالعمل القادم , ومواجهة الظلم والخوف والتهميش , والابتعاد عن منطق الاستفزاز ودفع الناس للجدار.
نعم لدينا خلافات لكن يمكن ان نؤجلها , ولدينا مطالب لكن يمكن ان نجدولها ،ولدى الكثير منا ملاحظات على اخطاء وتجاوزات وفساد لم تكسر عينه بعد، وعلى “ثقة” تراجعت للاسف بين الناس والمسؤولين , وعلى اندفاعات “سياسية” غير محسوبة احيانا ومجهولة النتائج احيانا اخرى ..هذا كله صحيح ومفهوم, لكن لا بد اليوم ان نتحرر من “معاناتنا” ونتجرد من حساباتنا الانانية , ومن محاولات تصفيتها ، وان نتعامل بمنطق الحكمة لا الانفعال, لكي نتوحد امام خطر لا نعرف الى اين سيأخذ منطقتنا كلها, وبعد ان نتجاوزه يمكن ان نتدافع من جديد , كما فعلنا في السنوات الماضية, لان تدافعنا عندئذ سيكون على ارضية صلبة, وفي مناخات امنة , لا على اصداء الهدم والدمار, ولا على انقاض مجتمع ادركه الخراب كما ادرك غيره من المجتمعات لا سمح الله .
بدل ان تكون “داعش” التي امتطاها الاخر وحركها ،واخواتها “الدواعش” اللاتي لم يتحركن بعد مصدرا لتخويفنا وارباكنا واثارة الخلاف فيما بيننا , يمكن -لا بل يجب- ان نعمل كل ما يلزم لتحويل “النقمة” الى “نعمة” والازمة الى انفراجة, ومع ان داعش لا تستحق الشكر على ما كشفته من اخطاء ومخططات, وما قدمته من دروس وعبر , الا انها تفتح عيوننا على ازمات كدنا نتصور في لحظة “خفّة” سياسية، وزهو ذاتي، بانها بعيدة ، ولكنها تداهمنا وتقرع ابوابنا , ومن المفترض ان نجيب على اسئلتها المعلقة بصدق وامانة, وهذا هو الضمان الاهم لخروجنا من دائرة العمى الذي اصاب المنطقة كلها.
لا بد ان ندرك بان هذه الحرب التي تجتاح منطقتنا لن تكون حربا خاطفة، وان وهذا الفيضان من التطرف والعنف الذي تغلغل داخل مجتمعنا لن يكون مجرد “عفريت “ يمكن طرده بقليل من الدعوات وشيء من “البخور”، وان هذه الازمات الطاحنة التي دكت اركان الدولة العربية واسقطت عواصم ومدنا لن تمر هكذا بلا ارتدادات ومفاجآت وكوارث مزمنة , ومن اجل هذا وغيره مما نتوقعه وما لا يخطر على بالنا , يجب ان نتحرك دون ابطاء بالاعتماد على انفسنا , لتحصين بلدنا من كل مكروه ومواجهة اي خطر , وتجنب اي “فخ” منصوب .. او قدر غير مكتوب.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-10-2014 09:00 AM

نحن في هذا الاقليم الملتهب من العالم مجتمعات مسالمة تتفيأ ظلال أوطانهاوتعيش حياة كريمة،وأن الجنون والغلو والتطرف لم يكم لينبت في بلادنا لولا الفوضى التي حركها البعيد المتربص بنا وبخيرات بلادنا والتي هي مصدر الطاقة الرئيس في العالم
"النفط " ولايرى في منطقتنا سواه وربيبته المدللة "اسرائيل" .
اننا امة مستهدفةفي ديننا وحضارتنا وخيراتنا والاخر يتعامل معنا بطريقة الكبر وأننا امة متخلفة وبلادنا صحارى تصلح فقط لرعي الابل؟!؟!
نعم ان علينا واجب الدفاع عن وجودنا وحضارتنا وعن ارثنا التاريخي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012