(الكوتا...)
* يتضح مما حدث في البرلمان يوم امس من مشهد مؤسف، انزلاق النواب الى مسائل ثانوية بدلا من معالجتهم لمسائل رئيسية كوجوب مراقبة السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية، وليس اعتراض نائب على (الكوتا النسائية)، وبالمقابل، اعتراض النائب المعترض عليها على (كوتا البسطات).
يا أستاذة جمانة المحترمة:
ليس يحي السعود الذي يطالب النساء بالصلاة في مخدعهنّ؛ بل رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وعلى الأقل؛ من الذي سمح للمرأة أن تتبرّج وترفع صوتها العورة فوق صوت الرّجل...، أرجو أن تأتيني بدليل من ديننا يسمح بذلك.
ورغم كل تجميلات وديكورات العلمانيّين للمرأة لإقناعنا بأنّها تستطيع منافسة الرجل؛ أقول لا يمكن ذلك لأنّ الفطرة التي فطرها الله عليها هي ما يجعلها تنافس ضمن ما يناسب فسيولوجيّتها ورقّتها أو قاروريّتها... .
العلمانيّون يا (غنيمات)؛ يقصدون بدواخلهم المرأة المسترجلة ويقنعوننا بأنّها هي الحضارية الحاصلة على الحقوق والواجبات، والدّين يأمرنا بالمرأة المربّية المنتجة المواطن الصالح ولا يحصل إلّا من خلال تفرّغها لأهدافها السامية التي جبلها عليها الخالق المدبّر... .
السالفة ليست سالفة حقوق وواجبات المرأة واحترامها؛ بل هي ما يجب أن نقرّره ونقف أمامه وليس له إلّا اثنين وهما: إمّا أن نكون مسلمين حقّاً، وإمّا أن نكون (محيّرين) بين جدّ الدين وهزل الدنيا... .
المرأة التي تختار ميادين الرجال لأنّها كما تدّعي قويّة؛ عليها أن لا تحتمي وتستند لضعفها عندما يجدّ الجد، وترضخ للمقارنة بينها وبين الرجل...!
عليها أن لا تتحدّث بدموعها والقيام بتمثيل دور الضّحية ليكون الفوز من نصيبها دون حق بل فقط بالعطف عليهافترضاه...!
أتعلمين يا غنيمات ما أجمل لحظات ومواقف المرأة؟
هو عندما يبحث الطفل الذي لا حول له ولا قوة عن أمه فيجدها عنده وحوله....
وأسوأ مواقفها عندما يمر الطفل بسنوات ويعيش على أن تلك المرأة أمه وهو لا يعلم بأنها مربية له فقط!!!
أنا لست مع يحي السعود وضد جميع فكره، ولكن أنا تكلمت من باب أنك حكمت على المجتمع بأنه يعامل النساء بدونية. كيف عرفت ذلك. أقمت بدراسة طوليّة مثلاً أو تجريبية؟ أم لأنّ المجتمع هو ضد (صناعة) المرأة على مزاج العلمانيّين والذين يبغونها عِوجا؛ حكمت بذلك...؟ أم لأن يحي السعود هو المجتمع مثلا؟
المجتمع يبحث عن المرأة التي من الله لا عن المرأة التي من البشر وأعداء الأمة وابتعدت عن فطرتها.
أراك تحاكمين كل الناس حسب فكرك وتفسيرك وهواك وهو ما لا يحق لأحد، ولا أرى مقالك هذا سوى أنه فرضيات تحتاج لإثبات، ولست معفية لأنك تكتبين في صحف رسمية وأن كل ما تقولونه يجب أن صحيحا...، فنعم تكتبون ولكن للأسف بطريقة غير علمية بل بطريقة استبطانية ليس لها في العلم ونتائجه قيمة.
شكري وتقديري..والسلام.
شكرا لك على هذه المقاله القيمه اما النائب يحيى السوعد فاسلوبه دائما الصراخ وافتعال المشاكل مع زملائه باللفظ والعنف احيانا وهذا مثبت وذلك للتغطيه على جهله و العقده التي تلازمه من طريقة وصوله الى تحت القبه
صحيح ان الكوتا النسائية في الاردن (مبالغ ) فيها وهذه حقيقة لابد من ذكرها هنا ...
- اذا كان مجلس النواب يمثل المجتمع بكل اطيافه ومدنه وقراه واريافه وبواديه ونسائه ورجاله ، اذا كان كذلك فيجب ان يكون من يفرزهم هذه المجتمع في الانتخابات هو التمثيل الحقيقي لرأي الناس بعيدا عن ايو استثناءات (كوتات) ، واذا كان المجتمع - ككل - وكثقافة وكفكر لم يصل الى قناعات لاختيار ما يناسبة ويحقق تنوع فكري مناسب لمجلس النواب فليس هناك ما يمنع ان تكون الكوتا (محدودة) تفي بغرض الوجود والحضور وتكون محصورة لفترة محددة - ايضا - تكون كافية وقادرةعلى اقناع الرأي العام بقدرة هذة الفئة (المهمشة) على التأثير والمشاركة ...
- ما نلاحظة - هنا - في مجلس نوابنا ان الكوتا تكاد ان تتغطى على الاصل وتكاد تكون (حزب) نسائي كبير في المجلس ، هذه ليست كوتا ..؟؟ هذا فرض وزيادة غير مبررة ...
- ذكرت الكاتبة - الفاضلة - ان من اسباب ضعف مجلس النواب هو قانون الانتخاب - وهذا صحيح نوعا ما - ولكنها غفلت ان من اهم اسباب ضعف مجلس النواب هو (الناخب ) ، نعم ، الناخب نفسه الذي اوصل كل هؤلاء النواب على كافة قدراتهم وشخصياتهم وطريقة تفكيرهم ...
- سيدتي الفاضلة ، اعتقد ان مجلس النواب الاردني الحالى والقادم والسابق ايضا كلها تمثل الاردن بشكل دقيق ، مجتمعاتنا ليست مثالية -ايضا - وهي كحال مجلس نوابنا ، العنف في مجلس النواب والتطاول والردح هي اللغة السائدة والموجودة في مجتمعاتنا ولا يمكن التغاضي عنها او انكارها ...
المذكورة تبعث عن اصوات وصاحبة صوت عالي أيضاً
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .