أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


ليست مهمة الأردن

بقلم : سميح المعايطة
19-02-2015 11:46 PM
ضرورة وطنية واستحقاق سياسي وإعلامي أن تمتلك الدولة خطاباً ورسالة للأردنيين فيما يتعلق بدورنا ومهمتنا في الحرب على الاٍرهاب وداعش وأخواتها، لا نقصد فكرة الحرب التي أصبحت تحظى بتوافق شعبي بعد انكشاف حقيقة هذا التنظيم، ولا مبدأ العداء للفكر المتطرف والإرهاب، فكل هذا تجاوزناه وأصبح من البديهيات، لكن الرسالة تتعلق بدورنا وحدود ما يجب أن نفعله.
وأول معالم الرسالة أن صدق الأردن في حربه على التطرّف والإرهاب منذ سنوات طويلة لا يعني أن نضع على عاتقنا واجبات وأعباء تتجاوز ما نستطيع فعله، فلا يكون خطابنا وكأننا نحن وحدنا من سيقضي على التطرّف والإرهاب، أو أن يفهم البعض مما تقول الدولة أننا من سيخلص العالم من شرور داعش.
وعلينا أن نفصل في حديثنا بين صدقنا في خوض هذه الحرب وقوة ردنا على استهداف أمننا أو أحد أبناء الأردن وهذا ما كان بعد استشهاد الطيار معاذ، وبين ما يجب علينا فعله تجاه تنظيم يقيم على أراض غير أردنية وفي دول أخرى، تنظيم نعلم أنه أحد أدوات المرحلة التي تسمى الربيع، تدعمه دول وجهات تريد منه أداء أدوار ومهمات تعمق الفوضى في المنطقة، وتزيد عداء العديد من المجتمعات للدين.
نحن نعمل كدولة لاضعاف التطرّف وحربه، لكننا لسنا وحدنا من سيخلص العالم من شرور الإرهاب، ولن نذهب إلى خطاب انفعالي وحماسي لنقول لمواطننا ولمن حولنا أننا سنقضي على هذا الوباء الفكري والأمني.
وعلينا أن نتحدث بحماس عن عدائنا للإرهاب، وبواقعية عما يمكننا فعله، وأن نحدد نصف قطر الدائرة الأمنية والعسكرية والسياسية التي تمثل ما يمكننا فعله، لأن هذه الحرب حرب الجميع، ونار التطرّف تصل إلى كل الدول حتى التي قدمت أو تقدم الدعم بأنواعه لهذا التنظيم، ودول الغرب وأمريكا التي من السهل أن يهزها الاٍرهاب.
ما تحاسَب عليه الدولة من الناس هو الجغرافيا الأردنية وأمن الإنسان الأردني داخل حدودنا، وضمن هذا المفهوم يدخل الجهد الأمني والعسكري الاستباقي لمنع أي استهداف للأرض والإنسان الأردني، وأيضاً مساهمتنا مع العالم في هذه الحرب بحيث يقوم الجميع بواجباتهم، لكن لا نحمل أنفسنا مهمة القضاء على داعش وأمثالها التي تقيم على أراضي دول أخرى وربما تجد في تلك الجغرافيا من أعطاها ويعطيها الأرض بل سلمها الإمكانات العسكرية وربما أرادها عطاء لأهدافه السياسية والطائفية.
ليس مطلوباً منا أن نستنزف الدولة وجيشها وأجهزتها الأمنية في حرب يفترض أن لنا شركاء بها، فنحن نعلم أن هناك من يتمنى أن ندخل في استنزاف يمكنه من العبث في داخلنا، ولنتذكر أن قائمة الأشقاء والأصدقاء فيها من عمل وما زال لإلحاق الأذى بِنَا، وزاد حقدهم بعدما قدم الأردنيون ومليكهم أداء متميزاً في إدارة مرحلة الفوضى والدماء والعبث.
لن نحمل أنفسنا أكثر من واجبنا، ولن نستنزف الدولة ومؤسساتها السيادية في معارك لنا فيها شركاء لا يقومون فيها بواجبهم حتى لحماية أنفسهم.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2015 02:52 PM

كلام بغاية الاهمية هناك جهات لها مصالحة باخلنا هذة المعركة الخاسرة سلفا كون العدو ليس داعش ولكن العدوا من يقفهف خلفهم واصبحت القصة واضحة من اوجد داعش هو الى اشغال الامة بمعارك لا نهاية لها حتى تحقق اهدافها وهى ما بشرتنا بها وزيرة الخارجية السابقة وهى الفوضى الخلاقة لتمزيق الامة وكل قوة تقف امام العدو لذلك الحذر الحذر

2) تعليق بواسطة :
21-02-2015 06:44 PM

(لا تقولنا...)
* الكاتب
اوردت التالي :
" فكرة الحرب...اصبحت تحظى اصبحت تحظى بتوافق شعبي ".
* من اين اتيت بهذا الاستنتاج الافتراضي ؟ اهو من خلال توجهات الراي الاردني العام الشعبية، التي تفتقر الاستفتاءات الشعبية وما شابهها ؟
* وبالمناسبة، من يشكل خطرا اكبر على الاردن :
ـ الارهاب الصهيوني،
ـ ام الارهاب الداعشي المنبثق عن الارهاب الاول ؟
* حري بك انهاء الحرب على الارهاب الصهيوني، ومن ثم الارهاب الداعشي.
* الرجاء ان تضبض اولوياتك وايقاعاتك السياسية، ولا تقولنا ما لم نقرره.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012