أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


رقصة المطار!

بقلم : ماهر ابو طير
25-03-2015 12:35 AM
يا لهذا النفاق الذي نشربه شربا كل صباح، والذين يشعرون بصدمة من رقصة متدينين يهود في المطار، اما عميان، او انهم يتعامون عن الحقيقة!.
لماذا يشعرون بحرج او تصبح مشاعرهم مجروحة من رقصة المطار، وكأن هذه الرقصة جديدة، وهي اصلا، خلاصة الرقصات التي تمت سرا وعلنا طوال عقود، ولان العربي لا يتأثر الا بالعين والصورة، فقد تأثر الناس بالفيديو المبثوث، فيما الذي يجري بعيدا عن الصور، اسوأ بكثير من رقصة المطار.
من المعاهدات مع اسرائيل، مرورا بتأجير وادي عربة، وصولا الى التطبيع الاقتصادي واستيراد وتصدير الاف السلع بمئات ملايين الدولارات سنويا، بما في ذلك المواد الاولية والخضار والفواكه والسمك والادوية وسرقة الزيتون وتعاقد اسرائيل مع الاف المزارعين لبيعه، وتدفق عشرات الاف السياح الاسرائيليين الى الاردن للسياحة ولقطع مئات الكيلومترات مشيا على الاقدام من مكان الى آخر، دون ان يسألهم احد.
كل هذا وغيره المخفي يتم التعامي عنه، لكننا نثور فقط من رقصة المطار، باعتبارها باتت «عيني عينك» اما لو بقيت الرقصة مستترة لكان الامر مقبولا عند كثيرين!.
هذا يقول اننا نطبق معايير مزدوجة، ونتعامى عن ما هو اخطر، يكفينا مشروع الغاز الفلسطيني المسروق الذي سوف نستورده، وسوف يدفع كل بيت اردني فاتورة الكهرباء، للاقتصاد الاسرائيلي وسيطبع كل واحد فينا قسرا، شاء ام ابى، اضافة الى مشروع ناقل البحرين، وغير ذلك من قصص، لا يثور عليها الا القلة، والبقية تتكاسل وتتعامى، ولا تغضب ولا تصحو الا عند رؤية فيديو، او رقصة المطار.
رقصة المطار ليست الا اشهارا للقوة والجرأة وعدم الخوف، ومثلها الاف الرقصات التي رقصوها عند المسجد الاقصى وفوق جثث العرب في فلسطين ولبنان وسورية ومصر والاردن، من شهداء وغيرهم، لكن لا احد يأبه.
من حقهم اذا ان يرقصوا، لانهم انتصروا علينا، ولانهم باتوا يعرفون انهم في مأمن، ولن ينالهم سوى قليل من القصف اللغوي والالكتروني، وبضعة بيانات لا تساوي حبرها، والذين يغضبون من رقصة المطار، عليهم حقا ان يغضبوا مما هو اخطر بكثير من هذه الرقصة، وان تستيقظ حميتهم وغيرتهم على ما هو اسوأ بكثير من الدبك على صدورنا.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-03-2015 01:43 AM

.
-- اكثر متطرفي اليهود إستفزازا و رعونة هم متطرفي يهود اوكرانيا و الراقصون في المطار منهم .

-- من أشهر يهود اوكرانيا و خير من يمثل رعونتهم غولدا مايير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة.

.

2) تعليق بواسطة :
25-03-2015 09:12 AM

اظن يا استاذ ماهر انك جانبت الصواب هذه المرة. فلا ارى اي داعي لسرد ما سردتة في المقال بانة عار و عيب علينا بل اعتبرة مكسب للاردن و الاردنين انت تنظر على انة تطبيع و انا انظر الية انة استرداد لحقوقنا, و انعاش لاقتصادنا الذي نسية العرب لعقود طويلة. دعنا لا ننسى ان الاردن كان يفاوض بفريق مشترك في ال1994 و تفاجئنا باتفاقية اوسلو و بتالي وجدنا انفسنا وحيدين بالمفاوضات فاخذنا ما هو لصالحنا(باستثناء اتفاقية المياه التي هي بحاجة لفتح التفاوض مجددا) اما ان تطالبنا بدفع ثمن تهور المفاوض الفلسطيني

3) تعليق بواسطة :
25-03-2015 09:19 AM

و اجبار الاردن ان تقف مواقف وطنية على حساب مصلحة الوطن و المواطن فهذا برئي لا يجوز. نعم الاردن لة مواقف كثيرة و مع اخواننا الفلسطينين و لكن المطالبة بالتفريط في حقوقنا لاثبات موقف وطني عندما يكون صاحب القضية غير فعال في قضيتة فهذا ايضا غير مقبول. الاردن يؤدي واجبة الوطني لجميع العرب دون استثناء و افعالنا و من هم ضيوف لدينا اليوم اكبر شاهد على ذلك.

4) تعليق بواسطة :
25-03-2015 09:34 AM

الهدف من هذه الرقصة اليهودية حسب مايقوله المطبعون من الاردنيين هو اظهار حسن النوايا وحبهم للسلام العادل الذي ترتضيه اسرائيل طبعا وبانهم يشعرون وكأنهم في وطنهم اسرائيل لايخافون من شيئ بل هم مطمئنون على وجودهم في احضان اخوانهم الاردنيين
الا ان لعنة الله والملائكة جميعا وعباد الله من المسلمين على كل من سعى ويسعى الى التطبيع مع اسرائيل كائنا من كان .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012