.
-- أخالف مع الإحترام الأستاذ فهد في تقييم ما جرى مؤخرا و في حذره من الخطوات خارج الحدود
-- حزب الله عندما حارب في سوريا حمى لبنان بمسلميه سنة و شيعة و بمسيحييه
-- والاردن جعل لفترة نشاطه في افغانستان لحماية الاردن لذلك من باب اولى ان يفعل ذلك والجبهة في الدول المتاخمة
-- السعوديون الجدد يريدون إخضاعنا فكان الرد صارما بتذكيرهم أن الشرعية الدينية لا تسقط بالتقادم وانكم تحتاجوننا اكثر مما نحتاجكم
-- اما السلطة فتم تذكيرها ان البساط الذي تقف عليه لنا نسحبه متى شئنا فلا تختبرونا
يتبع :
تكملة:
-- نحن مضطرون لدعم محدود و مدروس للعشائر السورية و العراقية ليكون لنا قول و دور ليكونوا على الاقل خطا متقدما لحماية حدودنا .
-- اما حكاية الأردن الكبير فهي تحليلات ساذجة لمدعي المعرفة .
-- السياسة الإقليمية الاردنية ترتكز الآن على تحالف مع مصر و الإمارات مع تهدئة مع قطر و ايران .
-- من زاوية برغماتية بحته فإن سياسة الاردن الإقليمية الآن هي الأكثر حنكة و تستحق الإعجاب .
.
١- الصراع في سوريا هو بين روسيا وأمريكا. أي متغيرات عسكرية على الأرض لا معنى لها حتى يتم الإتفاق بينهما. بالتأكيد عمان لن تكون حاضرة بين تلك القوتين الدوليتين!!
٢- الصراع في العراق بين إيران وأمريكا، وأي متغيرات عسكرية على الأرض لا معنى لها حتى تفاهم الطرفين. أيضاً، في هذه الحالة، عمان لن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات.
٣- أمريكا تورط عمان للتدخل في سوريا لتحسين تفاوضاتها مع روسيا، وفي سوريا لتحسين تفاوضها مع إيران.
٤- الأردنيين سوف يدفعون ثمن هذه الحماقة بضياع الهوية وتهجير فلسطيني الضفة.
بالعكس وكما كتبتُ هنا عدة مرات سابقا
فإن الاردن ومنذ اندلاع الثورة السورية كان بحاجة ماسة لتفعيل سياسة "المراجعة" لحدوده الشمالية من سويداء فدرعا وحتى قنيطرة، لاسباب رئيسية:
* حماية سويداء بدروزها الكرام من مصير قاتم محدق بهم الآن، أقلها إنهاء ذريعة اسرائيل بانشاء جيب موال لها على حدودنا الشمالية على غرار جيب سعد حداد
* نقل اية مواجهة محتملة مع قوى اسلامية متشددة بعيدا عن العمق الاردني الحساس جداً
* عامل موات جوهره تماثل هذه البيئات الاجتماعية القوى مع البيئات الاردنية عموما
يتبع لطفا 2:
* فرصة لأن نصحح خطأ تاريخيا بحق الاردن، حينما وضع نظام الاسد يده كأمر واقع على نهر اليرموك، أقلها لتوفير مياه لإرواء اللاجئين من سوريا: مثال حقيقي: قبل وفود هؤلاء علينا كان يصل بيتي 2 متر مكعب ماء من مياه السلطة.. الآن وبكل بساطة لا يصله شيء تقريبا.. هذين المترين صارتا من نصيب عائلة سورية
* تحفظات دولية واقليمية في حدها الأدنى على خطوة اردنية بهذا الاتجاه، من قبيل "السيادة السورية"..الخ
يتبع 3:
بالمقابل، فإن سياسة "مراجعة" اردنية مماثلة خارج هذا النطاق، وتعيينا باتجاه العراق مهلكة، اقلها:
* "لجاجة العراقيين" التاريخية، وممن "مرضاتهم غاية لا تدرك"
* البعد الجغرافي الشاسع بين العمق الاستراتيجي الاردني اللاوم لأي عمل عسكري وبين تلك المناطق (شمال وغرب العراق)
* تماثل اجتماعي في حده الأدنى بين تلك المناطق والاردن عامةً
* ضآلة إن لم يكن غياب اي تجربة سياسية ـ إدارية مشتركة بين تلك المناطق وجوارها الاردني.. قارن بتلك التجارب القوية والمتعددة بين جنوب دمشق والاردن عامةً
اخيرا (5)
الأهم: ما يُقال بأن المنطقة المعنية من العراق واعدة بنفط وغاز هائلين ما يجعل بالتالي أي حديث عن ضمهما للاردن مدعاة للشبهة والزعم بإنه إنما فعل ذلك لاسباب مادية بحتة
دعك من أن قوانين توازنات القوة الخالدة التي ستنتهض بالمنطقة بوجه الاردن لمنعه من ان يجمع بين يديه عناصر قوة جغرافية، وبشرية، ومالية (مبيعات الغاز والنفط) هائلة
تماما كما سيُثار عن تدخل مصري شرق ليبيا طمعا بنفطه وغازه الهائلين ما سيشكل اخلالا ضخما بموازين القوة الاقليمية فيما اذا ضم المصريون لقوتهم البشرية قوة مالية ضخمة
الوضع المحيط بنا بالغ الحساسية ويجب قراءة المتغيرات الجيوسياسية القادمة من خلال سياسات القوى الدولية والاقليمية المؤثرة في المنطقة والاحاطة بامكانياتنا الذاتية والموضوعية حيث ان الوضع لا يحتمل ترف المغامرة للتمدد خارج حدودنا لا بشرعية تاريخية ولا مستقبلية
يا ريت تُذكر لنا يا أخ "المغترب" ما هي "الشرعية الدينية"؟ هل هي في القرآن، أم في السُنّة؟ أم هي موجودة في عقول المتخلفين، الذين يفترون على الله كذباً؟!!
رُبما حين نتوقف عن الإستهتار بالدِّين، ونتوقف عن الكذب والتدليس على رب العباد، رُبما وقتها ربنا يهدينا الصراط المستقيم!!
"الشرعية الهاشمية" المقصودة هي لقضم جزء من العراق، و جزء من سوريا، والسعودية ليست مقصودة ،لا من قريب، ولا من بعيد!! السعودية، وقطر، و الإمارات، هي التي تمول ما يجري في العراق و سوريا. الأردن يقبض لأداء دور إستخباراتي، ولوجستي، و تدريب، وحشد. السعودية قبضتها على الأردن قبضة من حديد عبر الإرهاب والبترودولار. الإيحاء أن الأردن سوف يقوم بقضم الحجاز أو نجد، هو عبارة عن ثرثرة ساذجة، وتضليل، لا أكثر. ؟؟!!