أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


سلاح الجو السوري

بقلم : د. رحيّل غرايبة
22-10-2012 12:23 AM
أنا مواطن عربي، كغيري من كل المواطنين العرب الذين لم يسمعوا بأي دور أو أثر لسلاح الجو السوري ومنذ ثلاثين عاماً، كما لم أسمع ولم أقرأ أيّ خبر عن غارة جوية سورية على مواقع العدوّ، ومنذ ذلك الوقت لم أسمع بأيّ اشتباك جوّي مع طيران العدوّ، كما أنّ الطائرات السورية لم تعترض الغارة الجوية (الإسرائيلية) التي دمّرت مواقع الصواريخ السورية في البقاع، كما أنّ السلاح الجوّي السوري لم يعترض الطائرات 'الإسرائيلية' التي ضربت مشروع المفاعل النووي في الأعماق السورية ودمرته تدميراً كاملاً، وكلنا قرأ التصريحات السورية التي كانت تصدر عقب كل ضربة 'إسرائيلية' بأنّ سورية تحتفظ بحق الرد، كما أنّها مارست سياسة ضبط النفس وعدم الانجرار للاستفزازات الصهيونية، وفوتت الفرصة على الكيان الصهيوني الذي يريد جرّ سورية إلى معركة تهدد المنطقة، وأصبح لديّ شعور أنّ سورية لا تملك طائرات حربية بمعنى الكلمة!.
كما أنّ سورية نسبت حادث التفجير الذي أودى بحياة القائد العسكري لحزب الله 'مغنية' في إحدى ضواحي دمشق، إلى أجهزة صهيونية، وما زال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات الحادث منذ سنوات، ولكن هذا الاختراق الصهيوني رغم عمقه وإيذائه لم يستطع أن يهزّ الهدوء والانضباط الذي تتمتع به القيادة السورية الحكيمة تجاه التصرفات الرعناء والتحرشات العسكرية التي يمارسها الكيان الصهيوني تجاه سورية قلعة الممانعة والمقاومة العربية الوحيدة!!.
كلّ هذا الانضباط وكل هذه الحكمة، وهذا الاتزان والهدوء الذي تتصف به سياسة النظام السوري تجاه الكيان الصهيوني المتغطرس، لم تتجلّ ولم تظهر ولم تجد في مواجهة تحركات الشباب السوري والمظاهرات الشعبية التي بدأت سلمية في درعا وإدلب ودير الزور وريف دمشق، بل كان القرار حاسماً وجازماً وقويّاً وواضحاً وصريحاً وقاطعاً، وبلا أدنى تردد، بضرورة سحق المتظاهرين بالقوة الصاعقة والتدمير العنيف الصادم الذي يؤدب البقية التي قد تفكر بالململة أو التحرك.
في هذه الأوقات بتنا نسمع يومياً بغارات سلاح الجوّ السوري، وأصبحنا ندرك قدرة الطائرات والمروحيات الحربية السورية، على الضرب والإغارة، وأصحبت نشرات الأخبار تنقل أخبار الطلعات الجوية السورية، وإلقاء القنابل المدمّرة 'البراميل'، ولكن ليس على مواقع العدوّ المحتل، ولا قواعد الكيان الصهيوني في الجولان المحتل، بل نجد القصف على حلب والمسجد الأموي فيها، وعلى الأسواق والمنازل في درعا وإدلب ودير الزور وحمص وحماة، المصحوب بقصف الدبابات والمدافع الثقيلة، وكتائب الجيش المنظم وعصابات الشبيحة والمرتزقة والقنّاصة، التي قتلت ما يزيد على (50) ألفا ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمعتقلين الذين يقضون نحبهم تحت التعذيب الوحشيّ، إضافة إلى مليون مهجّر خارج سورية وداخلها.
إنّها حالة مرعبة ومحيّرة تستعصي على الفهم وتخالف المنطق، والسؤال الأكثر غرابة لماذا لم يستعمل النظام كل ما كان يتصف به من مخزون الحكمة والهدوء والاتزان والانضباط الذي مارسه تجاه الكيان الصهيوني الذي يحتل الجولان السوري منذ (45) عاماً مخالفاً لكلّ الأعراف والقوانين الدولية، ويمارس الإذلال السياسي والعسكري تجاه النظام السوري عبر الضرب بالأعماق والاختراق والاغتيال في قلب العاصمة دمشق، ولم يمارس النظام هذه الحكمة والانضباط تجاه شعبه وثورته وانتفاضته الداخلية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2012 05:10 AM

د. رحيّل . ارجو ان توجه كلامك هذا لحماس التي عاشت في احضان النظام السوري ولا تزال قياده حماس مناصره لهذاالنظام الطاغي

2) تعليق بواسطة :
22-10-2012 08:47 AM

كل من لايعرف حقيقه النظام السوري المجرم يستغرب ما يجري هناك من حرب شعواء اعلنها النظام ضد شعبه الاعزل استخدم بهاالطائرات والصواريخ والدبابات الروسيه الصدئه التي خرجت من جحورها لاول مره والقنابل الفراغيه والعنقوديه والشبيحه المجرمين وقطعان من ابناء المتعه مسلحين بوصايا ائمه الحقد والضلال ياتون فرادى وجماعات من بلاد قم واصفهان وكربلاء وضاحيه الغدر والبلاء وزعران جيش المهدي الذي افتى لهم يوما بان يستقبلوا المحتل الامريكي والصهيوني بالورود والرياحين ليغدروا ويتآمروا على من حمى بوابه العروبه الشرقيه من كيد وسموم الفرس الصفويين تلاميذ ابو لؤلؤه المجوسي ليفرحوا بازاله كل معلم يذكرهم بابي جعفر المنصور ويباشروا فورا بأحياء وبعث سيره ابن العلقمي الرافضي من جديد ودعم ونصره عميلهم هولاكو سوريا الصغير الذي لبس ثوب العروبه والحزب والتحرير والممانعه ليكشر عن انيابه ومخالبه النصيريه بالقتل والدمار للدوله السوريه تطبيقا لشعارهم عائله الاسد للابد أو نحرق البلد .

3) تعليق بواسطة :
22-10-2012 01:34 PM

انا مواطن عربي سمعت وقرأت واعرف جيدآ عن بطولات سلاح الجو والجيش السوري العقائدي الوحيد الذي لايعتمد ولايرتبط ماديآ وتسليحيآ وتدريبيآ بالأمريكان والغرب في جميع الحروب بين العرب وإسرائيل ولولا تدريب وتسليح وتمويل الجيش السوري للمقاومه لما إنتصرت في عام 2000 ولا2006 ولاصمدت غزه امام الجبرؤت الصهيوني وهذا طبعآ جزء من إستراتيجية سوريا لمواجة الفاشيه الصهيونيه بعدما إنسحب معظم الدول العربيه من هذا الصراع هذا أولآ اما ثانيآ انا كمواطن عربي لم اسمع يومآ قط ان الإخوان المسلمين العرب وبالذات في الأردن ان شاركوا او على الأقل حاولوا المشاركه في الصراع المسلح مع الصهاينه بإسم الحزب ويشهد التاريخ الحاظر في مصر وغيرها على التحالف الإستراتيجي بين الإخوان وأمريكا حماية ودفاعآ عن امن إسرائيل ..!
أتمنى على الكاتب وامثاله بعدم الإستخفاف بعقول الناس وان يكف عن إعتبار القوميه تهمه والخيانه وجهة نظر ...! كفاكم مغالطات ....!!

4) تعليق بواسطة :
22-10-2012 01:50 PM

إتركني ايها الكاتب من سلاح الجو السوري وغيره الذي اعرفه تمامآ ان الإخوان في مصر اعلنوا ان كام ديفد خيانه وأعتبروا السادات خائن وقتلوه ولكن اول تصريح لهم بعد سيطرتهم على الحكم هناك كان الحفاظ على المعاهده وعلى امن إسرائيل .! انت ايها الكاتب من قيادات الإسلام السياسي أريد ان اسأل سؤال واحد هل انتم مع هذه المعاهدات ام لا.؟ وإذا كان الجواب لا أطلب منك كمواطن ان تكتب مقالآ بهذا الصدد وان تعلنوا موقف رسميى وعلنيآ وان تطالبوا قياداتكم في مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلا انا ومن هو مثلي سنعتبر ان كل ما تقوله وتكتبه ليس له علاقة لا بالحقيقة ولا بالواقع ..!!!

5) تعليق بواسطة :
22-10-2012 02:53 PM

وحد الله هم اعرابك الذين غدروا وتآمروا على من حمى بوابة العروبه الشرقيه عزيزي او انك غايب فيله
اما التكشير عن الانياب واستعمال القوه فالقوه اداة الحماية الوطن والشعب والقانون من ايدي المرتزقه الذين حولوها من مسيرات سلميه الى ثوره دمويه والاستبدال السريع الغير موفق لشعارات مكنوبه وحناجر مهيونه الى مظادات طيران وقذائف الهاون وراجمات صواريخ ومظادات لدبابات وقطاع طرق لقتل الابرياء من المدنيين ورجال الامن الرابضين في مهاجعهم وينتظرون العوده لبيوتهم وعائلاتهم التغير ياعزيزي يجب ان يكون كما كان في مصر الكنانه وتونس الخضراء واليمن السعيد وليس اختيار الطريق الاكثر دمويه والمعبر عن الحقد على كل من في سوريا من بشر وشجر وحجر وعقود مستقبليه للبناء والاعمار فيما لو وانقاض الاقتصاديات المنهاره لبعض الدول الاروبيه على حساب دماء الشعوب المغفله واموالها المتدفقه والفائضه بايدي حفنه اعراب حاقدين
لديك تصفيت حسابات مع الفرس اذهب اليهم في العراق او في بلاد فارس وجعلوها معارك مكشوفه واصونوا دماء الابرياء من الشعوب المنكوبه بطبيعتها وريحوا اسرائيل من بعبع اسمه حزب الله ونصرالله ومن احمد نجاد اوتماتيكيا ينهار الاسد فايران تصول وتجول بالعراق الذي اخرجتموه من العروبه بارادتكم وتفكيركم الناقص المبني على الاحقاد واتركوا الشعب السوري عايش بامنه وامانه اذا كانت دول العربان النفطيه حاقده على الاسد وبعثه وزمرته الداعمه له فعليهم بالاسد ولشخصه وليس الشعب الاعزل المجروح في طبيعته كفى مزايده ومتاجره في دماء الشعوب المنكوبه

6) تعليق بواسطة :
22-10-2012 03:07 PM

تسلم يالعزام كلامك واقع ومع كل الاسف هذا هو الحال

7) تعليق بواسطة :
22-10-2012 03:58 PM

ونحن منذ 50 عاما نسمع من الاخوان المسلمين عن ضرورة الجهاد لتحرير الاقصى ولكن يبدو ان انضباطهم وطول روحهم اطول من انضباط سلاح الجو السوري تجاه اسرائيل!!

8) تعليق بواسطة :
22-10-2012 07:12 PM

أشك أنك يا أخ رحيل تكتب ولا تقرأ. والدليل أنك لا تجيب على أسئلة القراء.

أشك أن أغلب الصحفيين يكتبون ولا يقرأون، ولا يسمعون لأن مقالاتهم لا تمس واقع الناس بشكل صحيح.

مرة أخرى نسألك:

كيف اصبحت كامب ديفيد جائزة؟
ومصافحة النساء جائز؟
والربا مرابحة؟
ومراسلة اليهود ليست خيانة؟
والسفارة في القاهرة أمر عادي؟
والسكوت عن تطبيق الشريعة من أدبيات الماضي؟

هل من جواب؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012