أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الحاجة إلى تحمير عين الدولة!

بقلم : طارق مصاروة
20-12-2013 04:47 AM
نشكر لمجلس الوزراء قراره باحالة مدراء شركات توزيع الكهرباء الى الادعاء العام، فحتى لو ان اداءها في الشارع كان جيداً، الا ان اغلاق هواتف الطوارئ في وجه استغاثات الاردنيين، هو جريمة بحد ذاته، رغم انها كانت تقول لهاتف بين مائة الف هاتف، ان الطواقم مشغولة الى حد.. وانها لا تدخل الشوارع الفرعية، وقد ثبت للحكومة ان كل هذا كذب، وان الشركات لم تستجب لأحد!!.
لقد انتشرت اشاعات - وما اكثرها - ان سلوك اقسام التصليح والمدراء المحترمين ناتج عن ان امتياز الشركة.. شركة الكهرباء الاردنية قد انتهى منذ اشهر، ويظهر ان الحكومة تنظر في مستقبل الشركة.
ولعل الاشاعات طالت الاجراء الذي لم يتخذ بعد، وذلك ببيع جزء من الشركة الى مستثمرين قادرين على تطويرها، وهنا نتحدث عن عرب وغير عرب على ان يبقى جزء كبير من اسهمها ملكاً للحكومة او للضمان، والبنوك الاردنية المعنية!
اما السلوك الشاذ، فهو بروفة في وجه القرار الحكومي المتوقع.. وبروفة مشاكسات يعدها المستفيدون من الشركة, ومدراؤها, وتحريض عمالها بأن بيع الشركة سيبدأ بالاستغناء عن الجيش الكبير لعمالها وادارييها وخاصة الغاطسين في نعم منجم ذهب, وما على الواحد ان يسأل: اين ذهبت ملايين الدنانير التي دفعها طالبو الاشتراك كتأمين, ولم يطالبوا بها بعد انتقالهم من بيت الى بيت, أو من مدينة الى مدينة, او بالاغتراب لسنوات ينسى فيها الجميع الدنانير القليلة التي دفعوها!!
نتمنى ان تشرب الحكومة «حليب السباع» فتحرك قواها الحقيقية للسيطرة على هذا الانفلات الذي عم كل ناحية من نواحي حياتنا, خاصة وان الكلام الحاسم الذي صرفه وزير الداخلية بأن الدولة لا تقبل تعطيل موانئ العقبة لأن هناك من يحطّب في حبال بعض اهل الاحزاب, او في حبال اشخاص يزعمون!
وقد كان كلام وزير الداخلية الحاسم المذاع كافياً لفشل الاضراب والاعتصام.. وبقي عدد من المصرين على الانقطاع عن العمل، يقفون جانباً في حين ان 96% من العاملين ذهبوا الى حيث يجب ان يذهبوا، وبقي الميناء يعمل.
الآن، لاحظنا ان الرئيس ووزارة التربية مصرة على حماية امتحانات التوجيهي، من البلطجية والطلاب الفاسدين.. وحماية مستوى البلد التعليمي، فالغش في الامتحانات وحصول متخلفين عقلياً على اعلى المعدلات، يجب ان لا يستمر.. فهو يعطي فرصة من لا يستحقها، ويمنع طالباً مجداً نظيفاً من اخذ مكان في الجامعة!، وتصبح الامور اخطر حين يشعر البلطجي الذي وصل الى الجامعة بالغش، بأنه يستطيع تحويل التجمعات الطلابية النقية الى «هوشات» يبرز فيها البطل، الذي يهرب من العقوبة «بالجاهات» وكلام «الوجهاء» الاعتذاري!.
ندعو الى الشدة، وضبط الامور.. فقد جعلنا ما يسمى بالربيع العربي مجتمعاً «مدلوعاً» يمارس فيه الناس البلطجة، او يمارسون الجنوح.. وهذا ما لا يليق!
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-12-2013 01:24 PM

الله يهديك بس !!! كلها خربانه وقفت على الكهرباء .اما سمعت المثل العظيم الذى تتخذه الكهرباء شعارا لها (( حط راسك بين الروس ...) ببساطه حط راسك بين رؤوس الفاسدين وامشى معهم !!!

2) تعليق بواسطة :
20-12-2013 11:18 PM

الى تعليق 1 العجب العجاب من السلبية القاتلة والنظرة المشوهة للامور مثل هذه المفاهيم والافكار !!؟؟ الكهرباء اصبحت من ضروريات الحياة ولاغنى لأي انسان عنها في هذا الزمن قولك هي وقفت على الكهرباء!؟ ولو طرح موضوع المياه لقلت هي وقفت على المياه وما اهم من الامور التي لها مساس مباشر بحياة الناس مثل الكهرباء والمياه والطرق والمواصلات كل هذه الامور في حال تعطلها تصبح كلها خربانة حسب رأيك وأعتقد انك فرح على خراب الامور ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012