أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


لا نرضاها إلا عزيزة!!

بقلم : احمد حسن الزعبي
29-12-2013 11:33 PM
أثناء عملي في دبي عيّنت الشركة التي أعمل بها مراسلاً آسيوياً في العقد الخامس من عمره ليقوم بعمليات التنظيف والضيافة المعتادة ،في الواقع لم يكن المراسل متعلّماً ولا يملك أية قدرات قد تطوّر مستقبله المهني ، على العكس فهو راض كل الرضى بوظيفته التي لا يعرف غيرها ، لكن تفاجأت كونه أكبر الموظفين الأسيويين سنّاً...لم يكن يرضى أي من الزملاء الهنود أن يصنع لهم القهوة او أن ينظّف مكاتبهم ، على العكس كانوا يتوجهون إلى المطبخ يغلون قهوتهم بأنفسهم ثم يعودوا اليها ليغسلوا أكوابهم رأفة منهم واحتراماً منهم لعمر ذلك الرجل الطيّب..ليس ذلك وحسب ، كان كلما طلب المدير فنجان قهوة من ذاك المراسل يترك المحاسب - وبالمناسبة هو «هندوسي»- ما بين يديه ويتبرّع هو بعملها وتقديمها نيابة عنه وعندما سألته مرّه لم يفعل ذلك قال: أخجل ان ينظّف ويعمل القهوة من هو في سنّ والدي.
الهنود ما زالوا «يتدثّرون» بشرقيتهم وتقاليدهم العتيقة، ونحن نمعن في كيفية إزالة آخر حصون الكرامة عن مواطننا المعوز..وكأن الفقر جريمة يجب ان يعاقب عليها الفقير بجلد كرامته مائة جلدة كلما حانت الفرصة...
لست أدري من صاحب الفكرة في «تنزيل» الأردنيات إلى الشوارع بمهنة «عاملات وطن»..كيف وبم يفكر؟ وماذا يريد والى ماذا يرنو ؟.
.. بالتأكيد أنه لا يختلف أي منّا إن مهنة عامل وطن ..مهنة شريفة وعظيمة وتستحق التقدير والتكريم والاحترام الدائم لكنها ليست للمرأة الأردنية ،الأردنية في وجداننا الشعبي أكثر من مجرّد امرأة هي كرامة وطن وهي عين العزّة وألف الأنفة. نريدها عزيزة لنعبئ رصيد عزّتنا كلما أحنت النوائب ظهورنا قليلاً..نريدها كريمة كلما ضربت مطرقة العوز سياج كرامتنا..نريدها أمّاً نرتاح قليلاً على ركبتيها،.نريدها أختاً نقطف السّكينة من «زعتر» يديها، نريدها في ثوب قدسيتها قدّيسةً لا يخالط كحل عينيها سواد حزن او ذلٍ..نريدها هكذا أردنية وحسب.
لا تبرروا تحت العوز قراراتكم..لا تمررّوا تحت الحاجة أمنياتكم...إن صدقتم بمساعدتها وظّفوا أحد معيليها إذن!
وان لم يكن لها مُعيل.. فالدولة معيلها لا «مكنستها ومجرودها» ولكل من يؤيد أو تؤيد قرار نزولها إلى ميدان النظافة العامة أقول استقل أو استقيلي من عملك وابدأ/ي بنفسك إن صدقتم!
قال الرسول الكريم (انما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم) .
الأردنية ولدت عزيزة..لتكن عزيزة لا نرضاها إلا عزيزة..
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-12-2013 12:12 AM

كااااسك يا وطن !!!! كاسك يا احمد !!
يا خوفي يا زعبي بعد حرائر العراق وسوريا ياتي الدور على الاردنيات وذلك كمخطط لاهانة المرأه العربيه لا سمح الله.
فشروا........... فشروا

2) تعليق بواسطة :
30-12-2013 06:51 AM

اخ احمد مع الفيس بوك والوتساب معاد في منه اذا بدك،عزه اغلق هاي المواقع اخطر من عاملات الوطن انت عارف شو بحكي

3) تعليق بواسطة :
30-12-2013 09:35 AM

يا رجل المطلوب اهانتها و اذلالها

يا رجل المطلوب التفكك الأسري و الانحلال الاجتماعي

يارجل المطلوب ات تعمل عاهره او زباله

يارجل القرارات التي يتخذها الرئيس ليس لها سوى تفسير واحد : افقار المواطن الاردني و تجويعه و اذلاله

يا رجل المواطن جبان و منافق ويقبل الذل

الرئيس اكثر من يفهم سيكولوجية المواطن الاردني وفي ضؤ هذا الفهم يتخذ قرارات التجويع و الاذلال لانه يعرف ان رد الفعل لن يكون اكثر من مقال مثل هذا المقال

4) تعليق بواسطة :
30-12-2013 09:40 AM

عزيزه لحقت نزيهه و لحقت تمام ولحقت اديبه و راحن معيس مع سيداو

5) تعليق بواسطة :
30-12-2013 12:46 PM

للاسف ماتقوله ينبعث مع اول نفثه من الافواه الناعمه في المقاهي والكوفي شوب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012