أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


أسئلة تبحث عن معجزة!

بقلم : طارق مصاروة
17-05-2014 12:36 AM
اجتماعات «أصدقاء سوريا» لا تختلف عن انتخابات الرئاسة السورية.. فهما يلتقيان في عبثية،.. حقيقتها اشباع شهوة قتل السوريين وتدمير وطنهم!!.
كنا نتمنى نشر شروط صداقة «اصدقاء سوريا»، هل تشمل اطعام الجياع وايواء المشردين والنازحين السوريين؟. وإذا كان من السهل اصطناع زيارات الخيام وتجمعات الهاربين من جحيم وطنهم، في لبنان، والأردن، وكردستان العراق، وتركيا، والتصوير أمام شاحنات تنقل «المعونات»، فليس من السهل فهم الصداقة الأخرى.. صداقة «السلاح القاتل» أو السلاح الذي لا يصح وضعه في مستنقع الموت الذي يُغرق سوريا منذ ثلاث سنوات!
السلاح القاتل هو المضاد للدروع، والمضاد للطائرات التي تطير على علو منخفض. وهذا محرّم على المعارضة خوفاً من تسربه إلى الفئات الإرهابية!!. والكلام يشبه حوار الطرشان. فالأصدقاء - ومنهم أغنياء العرب - يعرفون لمن يدفعون.. فلماذا لا يسلحون المقاتلين غير الإرهابيين.. ويقال إن عدد المنشقين عن جيش النظام بلغ أربعين ألف جندي وضابط؟!
من يقرر من هو الإرهابي؟ من يقرر من هو المحروم من السلاح؟!. أغلب الظن أنهم الأميركيون والإنجليز.. فالعرب الأصدقاء قادرون على شراء صواريخ مضادة للدروع، وصواريخ مضادة للطائرات. فهي موجودة في السوق، ويستطيع أي تاجر في حجم الخاشقجي أن يشتري للسوريين آلاف قاذفات الصواريخ!
ولنتفق أن الحرب ليست أسلحة قاتلة، وأسلحة غير قاتلة:
- فهناك رواتب المقاتلين. وطعامهم. وذخائرهم وتنقلاتهم، ومستشفياتهم. وهذه تحتاج إلى عشرات الملايين يومياً. في الجانب الحكومي وفي جانب الثوار، الأبرياء منهم والإرهابيين!!. فمن أين تجيء حكومة دمشق بهذه الملايين، وحقول النفط مقفلة، وضرائب الدخل مقطوعة، والمصانع متوقفة ولا قمح في الصوامع، ولا تجارة خارجية؟!.
ومن أين يجيء الثوار بهذه الملايين وكوادرهم السياسية المنتشرة في فنادق الجهات الاربع؟! هل عند داعش والنصر مطابع تطبع الدولارات؟!
في سوريا لا يوجد متظاهرون, وشرطة قمع الشغب.
في سوريا حرب حقيقية. الحرب تقسم دمشق واريافها, وتقسم حلب, وتقسم حمص وحماه وادلب ودير الزور والميادين ودرعا. وهناك حسب الصور الفضائية دمار مدن, ومصادر مياه وكهرباء. فحين يحتل الثوار قرية او جزءاً من مدينة تتكفل الطائرات والدبابات ومدافع وصواريخ النظام بتدميرها. وحين ينسحب الثوار منها فإنه لا مجال لاعادة بنائها واعادة الناس الذين غادروها, لألف سبب!! والحرب تستمر. أي أن دمار المدن والقرى والدساكر مستمر. ولعل مخيم اليرموك الفلسطيني نموذج لهذا النوع الممنهج من الدمار!
يستمتع اصدقاء سوريا باجتماعات لندن وباريس ويستمتع النظام والثوار بالقتل والتخريب ووجع الملايين. فهل تستطيع الكارثة السورية الاستقالة.. على طريقة المستقبل الاخضر الابراهيمي؟!
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-05-2014 07:23 PM

استاذ طارق ما انت الا عميد الكتاب والصحفيين وشيخهم ولك باع طويل في امور الاحزاب والاجوبه موجوده من خلال اسئلتك الاستنكاريه .
فالدوله الفارسيه لن تعجز عن تزويد النظام المجرم بأبناء المتعه وهم كثر لتحقيق طلباتهم وليلحقوا الى جهنم ابو لؤلؤه المجوسي مثلهم الاعلى ولن يبخل المععمون بضخ الاموال الى صبيهم وربيبتهم حفيد سليمان الوحش ليتبجح رحيمي ويقول باتت حدودنا تطل على البحر الابيض المتوسط عبر الجتوب اللبناني وطرطوس الخونه والعملاء ابناء نصير الضال .
واما داعش والغبراء فالمساعدات تنهال عليهم من طرفي الصراع كل حسب مصالحه وقد نجح نظام الاجرام نوعا ما بتضليل العالم بدعايته الاعلاميه المسمومه فقد حول الانظار عن ثوره الشعب المظلوم .
امريكا ليس من مصلحتها تحييد آله القتل والدمار بواسطه الطائرات الروسيه الصدئه ...لان ثوره الشعب ستنتصر ولكن السؤال الكبير لابناء العم سام ما هي مواصفات النظام الجديد وهل سيحمي الكيان الصهيوني اربعون عاما قادمه كما فعلها آل الوحش النصيريين ...
واما الدمار والخراب فهذا شعار رفعه النظام وشبيحته ابناء المتعه حكم عائله الاسد للابد او دمار البلد وهذا ما يجري امام اعيننا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012